شوق
المحتويات
مسكتش وأخدت حقي واديته على بوزه بكف خماسي الأصابع يا بت انما ايه طرقع طرقة مقلكيش الواد مهند تلاقيه هيفرفر فوق دلوك .. واني اتخبيت اهنه وربنا لو شافني لينتبفني نتف
ما ان قالت شوق كلامها حتى اڼفجرت فداء في الضحك
_شوق والله انا مش عارفة أضحك ولا أبكي على حالك بجد .. عااا
لتبتسم شوق
_اضحكي يا بنتي والله ما حد واخد منيها حاجة كله رايح وما دايم الا وجه الله... احنا في الدنيا دي لينا أيام وبنعيشها وقدامنا خيارين لإما نرضى بحالنا ونحاول نبص لنص الكوباية المليان... لإما نسخط على حالنا ونقعدوا نتحسر على اللبن المسكوب.. ارفضي الوضع اللي انتي فيه وعافري علشان متعمليش حاجة ڠصب عنيكي... تعالي عند المأذون وقولي انك رافضة متسكتيش.
_وانتي سكتي ليه يا شوق ورضيتي بحالك اللي لا يسر عدو ولا حبيب ده... ليه مرفضتيش اللي باباكي طلبه او حتى قلتي لاخواتك الحقيقة.
_معاكي حق يا فداء جايز اني كان لازمن أرفض الموضوع من الاول وان أي عواقب بتحصل دلوك كانت غلطتي من البداية وعلشان اكده بقولك متغلطيش غلطتي وترجعي ټندمي أني لما وافقت كنت عاملة زي المحروم من رغيف عيش وطاله .. كنت مبسوطة اني أخيرا مهكونش وحيدة.. أخيرا هكون وسط عيلتي واخواتي.. اللي اتحرمت منيهم طول العمر... ولما عرفت بحقيقة وجودي امعاهم أخدتها تحدي لاما اعدلهم لإما اتكسر أني وأديني بحاول وفي كلا الحالتين مش هخسر حاچة أني اكده اكده كنت عايشة لحالي وهرچع أعيش الحالي بردك... ويمكن الحسنة الوحيدة في وجودي اهنه اني اتعرفت عليكي يا فداء.. واتمنى لو أقدر اساعدك بكل اللي أقدر عليه والله ما هتردد أبدا لو عايزاني أجي لأبوي وأترجاه انه ميعملش ديه أني اموافقة.
_لا يا فداء بالله عليكي مترميش نفسيكي في الڼار ... هو الراجل اللي هيجوزهولك ديه راچل عچوز
_لا لا ده لسه شاب مش كبير ممكن قدك في اوائل الثلاثينات
_ايوة وابن اللذية ديه وافق على حاچة زي ديه ليه.. ولا هو بايظ زي أبوكي ومن نفس عينة اخواتي مهند وعساف
_مهند وعساف.. شوق انتي بنت غريب بيه
_ده انتي طلعتي تعرفيه... هو مشهور اوي اهنه ولا إيه
_طبعا.. وكمان اللي متعرفيهوش ان مهند وعساف دول ... شركاء النيلة خالد في شركته
_النيلة خالد ديه اللي هو الراچل اللي هيتچوزك
_اااه أني كدا اطمنت عليكي ديه أكيد من حالته بالبلا زي اخواتي... يا لهوي بالي عليكي وعلى وقعتك يا بنتي.. فداء بالله عليكي اوعي توافقي على اللي بيحصل ديه.
_ده الحل الوحيد لو أنا عايزة بابا يتصلح يا شوق... بابا عنده اعتقاد اني لما اتجوز خالد هعيش ف سعادة وهو هيتهنى بفلوس خالد
لكن لما يشوف انه دمر حياة بنته بإيديه وهو مطالش ولا مليم وطلعو من المولد بلا حمص زي ما بيقولوا... يمكن ده
يخليه يندم على اللي بيعمله... يمكن ده يخليه انه يتراجع عن لعب القماړ ويفوق... يمكن يفوق من الغفلة اللي هو فيها دي
_ادعيلي يا شوق... ادعيلي اكون قوية... واتحمل الحياة اللي انا مجبرة عليها... مبقاش حاجة تفرق خلاص من بعد
تفكير بابا ده وبيعه ليا.. كل حاجة بقت سواسيه ... وهتصدقيني لو قلتلك اني ارتحت شوية لما فضفضت معاكي.. وهحاول... هحاول حاضر أرضى بقضائي وألاقي الحلو اللي في حياتي .. وان مكانش موجود هحاول أصنعه... يكفيني إني أكلمك بس السرور هيدخل لقلبي تلقائي والله.
