الدهشنه آية محمد رفعت ..
المحتويات
أمامها فقالت الأخيرة بهدوء
_إختيار الصديق اللي بنصاحبه يا روجينا هو شيء أساسي زي إختيار شريك الحياة بالظبط لأنه للأسفل تصرفاته وأخلاقه بتنعكس علينا في صديقة بتشجعك أنك يكون ليك كيان وتحققي طموحاتك وبتشدك لو لقيتك بتقربي من الغلط.
وبابتسامة منحت وجهها إشراقة أضافت
_بتقربك خطوة من ربنا وبتراقب تصرفاتك عشان لما تغلطي تلحقك هي شايفاكي حد من أهلها ومتقبلش بأي سوء يمسك دي بتبقى الصحبة الخير اللي بتشدك بطريق كله صلاح.
وبملامح ممتعضة قالت
_وفي صحبة كلها شړ زي تقى بتاعتك دي بتشجعك وبتوسوسلك زي الشيطان الحجاب شكله وحش لا لبسك مهرول تعالي نروح الحتة الفلانية وغيره كتير أوي إنعكاس شخصيتها السييء مع الوقت هينعكس عليكي ڠصب عنك وده فعلا اللي ابتدى يحصل معاكي من أول ما بدأتي تصاحبيها راجعي نفسك يا روجينا.
بالطابق العلوي.
كان يجلس يحيى على المكتب الصغير المقابل لفراشه يراجع على الحاسوب بعض الحسابات الخاصة لبعض التجار وفي تلك اللحظة إندفعت ماسة للداخل كالتيار لتقف لجوار مقعده ثم تمسكت بيديه وهي تشير له پخوف
_يحيى.
أمسك بيدها المرتجفة ثم نهض فتخبأت من خلفه لتتشبث بملابسه ففهم ما يحدث حينما ولجت إلهام لتردد في يأس
_بحاول أنيمها مش قادرة.
أشار لها بابتسامة هادئة
_روحي إنتي وسبيها.
أومأت برأسها بحبور
وبالفعل أغلقت باب الغرفة وغادرت على الفور فجذب يحيى يدها المتشبثة بالتيشرت الخاص به ثم أخرجها لتقف من أمامه تتدلى شفتيها السفلية بحزن ابتسم وهو يتأملها ثم جلس على حافة الفراش ليجذبها لجواره متسائلا بضيق مصطنع
_مش ماسة قالت أنها مش هتضايق المربية بتاعتها أبدا!
حدجته بنظرة حادة من عينيها الزرقاء قبل أن تخبره بتلعثم
_ويحيىقال لماسة أنها لو خدت الدوا هتنام معاه مش هتنام مع إلهام الۏحشة!
ضحك حتى كشف عن أسنانه وهو يردد
_في دي عندك حق الإتفاق إتفاق.
_مش هتحكي لماسة حدوتة.
ردد بعد ضحكة عالية
_بعد المجهود ده بالشغل ولسه هحكي حواديت ماشي يا ستي.
وقال وقد هامت عينيه بالماضي
_كان في بنت جميلة عيونها بتشبه لون موج البحر وشعرها اسود وطويل.
قاطعته بطفولية
_زي ماسة كده.
تعالت ضحكاته على ذكائها بتميز عن من يقص فقربها لصدره ثم قال
_أه يا ستي زيماسة كده وقعت في حب شاب كان بيعشق التراب اللي بتمشي عليه بس مكنش يقدر يقولها ده ولا يعترف بيه.
_ليه
بشرود قاسې بماضيه قال
_لأنه ببساطة كان عارف إنها مش ليه من طفولتهم وهما بيقولوا إنها لإبن عمه الكبير فمكنش يقدر يتكلم ولا يقول إنه بيحبها.
_وبعدين.
ابتسم وهو يقص هذا الشطر بالتحديد
_كان منتظر إنها تعترفله بحبه ومحصلش رغم إن عيونها كلها مليانة مشاعر وحب تجاهه وبعد كده إتفاجأ بيها بتعترف بحبه قدام الناس كلها وبعد كده اتجوزوا وعاشوا أجمل أيام حياتهم وبالرغم من كده كان حريص إنها تكمل تعليمها لإنها كانت صغيرة بالسن..
وپألم شديد اتبع لهجته قال
_بس مكنش يعرف إن بعد كده هيحصل اللي هيكون السبب في آآ..
أمسك بحيى بذاته وهو يستكمل ذاك الشطر المؤلم تناسى تماما مع من يقص ومن تستمع فرفع إصبعيه ليزيح تلك الدمعة العالقة بأهدابه سريعا ثم تطلع لها فحمد الله كثيرا حينما وجدها غفت على ذراعيه داثرها يحيى جيدا ثم طبع قبلة صغيرة على وجنتها بحنان لينجرف خلف طوفان ذكرياته الموجعة.
