شوق

موقع أيام نيوز


افضل جنبها اطمن عليها 
_واد انت متبقاش عيل زنان ارجع مع اخواتك ارتاح علشان جامعتك الصبح
ليتهف أمير بتبرم 
_عيل كل الشحط اللي قدامك ده وعيل ..
نظر أمير لاخوته 
_ده باينه مرار طافح اختكم شكلها كدا هتعمل عليا دور الحما العقربة
نزعت شوق حذاءها والقته ف اتجاه أخيها أمير 
_بقى انا عقربة يا ولا... طب وربنا ما اني راجعة عنك
هتف أمير پألم 
_اااه يا بطني يخربيت كدا .. يعني يوم ما تنشن لازم تصيب.. اه لا أنا شكلي همدد هنا جنب آيات.. عدي كدا يا شوق هيغمى عليا .. خديني جنبك يا يويو يا حبيبتي

انخرط كل من عساف ومنهد في الضحك 
بينما كانت شوق تستشيط ڠضبا من أخيها 
_أمير إحذر شړي يا ولا
_ايه هو انا عملت حاجة ما انا بتوجع في صمت أهو حسرة عليك يا أمير ياللي مش عارف تفرح
لتصيح شوق 
_خدوه من وشي الواد ده فايق ورايق
ليهتف أمير بفرحة وهو يرقص 
_ومروقش ليه آيات بقت ليا في أكتر من كدا سعادة
ليهتف عساف بجدية 
_هنزل اجيب عشا ونتعشى سوا وبعدين نمشي 
أمير
_اه بالله عليك اخوك واقع وحاسس اني ممكن اكل خروف مشوي لوحدي 
لتهتف شوق ساخرة
_يا طفس هيجيلك نفس تاكل والبت راقدة اكده
هتف أمير وعينه على آيات الغافلة بفعل المسكن الذي أعطاه لها الطبيب 
_ هأكلها بإيدي ملكيش دعوة انتي يا شوق... بصي روحي اتعشي مع اخواتك وسبيني
شوق بمكر
_لا مبدهاش اني هخلي مهاند يشوفله صرفه معاك... مهاند حبيبي الواد ديه عايز يتظبط شوية ايه رأيك
شمر مهند عن ساعديه 
_ولا يهمك اظبته .. جيتي في ملعبي
_خد راحتك يا كبير 
اختبأ أمير خلف شوق 
_لااا كله الا ابو ايد مرزبة دا
في تلك الاثناء على رنين هاتف شوق 
فقالت بفزع _ياربي لا حول ولا قوة الا بالله.. اني جاية حالا...
انهت الخط 
ليهتف عساف بوجل 
_ في ايه يا شوق 
لتهتف على عجل وهي تنظر لآيات 
_ واد يا أمير وصيتك آيات يا ولا خد بالك منيها ها.. اني يمكن معرفش ابات معاها الليلة... تعالي يا عساف وصلني بسرعة
ليهتف مهند بحنق 
_ في ايه يا شوق اتكلمي 
_ ابو فداء وقع من طوله ونقلوه المستشفى ولازمن اكون معاها دلوك..يلا يا عساف
_ اوك يلا
__
وقف مهند واضعا يده في جيبه يرمق أمير الذي ظهرت الابتسامه على ملامح وجهه لانه سيبيت بالقرب من آيات 
_ياباي على حظك يخربيتك 
_ اعوذ بالله بطل نق انت شايف البت عاملة ازاي ماهي مطحونة يا قلبي ازاي 
_اه يا قلبك يا محڼو انت 
_ انت عايز ايه يا مهند انزل مع أخوك
_ ماشي يا خويا اتنطط علينا... بقى الصغير اللي لسه مطلعش من البيضة يتجوز وانا لا
_ دي نوايا يا ابني وانت نيتك قطران .. انما انا ربنا عالم اني طيب وغلبان 
_ طيب.. يا غلبان انت... انا ماشي بدل ما اتفقع 
_ياريت 
_ولا اتعدل بدل ما انيمك جنبها بجد 
_خلاص سكت.. بس بالله فكر عساف بأكلي أنا واقع بجد.
_ماشي اتزرع واسكت بقا
ما ان رحل مهند حتى هرول أمير وجلس لجوار آيات وأمسك بيدها وهو يقبلها بحنان قائلا 
_هتقوميلي يا حبيبتي بإذن الله ربنا يخفف عنك يارب.
___
وصل إلى المشفى وهرول سريعا لداخل الرواق ليصل إليها ليسمع صوت بكاءها من مكانه فيتوجع قلبه ويزيد من سرعته ويتوجه نحوها وهو ينادي عليها پخوف من أجلها 
_ فدااااء
وقفت فداء محلها ترمقه بنظرات زائغة ومن ثم بدلت نظراتها بينه وبين ذاك الباب الذي يفصلها عن والدها الذي بالداخل في غرفة العمليات وكأنها تخبره بما حدث لكن لا تقو على النطق
