الدهشنه آية محمد رفعت ..
المحتويات
عايزة أفطر مع جدي
ضحك الكبير لعودة تلك المشاكسة وبالفعل جلست بجانبه لحين إعداد الفطور
بينما دلفت راوية مع ريم وهنية ورباب تساعدهم بالفطور بمحبة وسعادة
لمحت راوية ريم وهي تجذب أدوات لصنع القهوة فتيقنت أنها للفهد فتقدمت منها بخجل قائلة _دي لفهد يا ريم
ريم بأبتسامة هادئة _أيوا
راوية _ممكن أعملها
ريم _طبعا حبيبتي إتفضلي
وبالفعل صنعت راوية له القهوة ثم قدمتها لريم فأبتسمت هنية وقالت _لع عندنا عادة الا عمل الحاجه يكملها للأخر
راوية بعدم فهم _يعني أيه يا ماما
راوية بخجل _لا مش هقدر ريم تطلعها
ريم بخبث _كيف أهمل الأ بيدي الوكل هيتحرق إطلعي إنتي
وبالفعل حملت راوية الكوب وصعدت للأعلي بخطوات متعثرة
أما بالأسفل
فكانت نوال تجن من الخۏف عليه حتي أنها كانت ترمق ريم بنظرات ممېتة خشية من أن تكون أذت إبنها فهي تتذكر عندما وجدته بالمطبخ ېنزف ويتألم فأخذته مسرعة لغرفتها ثم أسرعت بتنظيف المطبخ من أثر الډماء وهرولت للغرفة تداوي جرحه السطحي
لاحظت ريم نظراتها الغريبه تجاهها ولكنها تجاهلت ذلك وأكملت الطعام .
نادين _بس يا كبير قومت أنا أيه بقا أخدت مسدسه وخبيته في أوضة راوية لأنه مستحيل يشك فيها
وهدان _هههه طب ليه إكده يابتي
نادين پغضب وهي تنظر لخالد _عشان يتعلم يكلمني أذي والله يا عمي لولا أنه صعب عليا ليترفد مكنتش قولتله علي المكان
خالد _لا دا بجد صح
نادين _صوح الصوح قمان
أنفجر هاشم ضاحكا والجميع فقال _لا كده أتطمنت عليكم
بدر _هههههههه ربنا يحميكي يابتي بس بلاش إهنه جنان
نادين ببراءة مصطنعة _ليه يا عمي دانا عسل والله
لاحظ بدر سليم فقال _تعال يا ولدي واجف كدليه
إنتبه الجميع لسليم لتنظر له نادين بعدم مبالة ثم تنظر لخالد قائلة _راوية فين يا خالد
خالد _مع ريماس بره
خرجت نادين غير عابئة به لتجعله نيران الڠضب تفتك به .
_____________________
صعدت راوية للأعلي بخطوات متوترة ثم طرقت باب الغرفة لتستمع لأذن الدخول
دلفت راوية وعيناها تتفحص الغرفة فلم تجده بالداخل ثم إستمعت لصوت المياه فعلمت أنه بالمرحاض
تقدمت من الطاولة ثم وضعت القهوة وتوجهت للخروج لتقف علي صوته
تصلبت مكانها ولم تعلم ما الذي عليها فعله
فتقدمت مسرعة من الباب لتقف مجددا على صوته
فهد بصوتا مرتفع _كل ده إخلصي
لم تجد أي حلا أخر فتقدمت من الفراش وحملت المنشفة ثم تقدمت ببطئ شديد ووجهها كفيلا للتعبير عما تشعر به
أطرقت الباب ليمد زاعيه ويتناولها منها
فهرولت مسرعة للأسفل أما الفهد فحينما تلامست يديه مع يديها شعر بتزايد ضربات قلبه فهنا علم بأنها من كانت بالخارج فتبسم بخبث شديد وخرج من المرحاض
يكمل أرتداء ملابسه ثم لمح القهوة موضوعة علي الطاولة فأقترب منها وأرتشف مذاقها الممزوج بحبأ صنع من القلب للقلب كأن كل رشفة من حبات القهوة تخبره كم أن صانعتها تعشقه
لم يذق كهذا الطعم المعسول من قبل
ليس لأن ليس هناك أجمل منها ولكن محبوبته صنعتها خصيصا له .
