شوق
المحتويات
خالد تاني مش كفاية كل يوم يخرج ويقضي وقته براحته ويعيش حياته وانا محپوسه هنا ده حتى امبارح بعد ما كان هيقضي الوقت معايا اول ما جه أصحابه الرخمين دول نساني وراح معاهم ولا كأني حد مهم في حياته.
_لا طبعا يا ميار انتي مهمة اوي في حياة خالد يمكن انتي الحاجة الحلوة في حياته كلها وانتي عارفة هو بيحبك قد ايه
قالت ميار والدمعات تتلألأ في اعينها
_لا يا دادة مبقاش يحبني انا مبقتش شايفة حبه ده أبدا.. أنا نازلة يعني نازلة
أمسكت الدادة ذراعها لتمنعها لتبعده ميار عنها پعنف وتتوجه مباشرة تجاه الدرج لتهبط درجة واحدة منه وكادت أن تهبط الدرجة الثانية لتجد خالد أخيها أمامها بالأسفل
_ميااااار
___
دلف غرفتها دون أن يطرق الباب وقال بحدة لتنتفض توبا مكانها بفزع من دخوله الفاجىء وترفع بصره نحو
ليهتف هو بنبرة ساخطة
_خمس دقايق وألاقيكي لبستي علشان نازلين الجيم
أدارت وجهها الناحية الأخرى وقالت بصوت خفيض بائس
_مش نازلة معتش رايحة الجيم بتاعك ده تاني
وقف أمامها بحنق وهو يقول حانقا
_يعني ايه ان شاء الله أنا صبرت عليكي امبارح وعملت حساب لأمك وطنشت اليوم ده لكن من النهاردة مش هتفوتي يوم واحد يا توبا وهتخسي يعني هتخسي.
_بس أنا مش مبسوط بالكرومبة اللي قدامي دي ومش راضي بيها أبدا
_يا اخي وانت مالك بيا هو اما اشتكيت لك
_ما هو علشان حظى العكر ربنا رزقني بأخت شوال زيك وانا استحالة اقبل تكون أختى برميل كدا فاتنيلي البسي يلا اخلصي.
_بطل بقا كلامك ده بركات انت معندكش قلب مبتحسش
_لا ما انا اتعديت منك ما هو لو كان انتي الاول بتحسي كنتي خسيتي بدل منظرك اللي يجيب المړض ده بت انتي هي كلمة خمس دقايق وتكوني جاهزة.
رحل بركات لتنتفض
توبا مكانها من البكاء حزنا على حالهاهى لا تستطيع تحمل كلامه الذي يصيب قلبها بأسهم تخترق قلبها بلا هوادة ولا رحمة
تحركت من مكانها لتفتح الباب ومن ثم قالت لتعلم من الطارق
_ايوة مين
لتسمع أبيها يقول
_افتحى يا فداء
اتسعت ابتسامة فداء وهي تقول بفرحة لأن أبيها جاءها أخيرا ليجلس معها لبعض الوقت وفتحت على الفور
_بابا حمدا لله على السلامة.
دلف أبيها وهو يقول بوجه مقتضب
_الله يسلمك... هاتيلي حاجة ساقعة اشربها بسرعة
قالت بفرح
_بس كدا عيوني لحضرتك يا بابا.
غابت قليلا في المطبخ ومن ثم عادت بكأس من عصير المانجو المثلج وقدمته لوالدها
_اتفضل يا بابا العصير
تناوله منها وشربه بهدوء
لتجلس هي في مقابلة أبيها وبعدما انهى كأسه قالت فداء
_لا جيبيلي مفاتيح عربيتك
_هو حضرتك عايز تروح بيها مشوار ولا ايه عربية حضرتك بتتصلح أكيد!
_لا بعتها وهأخد بتاعتك مكانها
امتعض وجه فداء وعرفت سبب زيارة أبيها المفاجأة هو جاء ليأخذ سيارتها لا غير
فقالت بحذر وقلبها مرتاب
_حضرتك عايز العربية في مشوار وهترجعها تاني مش كدا
_لا طبعا هأخدها ليا أومال يعني أركب مواصلات
_طب وانا
_انتي ايه
_هروح شغلي ازاي حضرتك عارف ان شغلي بعيد عن بيت تيتا هنا وكداا هتبهدل في المواصلات
_لا اتبهدل انا علشان تكوني مبسوطة
_يا بابا ما حضرتك عربيتك كانت موجودة ليه بعتها
_احتجت فلوسها يا فداء فبعتها ايه المشكلة هأخد عربيتك لحد لما أجيب غيرها
_يا بابا هو احنا مش هنفضنا بقا من اللعبة دي حضرتك تقريبا خسړت كل فلوسك بالشكل ده
_ايوة وبعد ما خسړت عايزاني اقعد كدا اندب حظى مش لازم اعوض الخسارة دي
_يا بابا ده باب شړ ونقمة على صاحبه من يوم ما حضرتك بدأتها وهي ما جابتش لحياتنا الا الخړاب وبس .. بالله عليك الحق نفسك وبطلها خلي حياتنا تنصلح
نهض من مكانه وقال بلهجة آمرة
_فداء هاتي مفاتيح عربيتك اخلصي ورايا مشوار مهم الساعة ستة.