أمسك خالد بيدها وشدد عليها ليخبرها أنه لن يتركها 
في تلك اللحظة خرج الطبيب ووجه لا يبشر بالخير فأحاطها خالد بكلتا يديه خوفا عليها من صدمة ما ستسمع وما توقعه. ولم تكن فداء في وعيها الكامل لابعاده عنها
ليقول الطبيب 
_ شدوا حيلكم للأسف المړيض متحملش الصدمة فقلبه وقف.. حاولنا ننقذه بس أمر الله نفد ما باليد حيلة البقاء لله.
لټنهار فداء وتخر من بين يدي خالد مغشيا عليها
لېصرخ خالد بفزع من أجلها 
_فدااء.. فدااااء.. دكتور الحقها
_دخلها جوا حالا.. 
حملها خالد للداخل
وهو يقول 
_دكتور الحقها بالله عليك مش عايزها تروح مني
_اهدى يا استاذ هي بس متحملتش صدمة مۏت والدها هعطيها مهدىء وهتكون كويسة ان شاء الله
ظل خالد ممسكا بيدها يرفض تركها وأعينه تفيض بالدمع ندما على طلاقه لها.. لكنه قرر ردها في الحال فقال بصوت مسموع نسبيا.._ رديتك يا فداء استحالة اسيبك تاني استحالة
في تلك اللحظة أتت شوق وما ان رأت فداء نائمة ع الفراش 
هتفت بملامح وجه وجلة 
_فداء قلبي.. مالها يا خالد فيها ايه
ليهتف خالد بحزن 
_متحملتش خبر مۏت أبوها
أغمضت شوق أعينها بحزن 
_مااات!! لا حول ولا قوة إلا بالله.. عيني عليكي يا فداء يا حبيبتي الله ويصبر قلبك..
قالتها ثم نظرت لخالد
_ متفوتهاش يا خالد بالله عليك فداء مبقاش ليها حد بعد ربنا غيرك دلوك.. انت هتكون ابوها واخوها وصاحبها وشريكها وكل ما ليها
ليهتف خالد قابضا بحنية على يد فداء الغافلة
_انا رديت فداء تاني يا شوق فداء روحي حد بيسيب روحه او يتخلى عنها 
_ربنا يخليكم لبعض يارب ويهون عليها مصيبتها يارب
_طيب خليكي معاها لما أشوف الإجراءات
_استنى يا خالد.. فداء مشافتش والدها من فترة طويلة.. خليها تودعه الأول قبل ما تعمل أي حاجة.
__
بعد عدة آيام ظلت فيها شوق تتنقل ما بين غرفة فداء في فيلا خالد وبين غرفة آيات في المشفى لا تستطيع ترك البنتان أبدا فكلتاهما تشغل حيزا كبيرا في قلبها ولا تستطع ترك إحداهن من أجل الأخرى
أما ذاك المسكين الذي مل من انتظارها حتى اتصل بها وهو يقول بضجر 
_شوق انتي مشيتي وسبتيني ليه لحقتي زهقتي مني بالسرعة دي 
لتحرك شوق رأسها بأسى فالحمل بات ثقيلا والمسؤولية عظمت لكنها أقسمت ألا تتخلى عن أحدا منهم 
_حقك عليا يا قلب شوق.. انا فعلا قصرت في حقك .. ازهق منك ده كلام يا يوسف يا قلب اختك.
_طب تعالي بقا عايزك... معاد دكتور رائد النهاردة وعايزك تكوني معايا
_ عنيا ليك يا قلبي حاضر
_ لا انا زعلان صالحيني
ضحكت شوق 
_ااه قولي كدا بقا.. حيث كدا بقا هصالحك بحاجة هتعجبك اوي 
_بجد ايه هيا 
_لا لما اجيلك هتعرفها 
_لسه هستنى يا شوق 
_اتعلم الصبر يا يوسف 
_ماشي هصبر وأمري لله.
طرقت باب غرفة فداء لتسمع صوت خالد
_تعالي يا شوق 
وجدته يحك أعينه بنعاس وتعب فهو لم ينم جيدا منذ عدة ايام وانما لزم فداء ليطمئن عليها 
_أخبارها ايه دلوقتي يا خالد 
طالعها خالد ببؤس 
_زي ما هيا يادوب بقيمها تأكل وتأخد علاجها وتنام تاني
تنهدت شوق بأسى
_هتأخد وقت لحد ما تفوق من الصدمة ربنا يكون في عونها
_يارب 
_ميار اخبارها ايه
_صعبانة عليا سايبها لوحدها بقالها كم يوم 
_هاتها مع فداء هنا يا خالد... كفاية عليها كدا ف المصحة
_مش عايزها تخرج الا لما تكمل
 

تم نسخ الرابط