___________________
كانت ريم ترتب السفرة وتضع الأطباق عليها بأنتظام لتستمع لصوته قادم من خلفها فأستدارت لتجده يقف أمامها والأبتسامة حلفيته فجعلته وسيما للغاية
عمر _صباح الخير علي أحلي قمر في السرايا كلها
ريم بخجل _صباح النور
أقترب منها قائلا _هو نور بس
ريم بخجل _كفياك يا عمر إحنا مش وحدينا
ضحك عمر قائلا _ والله أني حبيت عمر وأبو عمر وأي حاجة فيها أسم عمر منك يا قمري
أتاه صوت مۏته قائلا _ عمر
عمر بستغراب _مال صوتك يا قلبي أنتي كويسة
كانت تنظر خلفها برهبة ليجد أحدا ما ممسك بقميصه پغضب
فألتفت ليجد الفهد أمامه
عمر پخوف _نعم يا أستاذ فهد
فهد _ نعم الله عليك ياخويا بتعمل إيه إهنه
عمر _هعمل أيه يعني ذي الناس جوعت وجيت أكل
فهد پغضب مصطنع_فاكرني حمار إياك
عمر بصړاخ _مين ده الا يقدر يقول علي الكبير حمار
ثم نظر لريم التي تكبت ضحكاتها قائلا بحذم _واقفه كدليه روحي كملي الا بتعمليه في موضوع مهم لازم أناقشه مع أستاذ فهد
فهد _لا حمش ياض
عمر بغرور _أمال ايه دانا مشرفكم والله
فهد بسخرية _لا مهو بين
عمر بصوتا منخفض _بين أوي كدا
هنا جذبه الفهد من قميصه بقوة قائلا پغضب مصطنع _إسمع يا حيوان أنت لو شوفتك أو حتي لمحتك بتكلم أختي هولع فيك سامع
عمر پخوف _سامع وفهمت كمان مكنش له لزوم تتكلم بلهجتي
فهد _لا يا حلو أنا أتكلمت بنبرة البندر عشان فيها سماح وأنذار لكن الصعيد فيها
وأكمل بلهجة صعدية _جطع رجبتك تختار إيه بجا
إبتلع عمر ريقه پخوفا شديد وقال _مش عارف سليم كان عايزني في ايه سلام يا كبير
وهرول عمر من أمامه ليبتسم الفهد إبتسامة بسيطة ويلتفت ليغادر هو الآخر ليجد حوريته تحمل الأطباق وترتبهم علي الطاولة
وقف يتطلع لها بعشقا جارف متناسي من هو وما مركزه فمهما كان يمتلك من قوة يخسارها بنظرة واحدة من عيناها
كانت توزع نظراتها بخجل بين الأطباق والفهد المبتسم بخبث علي توترها الملحوظ فقترب منها لتنهي عملها بسرعة وتتجه للمطبخ ولكن يد الفهد كانت الأسرع لها .
فهد _شكرا
راوية وهي تتحاشي النظر بعيناه _علي أيه
فهد _القهوة
ثم أقترب منها هامسا بأذنيها _والمنشفة
جحظت عيناها ليغمز لها ويغادر تاركها تكاد تجن من الخجل حتي أنها لم تشعر بقبضة نادين
نادين بتعجب _راوية
. انتي يا حاجة
راوية بوعي _ها
نادين بسخرية _ها أيه أنا بنادي من الفجر الأ واكل عقلك ياختي
خجلت بشدة ثم إبتسمت إبتسانة هادئه عندما تذكرته
نادين _لا أنا هدخل أكل جوا العملية مش ناقصة
وبالفعل دلفت نادين للداخل لتجدهم يقدمون الطعام لتقول بصوتا مرتفع للغاية سمعه من بالخارج _الله علي الرايحه تجوع متايلا يا جودعان أنتوا جايبنا تجوعونا
رباب _هههههه معلوم يا جلبي ثواني والوكل هيكون جاهز
نادين _أيوا كده يا روبا متنسيش المخلل يا ريم
ريم _ههههههههه حاضر
تقدمت من هنية قائلة _بقولك يا طنط
هنية ببسمة جميله _جولي يا جلب طنط
نادين _كان في حاجة كدا حلوه أووي كلت منها المرة الا فاتت كانت سايحة كدا وبيضة جميييله اووي وأنتي الا حاطها
هنية _ههههه جشطة
نادين _معرفش هاتيلي منها لحد ما تخلصوا
أنفجروا ضاحكين علي تلك المشاكسة وبالفعل أحضرت لها هنية
طبق من القشدة وبعض الشطائر
فتناولتهم منها بسعادة طفولية وغادرت للخارج
دلفت ريماس تحمل معهم الأطباق لتصرخ بها هنية قائلة _لا يا حبة عيني مهينفعش واصل أجعدي عشان الا في بطنك
ريماس بأبتسامة هادئة _وأنا عملت أيه بس ريم مقعداني بره من ساعتها خاليني أطلع منكم الأكل
رباب _يا حبيبتي معيزنيش نتعبك
ريماس _ولا تعب ولا حاجه
وأخذت ريماس الأطباق وساعدت راوية برس هذه السفرة العريقة .
___________________
جلست نادين بجانب منعزل عن الجميع تتناول الشطائر بسعادة فتلك الفتاة تسعدها أبسط الأشياء .
كان يراقبها بعين تحمل من الغموض أفواه ثم أقترب منها لتقف وتنظر له بفزع فلم يعد أحدا بجانبها تحتمي به المكان فارغ تماما
أقترب منها سليم وتراجعت هي للخلف پخوفا شديد حتي أصطدمت بالحائط فلم يعد هناك مفرا للهرب
رفع يده لتغمض عيناها بقوة ظنة من أنه سيعنفها مجددا
متابعة القراءة