شوق
المحتويات
كتير اتحايل عليها وهي مرضتش أبدا تعطيلي وش وقالتلي كلمة وقتها صحت فيا شاكر الانسان تاني انها عمرها ما هتوافق على واحد خاض في عرضها بكلمة سوء واحدة حاولت ابرر ليها واحكيلها كل حاجة لكن حبي ليها مشفعليش اللي عملته معاها وطردتني شړ طردة من بيتها رغم انها كانت عايشة معدمة إلا إن نفسها كانت أبية اوي من وقتها تعبت وسافرت برا سنين اتعالج ولما صحتي اتحسنت ورجعت لقيت غريب عاش حياته بالطول والعرض ومعاه بدل الولد اربعه منهم ٣ رجالة وانا اللي فضلت عايش حياتي كلها وحيد وبائس ومريض ولما سمعت بمۏت أمك قلت على الدنيا السلامة وقررت أعكر حياة غريب وادوقه ولو جزء من اللي عمله فيا طول عمره نزلت وبدأت اشككه في نسبك تاني وبعتله رسالة انك بتشتكيلي منه كنت مبسوط وحاسس بالانتشاء وانا شايفه محتار دماغه بتودي وتجيب وبيبص لبنته اللي من صلبه بكل الكره والڠضب ده.
لكنها بعدها ابتسمت بمرارة وقالت
_ورغم انك شوفت مرارة وطعم ان أبوك ميساويش بينك وبين اخواتك دوقت طعم ان ابوك يتجاهلك وميسألش فيك الا انك قررت وبقلب جامد انك تدوقه ليا أني كمان مش اكده لاه وأضعاف مضاعفة كمان لاه براوة عليك يا عمي.
أمسك بكفة يده الباردة المرتعشة يد شوق وقال
_سامحيني الحقد عماني مكنتش شايفك ولا شايف حد غير اني انتقم منه وافرح فيه وبس ورغم كدا كنت ساعات بشفق عليكي والله يا شوق وأنا أهو قدامك معترف بغلطي انا مستفدتش بحاجة من ده طول عمري غير اني عشت وحيد وحزين أنا مستعد اروح لغريب واعترفله بكل حاجة وءأكدله انك بنته وان أمك عفيفة وطاهرة سواء وهي ع زمته او بعد الطلاق امك كانت اشرف ست انا شوفتها ف حياتي مستعد أصلح كل ده يا شوق ومستعد اعطيكي التعويض اللي انتي عايزاه بس تسامحيني
وقفت مكانها ووضعت يدها في جيبها وأدارت له وجهها وقالت بجمود
_قلتلك يا عمي أني لو عليا أني مسامحة في حقي لكن حق أمي هسامح فيه كيف الله يصلح حالك بس بعيد عني أني معيزاشي منك ولا من غريب حاجة حتى لو قلتله الحقيقة هتكون بعد ايه واعمل بيها أيه غريب عمره ما كن ليا أي مشاعر أبوة في حياته هيجي دلوك وبعد العمر ديه وبكلمتين هيضغط على الزرار وقلبه هيتغير لاه مأظنش
قالتها وأخرجت هاتفها لتنظر فيه كم الوقت لتجده مغلق ففتحه بينما شاكر يجلس مطاطا الراس والدمعات ټغرق أسفل قدمه
_أبلة شوق فينك ومحمولك مغلق علطول ليه... هو انتي بتچددي دارك ولا ايه علشان اكده باعتة ناس تهده
وقفت شوق محلها وقالت پغضب
_عملتها يا غريب وأعلنت الحړب عليا هروح فين أنا دلوقتي
بعدها نظرت لشاكر وقالت بتهكم
_عرفت لما أقولك إن غريب مهيتغيرش
اقترب منها شاكر وقال بحب ولهفة
_ولا يهمك انتي هتفضلي معايا هنا ومستعد اكتبلك كل أملاكي إيه رأيك بالله وافقي يا شوق.
شوق
بارت ٣٨
أسماء عبد الهادي
ارادت شوق ان تطمئن على تلك المسكينه التي يظهر من طيات صوتها انها في حاله فزع شديد منذ ان رات بيتها يهدم لذا قالت محاوله ان تتحدث بنبره هادئه ولو كان كلامها غير صادقا
اطمئنت نفس ايات وهدأ روعها عندما سمعت ذلك قالت
_ طيب الحمد لله طمنتيني يا ابله انا كنت ھموت من القلق على بيتك.