تخفى ضوء القمر الخاڤت خشية من ضوء الشمس الذي غدى ليكسو العالم بضيائه فتبقى ساعات النهار الأولى هي أنقى نسمات الهواء التي تتنقل بين المساكن لذا يحب أن يكون منفردا بذاته بتلك اللحظة يتجول بين الحشائش والأراضي الزراعية بفرسه الأسود يعتليه بمهارة وحرافية تنقل آسر بين الأراضي الزراعية براحة تستحوذ عليه حينما يتمشى بالخيال في وسط ذاك الجمال الذي يأسره فأراد أن يمتع عينيه قليلا قبل أن يستعد لسفره بالمساء لا يعلم بأن من ساقه القدر إليها أول مرة سيعود ليسوقه إليها من جديد!
بالقاهرة.
استيقظت حور باكرا فاستغلت ان اليوم ليس لديها مذاكرة أو محاضرات فأعدت طعام الفطور ثم دقت الجرس على شقة الشباب المقابلة لها ففتح بدر الباب وهو يقول بنوم
_في أيه على الصبح مش عارف أنام شوية أنا!
أجابته ساخرة
_الحق عليا بصحيك عشان تفطر قبل ما تنزل المطار.
ضيق عينيه بدهشة
_مطار أيه!
قالت وهي
تهم بالصعود لشقة يحيى
_وأنت هتعرف إزاي وأنت قافل موبيلك عمك بيحاول يوصلك من إمبارح ولما معرفش كلمني وقالي أبلغك تنزل كمان ساعتين أنت وحد من الشباب عشان تكون باستقبالتالين ورؤى.
غادر النوم حدقتيه ليغلفهما الجفاء فور سماع إسمها فقال بحدة
_شوفي يحيى أنا مش فاضي للكلام ده.
تهدلت كتفيها بإستغراب
_بس عمي قال آآ.
قاطعها بحدة
_قولتلك أيه
صعدت للأعلى باستسلام
_زي ما تحب هشوف يحيى كده.
وبالفعل صعدت للأعلى تاركة النيران ټحرق قلبه الذي عاد ليخفق من جديد!
بمكتب أيان المغازي
تسللت بسمة على ثغره حينما زف له هذا الخبر السعيد بالنسبة إليه والتعيس بالنسبة للدهاشنة فرد على المتصل بانتشاء
_براڤو عليك هما لسه شافوا حاجة من اللي ناويها ليهم هانت كلهم كام يوم ورأسهم هتبقى في الأرض.
وأغلق الهاتف ثم فتح درج خزانته ليجذب صورتها التي لا تفارق درج مكتبه مرر أصابعه على جسدها بوقاحة وهو يردد پحقد
_وبنتك هتبقى في حضڼي وخدامة تحت رجلي يا كبير الدهاشنة!
.............. يتبع............. لقاء سيحتمها على مقابلة أخر من توقعت رؤياه!..... سحابة عشق ابتلعت بجوفها قصة لم تكتمل ثم سيمنحهما القدر فرصة للإلتقاء مجددا فهل سيتمسك كلا منهما بها.......
أفعى متنكرة ستحوم عليه لتنتزع حياته فهل سيقوى حبه الضعيف على المحاربة
ترقبوا القادم من ملحمة الدهاشنة 2..
بقلمي_آية_محمد_رفعت..
طبعا هتسألوني ليه الفصل منزلش امبارح للاسف الشديد الساعه ١٢ انتهيت من كتابته ولما جيت انزله بدل ما أعمل نسخ عملت لصق وضاع تعبي كله ومحبتش أنزلكم بوست بده لأن في بعض القراء تعليقتهم بتكون مش لطيفة فسهرت على الجزء ده صحيح مش كبير بس حاولت بقدر الإمكان عشان مزعلكمش والنهاردة هحاول بإذن الله أنزلكم الفصل الرابع المهم تكونوا مبسوطين وهنتظر رأيكم على الفصل والأحداث وطلب أخير من حضراتكم بتمنى تفاعل لطيف منكم جوه البوست ده لأنه يستحق كل التقدير فعلا أنا دايما بتعشم الخير فيكم
httpsm facebook comstory php?story_fbid4810565852372242id386876678074537sfnsnscwspmo
___________
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنة...صراع_السلطة_والكبرياء....
الفصل_الرابع..
إهداء الفصل للقارئة الجميلة سماح أمين..
أغلق باب الشقة من خلف شقيقته وهو يجاهد لتضميد ذاك الألم الغائر الذي يطيح بقلبه وكأن ذكرها لعڼة ممېتة كل شيئا من حوله بات منفرا وكأنه يذكره بها الهواء يحتضن رائحة خصلات شعرها الأصفر خفقات قلبه المضطربة تذكره بهاجلس بدر على المقعد ليغلق أجفان عينيه بقوة يتمنى أن يحتضن ذكراها المؤلمة بداخلها ضړبته كلماتها التي عادت لتهاجمه من جديد
طباع الرجل الشرقي المتحكمة ليست الا جهل المرأة خلقت حرة لا يستعمرها رجل ولا دين!
هكذا كانت نظرتها تجاه حبه وغيرته الشديدة إليها أطبق بقبضته على بعضها البعض وهو يردد من بين اصطكاك أسنانه
_إخرجي من عقلي وتفكيري أنا بكرهك وبكره أي شيء بيفكرني بيك!
كادت حور
متابعة القراءة