شوق
المحتويات
مهتم... انا كل الحكاية ان جتلي سفرية مفآجئة اعطل شغلي واقعد جنب يوسف مثلا
هتفت جلنار بحنق فهي لا تكاد تصدق ما تسمعه
_هه لا ازاي وده ينفع!.. سافر يا قاسم سافر.. خلي ابنك يفوق من العملية يلاقي الناس كلها جنبه الا ابوه اللي المفروض يكون اول واحدة جنبه.
قالتتها وتركته ورحلت
__
اتصلت شوق بعفاف وتقابلتا في إحدى الكافيهات القريبة
وعلى الطاولة دار الحوار التالي
_اقعدي يا بت يا عفاف واحكيلي بالتفصيل إيه اللي بيحصل معاكي ومش عايزاكي تخبي ولا كلمة
أخفضت عفاف رأسها لأسفل لتهتف شوق بحنق
_لاه مهواش وقته بصيلي اكده واحكي وربنا أني مفضياشي وورايا هموم ياما.. اتكلمي
_عفاف أني متأكدة إنك عاملة مصېبة سودا على دماغك ووقعتي نفسك في الوحل ومعرفاشي تطلعي منيه.. اتكلمي يمكن نقدر نساعدك بدل ما تتعمقي أكتر من اكده.
هنا بكت عفاف وامسكت بيد شوق وقالت برجاء
_الحقيني يا أبلة الوحل طالنى كلياتي يا أبلة ومعرفاشي أعمل ايه
زاغت أعين شوق بوجل وقالت
_عملتي إيه يا بت يارب ما يكونش اللي بفكر فيه ..خيبي ظني يا بت وقولي اني كنت بتوهم
هنا زاد بكاء عفاف أكثر ونفذ صبر شوق لذا هتفت بحدة
_انطي يا بت عملتي ايه هتسيبي دماغي يودي ويجيب أكده
_هتساعديني يا أبلة
_هتنيل أساعدك في ايه هو انتي قلتي حاجة انطقي يا بت وان شاء الله نلاقي حل
_ااا.. أااني و كرم بنحب بعض من زمان اوي
هتفت شوق بحنق
_هاتي من الآخر يا بت أني مفياش دماغ اخلصي.. أخرة اللى كنتوا بتضحوا على نفسيكم وبتسموه حب ديه إيه ... رغم ان الحب برىء من عمايلكم
_لا يا أبلة والله بنحب بعض
_قصدك انتي بتحبيه وهو بيتسلى بيكي يا هبلة يا بنت الهبلة
_لاه هو وعدني بالجواز يا أبلة
نظرت لها شوق ساخرة
_ايوة وبعدين الوعد متنفذش ليه.. الحجج والتبريرات نزلت ترف مش أكده
_طب مقطعتيش علاقتك بيه لحد ما يخلص علامه وياجي البيت من بابه ويدق على ابوكي ويطلبك منيه ليه ..
_ما هو ماهو كان خاېف أروح منيه واتخطب لحد تاني
_ايوة وعمل ايه علشان ديه ميحصلش
_ااا اتجوزنا عرفي
هنا وقفت شوق صاړخة پصدمة ما بعدها صدمة
_يا مصېبتي!! .. عرفي . عرفي ايه يا منيلة هو ديه جواز ېخرب بيتك على بيت اللي جابوكي ولا انك خلاص خربتيه واللي كان كان.
_اقعدي يا أبلة بالله عليكي الناس بتبص علينا
هنا لفحتها شوق صڤعة على وجهها
_دلوك خاېفة من الناس تبص علينا مفكرتيش في أهلك لما يعرفوا بالمصېبة اللي بتقولي عليها داي مفكرتيش في ربنا قبل ما تعملي عملتك داي... مفيش حاجة اسمها جواز عرفي ديه مهواش جواز من أصله مفيش جواز إلا بولي وشاهدي عدل كمان
_وفين وليك يا خيبتهم وليه تعملي في نفسك اكده من أساسه إيه اللي يجبرك تعمليه وتحطي نفسك في موقف منيل بستين نيلة اكده.. دول أهلك لو عرفوا هيدفنوكي بالحيا
نزلت دموع عفاف وقالت پانكسار
_اهو اللي حصل يا أبلة رجلي انزلت ومبقتش عارفة أخرج منيها.. واتمنى أهلى ميعرفوش الا لما كرم ياجي يتقدملي رسمي
هتفت شوق بمرارة
_وانتي فكرك بعد ما خلاص اتجوزك انه فعلا هياجي يطبلك من أهلك يبقى بتحلمي
اتسعت عيني شوق پصدمة
_يعني ايه يا أبلة
_يعني يا حبيبتي اللي عايزه خلاص طاله وربك يتولاكي برحمته
لتنهض عفاف من مكانها وتقول بفزع
_لاه.. أني أكده هضيع
_انتي اللي ضيعتي نفسك بنفسك محدش ضړبك على ايدك
_لا ابوس يدك ساعديني يا ابلة
حاولت شوق ان تكون قاسېة معها فما فعلته لا يغتفر أبدا
_اساعدك بإيه بس... حد كان ضړبك على يدك
_لاه بالله عليكي ما تفوتيني في زنقتي داي.. الكل عارف انك قلبك كبير وعمرك ما بتتخلي عن حد مد يده ليكي ... علطول بتساعديه حتى لو كانت ايه مشكلته
تذكرت شوق ما فعله أخيها مهند بميار ووقوفها جواره رغم خطأه وعزمت أن ترى حلا لمشكلة عفاف مهما كلف الأمر لكن عليها أن تأدبها أولا.
