شوق
المحتويات
وجه أبيه وحدته معه
_كك.. كنت عند شوق
_وازاي تروح هناك من غير اذني مين سمحلك .. انت اټجننت يا ولد تتصرف من نفسك.. والغبية شوق دي حسابها معايا بعدين.. ومن هنا ورايح مبقاش ليها مكان هنا.
بكي يوسف بزعر من ألا يرى شوق مرة أخرى
_لا يا بابا أرجوك بلاش تبعد عني شوق انا بحبها اوي .. انا انا استأذنت تيتة وهي سمحت ليا .. انا اسف اني خرجت من غير اذنك.. بس انت مكنتش موجود
_من هنا ورايح ممنوع تروح لاي مكان من غير اذني
_ح.. حاضر يا بابا.. مش هتمنع شوق عندي مش كدا
لف قاسم وجه الجه الأخرى ولم يرد لانه يفكر جديا في ابعاد شوق التي تتجرأ عليه في كل مرة
لم يجد يوسف رد من أبيه حتى كاد أن يجن
فنهض من كرسيه ليقف وهو يرجو والده
_بابا .. ارجوك.. انا اسف.. مش هزعل حضرتك تاني بابا
قالها يوسف وهو يحاول السير تجاه والده
ولا يدرك انه استطاع أن يسير بل تحرك وهو لا يعي ذلك من خوفه ان تبتعد عنه شوق
_بابا من فضلك رد عليا... شوق علمتني حاجات كتير اوي بقيت شاطر في الدراسة ومبقتش اعيط كل يوم لما اجي انام زي ما كنت بعمل.. بقيت بضحك وبقابل الناس واتكلم معاهم.. بقيت بحبك أكتر يا بابا .. بقيت بقدر اقف حتى بص
فاتسعت أعينه
_بابا انا بمشي بقيت بقدر أمشي حتى شوف... بابا أنا مشيت أخيرا هتكون فرحان .. ومش زعلان مني ..انا بمشي يا بابا
هنا جاءت جلنار لترى يوسف يسير وحده فبكت بدمعات الفرحة وركضت تجاة يوسف تقبله من كل شبر في وجهه
_يوسف حبيبي اخيرا يا حبيب تيتا ربنا استجاب لدعائي وقدرت تمشي يا نور عيني الحمد لله رب العالمين
_انا فرحان اوي يا تيتا
_وانا فرحتي متتوصفش يا حبيبي الحمد لله دائما وابدا
نظر يوسف بسعادة لوالده
_بابا انا بقيت بمشي
عبس وجه يوسف ثانية عندما قال والده بلا اهتمام وهو يصعد لأعلى
شوق
بارت ٥٢
أسماء عبد الهادي
___
جاءه اتصال من أحد رجاله الذي طلب منه خصيصا هذا الأمر بينما كان في غرفته يريح بدنه من عناء العمل وبعدما أجابه اتسعت ابتسامته
_البنت اللي طلبت مني أتابع تحركاتها
نزلت دلوقتي من بيتها مع اخوها واعتقد كدا رايحين للدكتور
_تمام تابع معايا بالموبايل واعرف هما رايحين فين بالظبط
انهى الاتصال وقال فرحا
_جت فرصتي ولازم استغلها
ارتدى ملابسه وركب سيارته منطلقا لوجهته
قاد سيارته وانطلق مغادرا من طريق مغاير لتلك التي تجلس عنده اخته
__
جلست والهم يعتريها حتى انها لا تستطيع الصعود لاخوتها على هذا الحال فقررت الاستعانة بفداء
_ايوة يا فداء.. أني محتاجاكي دلوك يا قلبي.. فاضية أشكيكي همي.. معرفاشي أطلع لاخواتي بيه... يمكن لو فضفضت الهم ينزاح عن قلبي وأقدر اطلع من غير ما اخواتي يحسوا بيه
هتفت للأخرى بقلق
_ولو مكنتش فاضية أفضالك يا شوق انتي فين
_صدقيني لو الوقت مش مناسب مهياش مشكلة بس مفيش غيرك أقدر أشاركه همي... اقولك خلاص أني هحاول اتخطاه والله المستعان متشغليش بالك بقا
_شوق قولي انتي فين اخلصي انا جايلاك حالا
_أني قاعدة على الطريق قرب البيت بشوية
_ماشي خليكي عندك وأنا جايالك حالا.