ضحكت شوق بحسره لكن ايات لم تنتبه لها وقالت
_يا بنتي هو ده بتسميه بيت ديه عشه الفراخ كانت اقوى وامتن منها مليون مره ...مانتيش بتبقي فاكره في الشتاء كنت بحتاس ازاي والميه بټغرق داري من كل ناحيه بس ربنا بعتلي اولاد الحلال اللي جم وعملوها مشمع السنه اللي فاتت.
_ ايوه يا ابله معلش الحمد لله على ربنا اهو عوضك بالفيلا اللي انت قاعده فيها دلوقتي مع اخواتك
_ ايوه ايوه الحمد لله على كل حال
_المهم يا ابله الحمد لله اني اطمنت عليكي وحبيت اطمنك اني لحقتهم في اول الهدم فاخدت كل الحاجات الخاصه بيكي اللي هناك.
قالت شوق بالم وهي تتذكر اشياء امها التي تحتفظ بها
_ خلجات امي وجلابيتها اخذتيهم!
_ ايوه يا ابلة معايا اطمني
_ الله يطمن قلبك يا حبيبة اصلك متعرفيش ان الجلابية داي من ريحة المرحومة امي وعزيزة على قلبي ازاي
دي اللي كنت بتدفى بيها في ليالي الشتا الباردة كانت بتعوضني عن دفا حضڼ أمي ياااه يا بت لما كنت ألبسها اكده واغمض عيوني وانا بشم ريحتها واتخيل امي قدامي وبطبطب عليا
قالتها شوق ودموعها تنزل قهرا على أمها وما عرفته من ظلم وقع لها
_كانت دايما تقولي يا بت... اللي عند ربنا عمره ما بيروح والدايرة بتلف على الكل بلا استثناء ومفيش حاجة بتفضل على حالها الراحة والأمان مهياش اهنه الراحة في الجنة يا بنتي واني متأكدة إن ربنا مجبرش بخاطرنا في الدنيا هيكرمنا أخر كرم في الاخرة ان شاء الله وأنا متأكدة انه مش هينسانا ربنا مبينساش حد أبدا... الله يرحمها يابت كان عليها كلام حكم ومواعظ رغم انك علطول كنتي تشوفيها شديدة بس كان قلبها زي
البفتة البيضة وينحط ع الچرح يطيب عاشت طول عمرها مسكينة وغلبانة بصحيح لكن عمرها ما اتحوجت لحد الا لرب العالمين وبس
قالتها وهي تنظر لعمها شاكر الذي فاضت عيناه من الدمع ندما على ما اقترفه في حقها
لتقول آيات لمواساتها
_ الله يرحمها يا أبلة أني اسفة اني فكرتك
_ لاه يا حبابة فكرتيني ده ايه أمي أني عمري ما نسيتها لأنها عايشة في بالي ومش بتروح منه ابدا... الله يرحمها ويجزيها الجنان ويجزيها على صبرها على الظلم اللي شافته أني متأكده انه هيقر عنيها لأن أجر الصابرين ما أحلاه أجر... اقفلي يلا يا حبابة وشوفي اللي وراكي
_طب يا أبلة شوق أبلة فداء كانت بتسأل عليكي وكلمتني وقالتلي أبلغها لو كلمتك
_حاضر يا قلبي هكلمها أني أطمنها تسلمولي يا حبايبي والله ما طلعت من الدنيا الا بيكم وبحبكم ليا.
أنهت شوق الاتصال مع آيات وهمت لتغادر المكان
ليقترب منها شاكر ممسكا بيدها برجاء
_خليكي معايا يا شوق واوعدك هعوضك عن كل حاجة وهكتبلك كل أملاكي زي ما قلتلك
ردت بهدوء بعدما تنفست بعمق لعلها تخرج ۏجعها المكبوت
_ مفيش حاجة بتتعوض واللي راح مش بيرجع تاني واللي اتكسر ممكن يتصلح بس صعب يرجع
متابعة القراءة