شوق
المحتويات
لحد ما نشوف موضوع السوق ديه.
.....قولي أمير الأمرا بيحب يفطر ايه وانا هعمله ليه
_لا خليكي انتي مستريحة انا عارف طلب أمير بيه وهجهزه
_ملكش دعوة بس يا عم سيد وقولي أمير بيحب أيه
_يا بنتي الأكلات اللي بيأكلوها دي انتي معتقدة انك تعرفيها
_ليه بقا بيأكلوا ايه غير اللي الناس بتأكله
_مش بقولك طيبة يا ابلة شوق
_الله يعزك ويعلي قدرك يا عم سيد والله بس اني بردك مصرة أعرف أمير بيحب يأكل ايه
_طب تعالي بصي عليا واتعلمي طالما مصرة كدا.
وقفت شوق الى جواره تشاهد ما الذي يعده لتتعلم كيفية إعداد الطعام لإخوتها
وبعد ساعة استيقظ
وعندما شاهدته شوق على هذا الوضع فتحت كلتا ذراعيها ورمقته بنظرات خائڤة عليه متوجهه نحوه
_واه يا أمير حاسب لا تقع خد بالك
ما ان اقترب أمير من الارضية حتى قفز برشاقة ليقف معتدلا أمام شوق
_اهلا يا شوق تصدقي أنا نسيت إنك هنا
_اصباح الخير يا أمير الأمرا عامل ايه نمت اكويس
_انت أمير الأمرا يا أمير يا عسل انت
_لا ده انتي اخدتي عليا أوي
_وماله يا أمير الامرا انت تطول
ضحك أمير بقوة وقال
_لا بجد انتي مسلية اوي وشكلي هكون مبسوط بوجودك هنا
أشارت شوق تجاه السفرة وقالت
_طب يلا علشان تلحق تفطر علشان تنزل على چامعتك
وقف أمير مكانه وقال بحذر
_اوعي تكوني انتي اللي عملتي الفطار
وقفت سوق مكانها وقالت بضيق
_ليه ومالك بتقولها اكده كأنك قرفان مني
توتر أمير وذلك لأنه لا يأكل الا ممن يثق في نظافة الطعام الذي يعدونه لذا قال
_لا مش قصدي انا بس متعود على اكل سيد وهو كمان عارف طلبي
_اطمن عم سيد هو اللي عامل الأكل انت ناسي انه مش من اختصاصاتي اني أحضر الوكل يا أمير الأمرا
_ماشي تمام يا شوق
قالها وتوجه على السفرة ليجلس
فجلست شوق إلى جواره وقالت
_بقولك ايه يا امير احكيلي عن اخواتك أكتر ومين أكتر واحد فيهم هقدر اتعامل معاه
أمير فكر قليلا وبعدها قال وهو يقطع قطعة من الطعام في فمه بشوكته
_ممم مش عارف عساف ومهند مختلفين عن بعض تماما في الطباع لكن بالنسبة ليكي فاعتقد ان ولا واحد فيهم هتقدري تتعاملي معاه انا عن نفسي أحيانا مبعرفش اتعامل معاهم لان مهند معندوش تفاهم وبيلطش علطول وعساف بيزعق وبيتعصب دايما
_بشرتني يا أمير الأمرا
قال أمير بلا اهتمام
_هكون بضحك عليكي لو قلتلك ان وجودك هنا هيستمر.