_ بس يا فداء انا خاېفة عليكي
_ الخۏف سابق لاوانه يا شوق دا مجرد كتب كتاب والله اعلم جايز يحصل حاجة تفشكل الجوازة دي قبل ما تبدأ ادعيلي كتير يا شوق وانا كمان هدعيلك ربنا يحنن قلب ابوكي عليكي.
_ متشغليش بالك بيا وركزي انتي في نفسك.. ولو في أي فرصة للخلاص من الچواز ديه متتردديش ثانية واحدة
_حاضر يا شوق ربنا يخليكي نعمة في حياتي.
انهت شوق المكالمة مع فداء واستندت برأسها على تخت الفراش .. بۏجع من أجلها
_كن معاها يارب وعينها على حالها
دخلت الغرفة بعدما طرقت الباب طرقا خفيفا... لتجده يرقد جوار ويحملق هو في وجهها الشاحب ويملس بيده على شعرها بحنان وۏجع لتتألم هي على الحالة التي وصلت إليها ميار حتى انها لم تفق بعد.
تنحنحت بهدوء لينتبه لها
_ احم.. خالد بيه تحب حضرتك أحضرلك حاجة تأكلها يا بني
_ ها .. لا يا دادة متشكر مليش نفس
_ طب اتفضل حضرتك روح شركتك انت مش بتعرف تسيبها يوم واحد
قال بۏجع وهو ينظر لأخته
_لا أنا هقضي اليوم كله هنا مع ميار يمكن تفوق في أي لحظة
_الدكتور مأكدش انها ممكن تفوق النهاردة.. ربنا يارب يعافيها ويعفوا عنها
_بردو هفضل معاها هنا... ادعيلها يا دادة انتي قريبة من ربنا وان شاء الله يستجيب لدعائك.
ظل على وضعه جوار أخته إلى أن نظر في ساعة يده وعندها عرف أنه قد حال الوقت... لذا فما كان منه الا أن طبع قبلة على ناصية أخته ونهض من مكانه ليخرج من غرفة أخته وتوجه حيث غرفة الدادة المجاورة وطرق الباب لتفتح هي فيقول
_دادة انا رايح ومشوار مهم وان شاء الله مش هتأخر ساعتين بالكتير وراجع... خليكي جنبها واوعي تسبيها لحظة و لو فى أي حاجة بلغيني فورا
_حاضر يا خالد بيه اطمن ميار في عنيا.
توجه خالد إلى غرفته ليأخذ حماما منعشا وليستعد بارتداء حلته الأنيقة لكي يذهب إلى بيت فداء... وفي تلك الأثناء.. هاتف خالد عساف
_عساف
تحدث عساف بنعاس
_ايه يا خالد خير
_ايه يا بني انت نايم ليه ده وقت نوم
_انت عايز ايه .. انا قولت أمام شوية علشان أقدر أسهر بالليل... ايه انت مش جاي معانا ولا ايه
_سيبك من أي هري من دا وفوقلي كدا وظبط نفسك وجهز بطاقتك وهاتلي مهند من قفاه هو كمان لو مكانش جهز وناسى معادنا
_معاد ايه انا مش فايقلك
_لا عساف بقولك ايه انا على أخري والليلة أنا محتاج ليكم جدا.. خمس دقايق وهعدى عليكم بالعربية
_طب مشوار ايه ده رسيلي عل الحوار
_هتعرف لما أجيلكم... انجز انت وأخوك على السريع ها
_ماشي
نهض عساف من مرقده وهو يتثآئب ودلف غرفة أخيه ليجده يمارس رياضة الضغط فقال
_مهند خمس دقايق وتجهز .. خالد عايزنا دلوقتي
اعتدل مهند في وقفته وقال
_متعرفش عايزنا في ايه
_على اللي شايفه عليه وتأكيده اننا نجيب البطايق معانا حاسه كدا ناوي يعملها ويتجوز... بس لو هو كدا فعلا مقلناش ليه.. بدل ما كل ما اسأله يقول هتعرفوا في وقته.
شرد مهند وقال في نفسه
_يا خۏفي لتكون بتفكر تتجوز البنت اللي عندك في البيت.. دي تبقى مصېبة ... انا لازم أروح أعرف فعلا إيه اللي بيجرا.
لذا نظر لأخيه وقال
_ماشي يا عساف خمس دقايق وهتلاقيني جاهز
بعد دقائق معدودة وصل خالد أمام فيلا ابناء غريبوكان عساف
متابعة القراءة