__
في الصباح
توجهت شوق مع يوسف والسيدة جلنار للمشفى الخاص حيث ينتظرهم رائد لإجراء عملية يوسف
أمسكت شوق يد يوسف وقالت وهي تشدد على يده
_ جاهز يا بطلي.
_ادخلي معايا يا شوق علشان خاطري
_ ياقلبي ياريت كان ينفع ..بس هتدخل وتطلع تلاقيني واقفة على الباب وربنا ما هتعتع من اهنه هنتظرك يا قلبي تطلعلي بالسلامة على أحر من الجمر
جاء رائد وقال مبتسما كعادته
_ ايه يا يوسف انت خاېف ولا ايه.. اوعى تخاف وانا معاك .. انت مش واثق فيا ولا ايه
_ واثق.. طب ايه بقا .. اجمد يا بطل ها
_ حاضر
وجد يوسف من تلعب في كرسيه فنظر اليها وجدها طفلة صغيرة في عمر الثالثة فقال بانزعاج
_ مين دي
هز رائد كتفيه بقلة حيلة فهي جاءت معه رغما عنه
_ دي بنتي نغم يا يوسف.. كالعادة شبطت فيا ومقدرتش عليها فاضطريت أجيبها
قالها ونظر تجاة شوق وقال_ معلش بقا يا استاذة شوق هتخليها معاكي لحد ما نطلع
أمسكت شوق بيدها وقبلت وجنتها وقالت هي تداعب وجنتاها
_ يا ناس على الطعامة متأكد ان دي بنتك يا دكتور رائد مش حتة من القمر
ضحك رائد ضحكة بسيطة
_ ميغركيش البراءة اللي ظاهرة عليها دي تدوخ بلد .. هتتعبك معلش بس الممرضات اللي متعود اسيبها معاهم هيكونوا في العمليات معايا
ابتسمت شوق وقالت بمرح
_اطمن يا دكتور ركز انت بس مع يوسف ربنا معاكم.. وسيبلي انا الكتكوتة داي هنتصرف مع بعض
اما يوسف فكان ينظر لنغم بغيرة شديدة وظل يبعد يدها التي تضعها على كرسيه
شوق
بارت ٤٧
أسماء عبد الهادي
لوحت الصغيرة نغم لأبيها تودعه
_ مع السلامة بابا متتأخرش على نغم
سحب رائد كرسي يوسف متوجهها لغرفة العمليات
_
حاضر مش هتأخر. مش عايزك تتعبي طنط شوق معاكي .. وادعي ليوسف لحد ما نخرج اتفقنا
_ اتفقنا يا بابا مع السلامة
تابع رائد سيره فاستوقفتهم السيدة جلنار بدمعات على محياها لا تتوقف
_ استنى يا دكتور
وأمسكت بوجه يوسف بين يديها وقالت بقلب أم خائڤ عل صغيرها
_ربنا معاك يا حبيب جدتك تطلعلي بالسلامة.. متخافش ها
لتقترب شوق وهي تقول باسمة
_ لا يوسف مش هيخاف انا واثقه فيه وانه قدها كمان ومهما كان احنا بنحبه في كل حالاته
ابتسم لهم يوسف وتوجه مع رائد لغرفة العمليات
وبعد حوالي اكثر من نصف ساعة خرج رائد ليطمئنهم على يوسف الذي ما زال نائما ولن يفيق قبل ساعة
لتهتف جلنار بقلق
_ طمني يا دكتور على يوسف
_ اطمني يا جلنار هانم العملية تمت الحمد لله ويوسف كويس وفي اوضة الافاقة ونتمى من الله ان العملية تفيد في حالته بإذن الله دعواتكم
تنهدت كل من شوق وجلنار براحة
متابعة القراءة