__
جلس جوار أخته في الميكروباص
_يا بنتي قلتلك خليكي متتعبيش نفسك
_ما هو انا مش هسيبك تروح اعادة الكشف لوحدك.. قلتلك شوف حد من اصحابك يجي معاك وانت مش راضي فهاجي معاك انا علشان اشوف الدكتور هيقول ايه.. ولا لسه بتتحرج لما تمشي معايا في مكان
هتف بأسى
_توبا أنا اسف أنا كنت غلطان.. كان قلبي أعمى ودلوقتي فتح متزعليش مني
_لا يا بركات مبقتش زعلانة خلاص ربنا يخليك ليا
وبعد وصولهم لوجهتهم واستعدادهم للصعود للعمارة التي بها عيادة الطبيب.
هبط عساف مسرعا من سيارته وادعى أنها صدفة رغم أنها غير ذلك وبترتيب منه
_ايه دا توبا ازيك ايه الصدف الجميلة دي.
تحدث بركات بانزعاج
_مين دا يا توبا
ليرد عساف محتفظا بابتسامته
_أنا عساف أخو شوق صاحبتك فاكراني
ردت توبا فوجه متورد من السعادة
_اه طبعا فاكراك ازي حضرتك عامل ايه
_الحمد لله... انا كنت معدي وشفتكم... ازيك يا.. بركات كان اسمك.. والف سلامة عليك سمعت إنك عملت عملية في دراعك
_الله يسلمك... أنا حاسس اني شوفتك قبل كدا.. احنا اتعرفنا قبل كدا وانا ناسي
_يعني مش تعارف كان موقف عابر وكويس انك مش فاكره لانه مكانش ظريف بالنسبالي وقتها.. المهم انتوا طالعين للدكتور ولا ايه
ردت توبا بهدوء
_اه بركات اخويا عنده إعادة كشف مع دكتور العظام
_طهور ان شاء الله... طب محتاجين مني حاجة اعملهالكم
_شكرا يا أستاذ عساف ربنا يكرمك
_على فكرة بتكلم جد مش عزومة مراكبية
_عارفة والله ان حضرتك وأبلة شوق دايما سباقين بالخير ربنا يبارك فيكم.. شكرا جدا وسلامي لأبلة شوق كتير
_يوصل ان شاء الله... سلام.. والف سلامة مع تانية يا استاذ بركات
ما ان غادر عساف حتى قال بركات
_ايه الموقف اللي مش ظريف اللي بيتكلم عنه دا يا توبا
_مش مهم ده كان زمان كبر يا بركات
_لا قولي انا لازم اعرف
_فاكر أيام التحليل لما كنت بتغصب عليا احلل انت وصاحبك.. استاذ عساف وقتها كان كلمك
_ااه افتكرت.. يخص يادي الكسفة دا انا كنت وقح اوي أيامها ..متزعليش مني انا خلاص ربنا نور بصيرتي
_ما انا قلتلك كبر وانت اللي مصر تعرف
_بس الاستاذ ده شكله مهتم اوي
_يعني ايه
ابتسم بركات بمرح وتقدم أمامها
_لا ولا حاجة يلا تعالي.
_ماشي.
__
وصلت فداء إلى حيث تجلس شوق بعدما استأذنت زوجها في الخروج
_ شوق حبيبتي مالك قلقتيني عليكي
_ يخص عليا جبتك على ملا وشك حقك عليا يا قلبي.. بس انا والله من قهرتي رجلي ماهي شايلاني وخاېفة اطلع أكده العيال يفتحولي سين وجيم
_متقوليش كدا يا شوق انتي اكتر من اختي وربنا اللي يعلم.. قولي في ايه قلقتيني عليكي
قصت لها شوق ما حدث
لتعتاظ فداء كثيرا مما فعله والد شوق
_لا حول ولا قوة إلا بالله.. هو في كدا في الدنيا.. ان الأب ېهدد بنته
_كبري يا بنتي.. أني مخايفاشي من ټهديد ولا يحزنون أني كل الحكاية حسيت اني لو فضفضت هترتاح فملقتش أفضل منك حمالة أسية اشيلها همي معلهش حظك بقا استحميليني
_يا حبيبتي هزعل لو قلتي كدا تاني على فكرة.. ايوة كدا يا شوق لازم تفتحي قلبك وتشكي اللي فيه ياحبيبتي بلاش ټحبسي في نفسك علشان متتعبيش
_مبحبش أشيل حد همي يا فداء.. وخاصة ان كل واحد فيه اللي مكفيه وزيادة ... يلا يا قلبي قومي ارجعي بيتك وأني خلاص فضفضت والهم انزاح شوية هقدر اطلع للعيال دلوك
_وهتعملي ايه .. انا خاېفة يأذيكي فعلا
_هيأذيني هيعمل ايه يعني العمر
متابعة القراءة