شوق
المحتويات
متشاقين ليكي ولحسك في البلد هو احنا نقدرو نستغنى عنيكي يا أبلة
_يا اختي ان شالله يخليكم ويباركلي فيكم... ها قوليلي يا بت عملتي ايه في التقديم للجامعة... دي بدأت من فترة
_ايوة يا أبلة ما اني كنت بكلمك علشان إكده... أني قدمت كله على النت وفاضل بس أجي إهنه ادفع المصاريف وأقدم ورقي وأشوف المطلوب ايه
_طب يا قلبي على البركة انتي هتاجي لوحدك يا بت يا آيات ولا ايه
_لا هاچي مع كم بنت من إهنه وأبوي كمان چاي معاي علشان يطمن علي ويشوف هسكن فين
_طيب يا قلبي اول ما تاچي وانتي في الطريق قربتي من اهنه اديني رنة وأنا هاجي ليكم على هناك أقف معاكي يمكن تحتاجي حاچة
_بس يا بت لأحسن اديكي بالبلغة على نافوخك أطيرك.. تشغليني ديه إيه..
_هو اني بحبك من شوية يا أبلة شوق.
_انتي اختي يا بت يا آيات وأني أعرف في الجامعة إهنه أكتر منيكم ربنا ييسرلك الحال قبلتي في صيدلة مش إكده يا بت
_ايوة الحمد لله يا أبلة شوق... بس أني خاېفة جوي الدراسة بدأت من فترة طويلة واكيد فاتنى حاچات كاتير
_تخافيش يا بت انتي قدها وقدود أني واثقة فيكي وفي قدراتك استعيني بالله أكده وتفائلي خير وكله هيبقى عال العال كماني
_ان شاء الله يا أبلة ربنا ما يحرمني منيكي ومن وقوفك چنبي .. يلا هقفل بقا علشان تشوفي حالك.
_الله يسلمك يا ابلة يوصل.
أنهت شوق الاتصال... لتسمع مهند أخيها يهبط الدرج وينادي على العم سيد
_سيد حضرلي فطاري وقهوتي بسرعة
حضر العم سيد على الفور ووقف أمامه وقال
_حاضر يا مهند بيه هيكون جاهز حالا.
انصرف سيد ليفزع مهند مكانه إثر زغرودة أطلقتها شوق في غفلة من مهند وهي تقول بعدها
_لولولولوي ايه ديه يا ناس أني مش مصدقة نفسيمهاند بيه بذات نفسيه صاحي بدري اكده .. لاه لاه أني أكيد بحلم من إكده...حد يقرصني يا ناس
_يخربيتك يا شيخة
قطعتيلي الخلف منك لله ايه اللي انتي عملتيه ده يا متخلفة
_ايه يا مهاند مش بعبر عن فرحتي بإنك صحيت بدري
_ياختي عنك ما عبرتي
_الحق عليا اللي مبسوطة بيك
_مش بالطريقة دي يا ماما انتي صرعتيني ده غير انك خرمتي طبلة ودني لولا ان مزاجي رايق لسه لكنت وريتك شغلك
_لاه لاه ربنا يجعله رايق علطول... الا قولي عامل ايه بقيت كويس!
_شوق بقولك ايه انا مزاجي رايق ومش عايز اعكره
_وه وأني چيت يمتك أني بسألك كيفك
_كويس يا ستي ارتحتي يلا شوفي حالك بعيد عني بقا
هتف مهند وهو يتخذ مقعدا من السفرة
_بتبرطمي تقولي ايه
_بقول جتك البلا.. هخبي ليه قال يعني هخاف منك ولا هخاف منك
_شوق اخفي من قدامي والا
_من غير والا أني هغور من وشك خالص اهوني
قالتها وتوجهت لغرفتها حانقة بينما حضر العم سيد ووضع الطعام أمام مهند ليتناول مهند طعامه سريعا ويقرر لأن يذهب الشركة لخالد ليكون بصحبته لهذا اليوم.
وعندما هو في طريقه للخارج اذ تأتي شوق من خلفه فجأة وتقول
_انت رايح فين يا مهاند
فزع مهند للمرة الثانية على التوالي لهذا اليوم لأنه لم يرها أمامه فكيف جاءت وهو لم يلمحها... ليقبض على اصابعه وهو يلتف لها قائلا بينما يكز على أسنانه پغضب شديد
_هو انتي ناوية على موتك النهاردة
ردت شوق ببرود
_وربنا انت دايما چاي عليا يا مهاند وأني سكتالك بمزاچي
_يا شيخة
_اه والله أني ميرضنيش أسلوبك في التعامل معايا ديه واخد بالك انت
_طب بقولك ايه بلاش تتعاملي معايا من أصله علشان ترتاحي وتريحيني فاهمة ولا افهمك بطريقتي
_فهمت غور غور يلا شوف رايح فين
_ايه
_ايه بقولك غور شوف طريقك
_وبتكررريها تاني
_وتالث يا مهاند لو مسمعتنيش اكويس.