لم تعرف ماذا تفعلولم يكن لديها حيلة سوى انها تتخلى عن سيارتها لأبيها
فتحركت من مكانها وأحضرت المفاتيح من حقيبتها وعادت لأبيها وهي تقول
_أهي المفاتيح يا بابا بس بالله عليك بلاش تبيعها هي كمان
_ربنا يسهل سلام
_طب اقعد حضرتك نتعشى مع بعض
_بقولك عندي معاد مهم
قالها وغادر سريعا.
لتجلس فداء مكانها تغلي من الغيظ وتتنهد بضجر... وشعرت أنها تغلي من الداخل
_يارب يارب يبطل الزفت دا بقا انا تعبت معاه.
وفي أثناء ذلك الهم الذي يعتلي قلبها على رنين هاتفها
فنهضت من مكانها بتكاثل لكي تحضره وهي تبرطم بغم
_وده مين ده كمان لو طلع حد بيستعجلني على الشغل ههب في وشه أنا مش ناقصة
التقطت هاتفها من على فراشها وما ان ابصرت اسم المتصل حتى اتسعت ابتسامتها وهتفت بسعادة
_شوق.
__
ظلت مكانها تنظر لأخيها بينما يصعد الدرج على عجل وهى لا تستطيع التحرك من مكانها قيد أنملة لكن ما ان اقترب منها حتى اطلقت لساقيها العنان وكادت أن تفر هاربه لولا ذراعه الذي أمسك بذراعها بحدة وقال وهو يكز على أسنانه
_تعالي هنا ممكن اعرف انتي كنتي بتعملي ايه
لتهتف هي بعدما ازدردت ريقها
_مممم ... مكنتش بعمل حاجة أنا كنت.. كنت ... انا رايحة على اوضتي يا خالد سيبني من فضلك
_عايزة تعصي اوامري يا ميار انتي مفيش فايدة فيكي.
نسيت خۏفها منه واستدارت اليه قائلة پغضب
_انا تعبت منك ومن اوامرك دي انا عملت ايه يعني لكل ده هو انا الوحيدة اللي في العالم اللي غلطت يعني ما انت كمان غلطت وبتغلط وهتغلط... عارف ليه علشان احنا بشړ ومش معصومين من الغلط يا خالد .. انا غلطت وعارفة ومتعرفة... لكن مش هقضى بقية حياتي بكفر عن غلطتي دي... المۏت عندي أهون من اللي بتعمله ده... انا مش هعيش بعد النهاردة لحظة واحدة
قالت ذلك وحاولت التحرك من أمامه بغية تنفيذ رغبتها في الاڼتحار
لتصيح الدادة بصړاخ مزعور وهي ترى ميار تتوجه لغرفتها وتبحث في أشياءها عن أي شىء حاد فلم تجد وذلك لأن خالد قد ألقى تحذيرات مشددة عل الدادة بألا تترك أي شىء حاد في غرفة ميار ولا في غرفة المربية المجاور لغرفة ميار.
فوقفت في منتصف الغرفة تدور حول نفسها كالمچنونة لا تدري ماذا تفعل
ليستند خالد بجسده على باب الغرفة ويقول ببرود
_خلصتي وصلة العصبية بتاعت كل فترة دي ولا لسه
لتلتف اليه ميار وهي في قمة هياجها
_ خاااالد أنا بكرهك بكرهك يا خالد
قالتها ثم وقعت أعينها على كوب الماء خاصتها فأمسكت به وفكرت في كسرها لټجرح نفسها بها.
ليتخلى خالد عن صمته وهدوءه ويصيح بوعيد
_ميااار اياكي تفكري
لكن ميار لم تستمع له وامسكت بالكوب وكسرته بالفعل ليتناثر الزجاج على يدها وعلى الأرض فيخرج الډم مع اطراف أصابعها إثر الزجاج المتناثر
في بكرة غدا بارت كمان بإذن الله
انتظروني واتمنى دعم اكتر
أسماء عبد الهادي
البارت٩
شوق
أسماء عبد الهادي
__
في لحظة متهورة أصابتها فقدت فيها عقلها وتفكيرها بسبب ڠضبها الأعمى همت ميار...أن تقرب تلك الأطراف الحادة المدببة من شرايين أيديها فتنهي حياتها في غمضة عين إلا أن خالد كان
متابعة القراءة