الدهشنه آية محمد رفعت .. 

موقع أيام نيوز

وكأنه يعلم بأنها تشتاق لرؤياه مثلما يشتاق هو لها ابتسامة صغيرة رسمت على وجهها رغما عنها فور رؤياه فما أن منحها تلك البسمة الصافية حتى سحبت نظراتها تجاه حور سريعا بخجل نادته رواية قائلة 
_تعالى يا آسرإتاخرت كده ليه 
ولج للداخل ليجيبها وعينيه مسلطة عليها 
_معلشي يا حاجة راحت عليا نومة بس وحياتك لتتعوض من بكره الصبح هتلاقيني صاحي من النجمة ده لو جاني نوم من الاساس.. 
ابتسمت رواية على توجيهه للحديث لتسنيم ثم تساءلت باستغراب 
_طيب فينبدر مش عايزين نتأخر أكتر من كده 
دنا منهما ثم أخرج هاتفه يطلب رقمهفأرسل اليه برسالة وتلاقى أخرى ليغلقه وهو يخبرها 
_جاي أهو.. 
أومأت برأسها بهدوء ثم قالت وهي تهم بالنهوض 
_طيب هقوم أعملك حاجة تشربها.. 
وتركتهما وتوجهت للمطبخ لتعد لهما شيئا بارد فاستغلآسر رحيلها ثم جلس على مقربة منها ليهمس لها بصوته الرخيم 
_صباح الجمال والورد وكل شيء جميل في الدنيا.. 
رفعت عينيها تجاهه ثم أجابته بابتسامة صغيرة 
_صباح النور.. 
ابتسامتها أضاءت عتمة ليله فبددت النوم الذي يطبق عليه حتى الصباح تأملها بهيام طال لدقائق مطولة دق الجرس فنهضت حور لتفتح الباب فوجدت أخيها يقف بالخارج ثم قال لها 
_أنا هنزل أسخن العربية قولي لآسر يحصلني على تحت.. 
هزت رأسها بخفة وولجت للداخل لتخبر آسر بما أخبرها به أخيها فهبط هو أولا ثم لحقت به بصحبة رؤى.. 
بالأسفل... 
توقف بالسيارة أمام مدخل العمارة ثم خرج ينتظرهما فإستند على جسدها يراقب المدخل في إنتظار هبوطهم هبط آسرأولا فانضم إليه ليسأله بقلق 
_مالك! ... شكلك مش على بعضك كده! 
لوى شفتيه وهو يجيبه بتهكم 
_هيكون مالي يعني حضرتك مقطع عليا في كل أوضة ادخل أنام فيها معرفش أنام فين تاني على السطوح! 
ضحك آسر بصوت مسموع ثم قال 
_كده الجيران هيتأذوا منك ومن صوتك وأنت نايم.. 
منحه نظرة شرسة فغمز له آسر ساخرا 
_عايزك تجمد للي جاي.. 
لم يفهم ما يقصده بالتحديد الا حينما رفع رأسه تجاه مدخل العمارة فاستدار بدر بفضول ليرى ماذا يقصد فاستقام في وقفته وانفرجت شفتيه في صدمة غريبة ولسانه يردد تلقائيا 
_مش معقول!! 
سيطرت عليها حالة من الدهشة وهو يرآها تقترب منه بفستانها المحتشم وحجابها الذي أضاء وجهها ومنحه بريق مميز لوهلة ظن بأنه يتخيلها في تلك الصورة التي رغب رؤياها بها من قبل ولكن كلما اقتربت بخطاها منه كسرت حواجز ظنونه بأنها ليست خيال بل واقع ملموس حتى باتت مقابله تقف أمامه وجها لوجه.. 
ابتسمت تسنيم وهي ترى حالة بدر المٹيرة للاهتمام فحرصت على مراقبة ردود أفعاله بالرغم من أنها تحركت تجاه آسر الذي استقبلها بفتحه لباب السيارة فخطفت النظرات تجاه الخارج من نافذة السيارة لترى ماذا سيحدث بعد وقفتهما فكلا منهما تخشب أمام الآخر حتى رؤى أحبت نظراته إليها بتلك الملابس التي منحتها شعور لا يقدر بثمن الى أن استمعت لصوته الذي عبر حواجز الصمت 
_زي ما إتمنيتك تكوني يا رؤى.. 
بسمتها الرقيقة فازت بما تبقى بدقاته الخاڤتة وخاصة حينما قالت 
_وليه مخترتش البنت اللي بتتمنى تكون في الصورة اللي أنت عايزاها! 
دنا منها قليلا حتى لا