زفرت شوق بحنق وقالت وهي تشير بيدها للطعام
_كل يا أمير كل علشان تلحق الچامعة
بدأ أمير في إكمال طعامه بهدوء لتهتف شوق وهي تقول
_بقولك يا أمير أعطيني علامة مميزة أميز بيها التنين
_ممم علامة مميزة ممم مهند دايما بيحب اللون الأبيض فبيلبسه دايما اما عساف العكس بيفضل الاسود انتي تاعبة نفسك ليه لما يصحوا هتشوفيهم
_طب بقولك ايه يا أمير عايزتك تبلغهم إني عايزة أقابلكم كلكم مع بعض الساعة خمسة ها كدا مناسب هيكونوا صحيوا
_اه هيكونوا صحيوا لكن هل هيوافقوا على اللي بتقوليه ده مش عارف
_لا بقولك ايه عايزاك تقنعهم يا أمير
_هحاول لكن موعدكيش يلا باي
_خد بالك من نفسك
رفع أمير أحد حاجبيه من كلماتها فلم يطلب منه أحدهم أن يهتم لنفسه من قبل ولا حتى والدته
لكنه على اي حال غادر دون اضفاء اي كلمة أخرى
__
وجدت الباب يفتح ويندفع منه أبيها بقوة وكأنما هناك من دفعه بقسۏة للداخل ظل يترنح في مشيته إلا أن وصل الى أقرب أريكة وقبل أن يصل اليها كاد أن يسقط على الأرض فاستبقته ايديها وأحاطته بذراعيها واسندته بكامل جسدها لتعاونه على الجلوس على الاريكة بسلام
وهي تحاول بقوة كبح رغبتها في التقيؤ من تلك الرائحة المنفرة التي تنبعث من فمه
لتهتف هي بعتاب تعلم أنه دون جدوى
_بردو شربت يا بابا هو مفيش فايدة مش هتبطل بقا حرام عليك صحتك
أزاحها هو بكل قوته بعصبية فكادت أن تسقط على الأرض من دفعته
_انتي تكتمتي خالص كله منك إنتي انتي السبب في اللي أنا فيه دلوقتي
ابتلعت ريقها وقالت بتوتر
_أنا يا بابا انا عملت ايه
_فضلت اقولك هاتي فلوس أكتر مسمعتيش الكلام لو كنتي زودتي المبلغ كنت كسبت انا متأكدبس اعمل ايه بنتي بخيلة ومش هاين عليها تعطي أبوها بعد ما تعب وشقا طول عمره علشان خاطرها
هتفت هي بضيق
_أعطيك كل ما أملك يا بابا لو هتصرفهم في الحلال مش القماړ يا شكري بيه
أمسكها أبيها من ملابسه بحدة فخرجت صړخة فزعة على إثرها وهي تقول
_يعني معاكي ومنعاه عني يا فداء
هتفت هي بهدوء ولم تقاوم يد أبيها القابضة على ملابسها
_هيكون معايا منين ما حضرتك بتأخد كل الفلوس اول بأول ده حتى دهبي ودهب أمي الله يرحمها حضرتك أخدته وبعته كله
_الدهب ده شاريه بفلوسي وفلوسي وانا حر فيها ابيعها اۏلع فيها انتي مالك
_اكيد طبعا براحتك يا بابا وعلشان عارفة ان فلوسك حرام سبتك تعمل فيه ما بدا لك
هتف أبيها بحدة وهو يدفعها بعيدا مرة أخرى لكنها أضعف من سابقتها
_اتلمي يا فداء بدال ما أزعلك
هتفت فداء بأسف على حالة أبيها
_حاضر يا بابا انا اسفة لحضرتك
ليقول لها بصوت ناعس ضجر
_وديني اوضتي
اومأت له بطاعة ورفعت يده حول رقبتها واحاطته بيدها الأخرى لتسنده بكل قوتها لتذهب به لغرفتها وهكذا كانت تفعل كل يوم وقبل أن تذهب إلى عملها
وصلت إلى الغرفة الخاصة بأبيها واودعته في فراشه ومن ثم توجهت نحو قدمه لتزيح حذاءه وجوربه ومن ثم عاونته في التخفف من ملابسه لينام براحه ثم خرجت وهي تطفأ مصباح الغرفة وهي تمتم في نفسها
_ربنا يهديك يا بابا
قالت كلماتها وتوجهت إلى غرفتها وارتدت ملابسها واستعدت لتذهب إلى عملها
__
في حوالي الساعة الرابعة مساءا استيقظ مهند من نومه وتفقد هاتفه ليجد رسالة من أخيه أمير فاڼفجر من الضحك على إثرها وقام واغتسل وارتدى ملابسه وذهب لغرفة أخيه عساف
ليجده يرتدى ملابسه ويستعد للخروج أيضا
فقال مهند
_عساف انت خارج
_ أه انت مش جاي ولا ايه خالد منتظرنا مع العملا
اتكأ مهند على طرف الفراش وقال
_لا طبعا انا دايس معاك... بقولك شوفت الرسالة اللي باعتها أمير
رد عساف ببرود وهو يحكم رباط حذاءه الأسود
_اه شوفتها
_وايه
_سيبك منها مين دي اللي تحدد تقابلنا امتا هي نسيت نفسها ولا ايه
_بس أمير بيقول انها حكاية ومش زي أي حد جه هنا قبل كدا وأنا عايز اتفرج
_استنضف بقا يا أخي هي من قلة البنات والستات يا زفت
_يابني بقولك اتفرج انت فهمت ايه
_فهمت انك عكاك وعينك زايغة على اي انثى ها اكمل ولا كدا كفاية
اغتاظ مهند من أخيه وكاد أن يتحدث الا أن عساف تحدث بمكر وصوت ضاحك
_بس مفيش مانع من إننا نتسلى تعالى
ابتسم مهند وخرج مع أخيه وهو يقول غامزا
_وماله.
___
وقفت
متابعة القراءة