قبض مهند أكثر على قبضته وانطلق مغادرا بسرعة
لتبتسم شوق بمرح وتسلية وهي تشبك ذراعيها وتقول
_ولسه يا ابن غريب ... هات أخرك معايا... ما هو يا انا يا انتم
___
توجه مهند إلى حيث مقر الشركة التي تخص خالد في الأساس ودخل معه فيها كل من عساف ومهند شركاء بنسب معينة....توجه مهند مباشرة لمكتب خالد ليهتف السكرتير الخاص به قائلا بعدما وقف ليحيي مهند
_صباح الخير يا مهند بيه
_ابراهيم... خالد جوا ولا عنده اجتماع
_خالد بيه لسه مجاش الشركة النهاردة يا مهند بيه.
_نعم ليه ده ملتزم علطول بمواعيده في الشركة
_ده صحيح بس النهاردة قال انه هيتاخر شوية وطلب نأجل أي مواعيد النهاردة.
_ممم كمان لا الموضوع ده وراه إن هو انا تايه عن خالد
_ماشي يا ابراهيم على وضعك انت
_حاضر يا مهند بيه
__
عاد مهند مرة أخرى لسيارته وقرر الاتصال بخالد ليعلم أين هو ليفهم منه ما يجري لكن الهاتف الخاص بخالد مغلق لذا قرر مهند أن يذهب له في بيته
_مغلق ليه معقول نايم لحد دلوقتي وسايب شغلك ما انت مبتقفلوش الا لما تكون نايم ولا بتعمل حاجة من ورايا يا خالد... وربنا لأطب عليك اشوف حكايتك ايه
__
خرج خالد من غرفته بعدما ارتدى حلته الانيقة وتوجه لغرفة أخته لكي يطمئن عليها فوجد الدادة تخرج من الغرفة فقال بصرامة
_سايبة ميار ورايحة فين يا دادة
_رايحة اوصي سامية تحضر الفطار لميار يا خالد بيه
_ميار صحيت... طمنيني عنها يا دادة...اخبارها ايه
_الحمد لله هي كويسة وصاحية من بدري وأخيرا اقنعتها اننا نفطر سوا
_طيب بعد كدا متسبيش الاوضة وتكلمي سامية تطلعلك بالأكل مفهوم
_حاضر يا خالد بيه.
دلف خالد غرفة ميار بينما اتجهت الدادة تجاة الدرج
_يا سامية... سامية... من فضلك حضري الفطار وطلعيه فوق فى اوضة ميار
_حاضر يادادة
_فطار ميار ها زي ما فهمتك تعمليه ازاي
_حاضر
___
اقترب خالد من فراش ميار التي ترقد عليه وتغطي نصفها السفلي بالملاءة
فطالعته بلهفة ليقول خالد
_صباح الخير ...الجميل عامل ايه النهاردة
وزعت نظراتها بين عينيه بسعادة وقالت بعد أن اخفضت نظراتها ليده وهي تقول بأسف
_خالد ايديك اا..
امسك خالد يدها بيده التي جرحت بالأمس وقبلها بحنان وقال
_مفيش حاجة حصلت اطمني انا كويس المهم انتي طمنيني عليكي
_أنا كنت ھموت من ...
وضع يده على فمها وقال
_ششش قلتلك كويسبلاش تخوفي نفسك كل شوية بالشكل ده بتقلقيني عليكي
_لا أنا كويسة طالما انت كويس
_طيب الحمد لله
_خالد انت بتحبني
_وده سؤال بردو يا ميار
_ليه مش بتجاوبني عليه علطول ليه كل مرة تعرض كدا وتتهرب
_مش بتهرب ومش برد لإني شايف انه سؤال ملوش أي لازمة... لو مش بحبك مكنتش هبقى واقف قدامك دلوقتي
_طب قولي بحبك يا ميار
_بحبك يا مچنونة
_لأ يا خالد.. قول بحبك يا ميار
ضحك خالد فهو نادرا ما يفعلها وقال
_بحبك يا ميار .. كدا كدا ارتحتي يا طفلة انتي
تنهدت ميار براحة
_اه اوي انا كدا ارتحت .
_الفطار طالعلك حالا... تفطري كويس ها
_هتفطر معايا مش كدا
_ورايا مشوار مهم يا ميار وبعدها راجع على الشركة معلش
قوست ميار شفتيها بحزن ... ليقرصها خالد من
متابعة القراءة