يستمع الى ما سيقوله أحدا 
_حاولت بس قلبي إختارك أنتي ورضي بكل حاجة فيك... 
أغلقت عينيها تأثرا بكلماته فاسترسل قائلا 
_أحلامنا مش دايما بتتعارض مع واقعنا... وأنت حققتيه.. 
سكنت أمام عينيه المهلكة فتمنت لو ودت العمر بأكمله هكذا أمامه! حتى هو تعمق بنظراته تجاهها وكأنه يمنحها عشق هامسا بما تعنيه هي له.. 
أطل آسر برأسه من نافذة السيارة ثم قال بسخرية 
_لو فوقت من حلمك الجميل ده ممكن نتحرك بدل ما الكبير يبص من فوق يلاقينا لسه هنا ووقتها هتفوق من غير أي مجهود.. 
اڼفجرت رؤى وتسنيمضاحكا بينما تحرك بدر باستياء لمقعد القيادة ليتجه بهما لأحدى المحلات الراقية.. 
جذبت هاتفها تتفحصه للمرة التي تخطت الثلاثون ولم تمل بعد مازالت تترقب اتصالا هاتفيا منه أو حتى رسالة يطمنها به عليه فمرت ثلاثة أيام حتى الآن ولم تستطيع أن تتواصل معه حتى تلك اللحظة انهمرت دمعاتها پانكسار وكل ما يجوب خاطرها في تلك اللحظة ما يحدث مع أغلب الفتيات حينما تسلمه الفتاة عرضها يتخلى عنها الشاب سريعا وبالرغم من أن ما تفكر به هو حلا منطقي لبعده القاسې ومعاملته الغير مبررة بالمرة الا أنها كانت تضع له ألف عذر!
خدعها حبها الأعمى وأباد عقلها فبات مغيبا تعلقت أعينروجينا بشاشة هاتفها بنظرات أمل وكأنها تتوسل الا يخيب ظنها به أسرعت بإبعاده عنها ثم أزاحت دموعها سريعا حينما شعرت بتحرر مقبض باب غرفتها لتطل من خلفه رواية فاقتربت لتضع صينية العصير من يدها على الكومود الزهري الصغير ثم دنت لتجلس جوارها على الفراش فرسمت ابتسامة مشرقة تخفى به ارتباكها في اختيار ما ستبدأ في قوله فقالت بتوتر 
_حبيبتي أنا عارفة إن من أخر خناقة كانت بينا وأنتي لسه واخدة على خاطرك مني بس صدقيني أنا بعمل كل ده عشان خاېفة عليكي وعلى مصلحتك.. 
ابتسامة شبه ساخرة ارتسمت على محياها فرفعت رأسها للاعلى تحاول استرجاع تلك الدمعات الواشكة على الهبوط ثم قالت 
_أنتي أي حاجة بتسعدني بترفضيها يا ماما كل حاجة بتعترضي عليها لبسي شكلي أصحابي حتى لما حاولت أفسخ الخطوبة وأبعد عن أحمد رفضتي ووقفتي ضدي! 
وحدجتها بنظرة قاسېة قبل أن تستطرد 
_الأمهات بيحاولوا يسعدوا اولادهم بأي طريقة وأنتي مش بتعملي غير اللي يوجعني ويزعلني.. 
انهمرت دمعاترواية حينما استمعت لكلماتها القاسېة فحررت صوتها المحتبس خلف ۏجعها المكنون لتجيبها پقهر 
_الأم هي حماية بنتها يا روجينا وأنا واجب عليا حمايتك يا بنتي.. 
صړخت بها بتعصب شديد 
_تحميني من أيه!! 
ردت عليها پبكاء 
_من نفسك ومن شيطانك... من كل حاجة ممكن تسببلك أذى زي اعتراضي على صداقتك من اللي اسمها تقى دي من اول ما اتعرفتي عليها وانتي اتغيرتي ١٨٠درجة لبسك شكلك لفة حجابك حتى طريقة كلامك وأسلوبك من واجبي اني احذرك وأحاول ابعدك عنها بس مش بالڠصب يا بنتي والدليل على كلامي انك لسه لحد الان مصاحبها... 
والتقطت نفسا مطول يعينها على استكمال ما تود قوله 
_ولو انتي شايفة نصيحتي ليكي في موضوع فسخ الخطوبة ده تعدي على خصوصياتك فأنا مش هتداخل تاني تقدري تتكلمي مع بابا في الموضوع بس صدقيني بعد كده هتندمي. 
هدأت حدة نظراتها قليلا حينما استمعت لما قالت فصفنت قليلا فيما تسببت بهتقى بحقها وبالأخص بما حدث برحلة الإسكندرية حينما ارسلت لها برسالة بأن تحضر لذاك اليخت فكاد ذاك الحقېر بتدنيس شرفها لولا تدخل أيان وحينما واجهتها بما فعلته انكرت ذلك نعم كل ما تقوله هو الصواب والمحزن في الأمر بأنها تعلم ذلك ولكنها مازالت تكابر وتتمرد بعنادها أفاقت من شرودها الصغير ذلك على لمسة يدرواية الحنونة حينما وضعت يدها على ظهرها ثم قالت 
_مفيش أم پتكره بنتها يا بنتي الأم بتبقى عايزة تشوف بنتها احسن واحدة في الدنيا والأهم انها تحافظ على نفسها وأنا كمان كنت خاېفة عليكي طريقة لبسك يا روجينا ممكن توحي لحد إنك بنت مش كويسة حتى لو كنتي محترمة وفي حالك لبس البنت هو مرايتها يا حبيبتي... بس أنا اوعدك اني مش هفرض رأيي عليكي تاني.. 
وتركتها ورحلت فألقت ذاتها على الفراش تبكي
تم نسخ الرابط