شوق

موقع أيام نيوز


اني بلياتشو
_لا والله مش قصدي
_يا بنتي بهزر ده انتي صعبة اوي
ابتسمت فداء وقالت
_طب يلا اركبي اوصلك في طريقي
_ما يمكن طريقك مش طريقي يا بنتي هعطلك ليه
_حتى ولو هوصلك بردو انتي مش عايزاني أنول شرف اني اوصل أبلة شوق ولا ايه
_اه ماهو انتي لو تعرفي أني بشتغل ايه مش هتقولي اكدة
فهمت فداء انها تعمل خادمة في أحد المنازل فقالت
_الشغل مش عيب ابدا طالما انه بالحلال يا أبلة شوق
._اني نظرتي فيكي مخيبتش أبدا من أول ما شفتك واني اتوسمت فيكي خير .. وعلشان اكده ماشي هركب معاكي واهو ينوبني ثواب في إني أضحكك شوية كمان واعدل مزاجك.

فتحت لها فداء باب السيارة وعاونتها على وضع اشياءها بالسيارة وقالت باسمة
_ اه يا ريت لان النفسية زفت خالص يا أبلة شوق
هتفت شوق بجدية وهي تستوى على المقعد جوار فداء 
_مالك يا حبيبتي روقي محدش واخد منيها حاجة.
تنهدت فداء بهم ونظرت أمامها بشرود
لتهتف شوق
_يوووه الموضوع باينه كبير اويبس اعرفي ان محدش مرتاح في الدنيا داي الدنيا مهياش دار راحة ومتعةالدنيا دار اختبار وبلاء الراحة هنلاقيها في الچنة مش إهنه فهوني عليكي.
_ياااه يا شوق انا كنت محتاجة فعلا حد يقولي كدا حد يأخد بإيدي يقف جنبي بدل ما أنا لوحدي حاسة اني بنهار رغم اني بدعي التماسك
_لا مټخافيش أني همسك فيكي وهسندك علشان متقعيش تنطبي على بوزك وتنكسر اسنانك حرام انتي لسه صغيرة ومدخلتيش دنيا
ضحكت فداء لتهتف شوق
_بس متبقيش تسندي بقلب جامد ها لأحسن الحيطة اللي هتسندي عليها مايلة هي راخرة وآيلة للسقوط كماني بس أهو بنعافر علشان متقعش وبعديها هقع على جدور رقبتي... اني عارفة
_مم الظاهر ان فعلا محدش مرتاح في الدنيا دي وانك كمان شايلة الهم زيي وأكتر
_يوووه متعديش وصلي على النبي في سرك يا فداء.
_عليه الصلاة والسلام.
_ تعرفي الراحة في
ايه يا بنت عمي في راحة الضمير اني تنامي وتحطي راسك على فرشتك وانتي عارفة انك بتحاولي تعملي اللي يرضي ربنا وبس الباقي كله ربنا بيهونه وبتعدي وهتعدي زي غيرها ان شاء الله بس الصبر الصبر والرضا.
إن الحياة كجنة قد أقفلت مفتاحها الأوصاب والأنصاب من يجتهد يبلغ ومن يصبر يصل وينله بعد بلوغه الترحاب.
هتفت فداء بحماس
_ايه دا بتحبي الشعر زيي
ابتسمت شوق وقالت 
_حيث كدا بقا ازيدك من الشعر بيت
علمتني الحياة أن أتلقى كل ألوانها رضا وقبولا ورأيت الرضا يخفف أثقا لي ويلقي على الماسي سدولا 
والذي ألهم الرضا لا تراه أبد الدهر حاسدا أو عذولا أنا راض بكل ما كتب الله.
فالرضا نعمة من الله لن يسعد بها في العباد إلا القليلا والرضا آية البراءة والإي مان بالله ناصرا ووكيلا.
_الله جميل اوي يا شوق.. شكرا ليكي
_ العفو على إيه داي كانت أجرة المواصلة كنك يعني فاكراني هقولك الشعر إكده بلوشي.
ضحكت فداء وقالت
_ماشي ها قوليلي العنوان اللي هتروحي عليه
_تعرفي حي... شارع....
_اه اعرفه ...حاضر هوديكي هناك.
سارت فداء بالسيارة وعندما اقتربا من الوجهة المقصودة قالت شوق
_ فداء بقولك ايه ممكن تجبيلي رقمك علشان ابقا أكلمك أطمن عليكي من الوقت للتاني مش هكلمك كتير والله انا مليش في كلام المحمول ديه ولا بحبهوشي الا للضرورة وأنا حاسة فعلا اني عايزة اطمن عليكي
ابتسمت فداء وقالت 
_تمام مفيش مشكلة هاتي موبايلك اسجل الرقم.
أخرجت شوق هاتفها من حقيبة يدها الصغيرة التي تسمى بالبوك وقالت
_اتفضلي اهو فردة الشبشب بتاعتي أهي... متمقلسيش عليه
قالت شوق هذا له كان هاتف قديم وبسيط بأزرار
ضحكت فداء وقالت
_ مفيش مشكلة يا شوق اهم حاجة بيقضي المصلحة وخلاص
_يا بنتي ده متطور بيقول ألو وبيصحيني على صلاة الفجر أني عايزة إيه أكتر من إكده.
_شكلك بنت حلال أوي يا شوق وطيبة.
_لا أني هتغر في نفسيتي إكدهأصل كل اللي يشوفني يقول عليا إكده بس مشافونيش في البلد لما كنت بمد أولياء الأمور على رجليهم لحد ما تصهلل
اتسعت أعين فداء وقالت باستغراب
_تمديهم
_ايوة يستاهلوا يا فداء متساهلين اوي في حق أولادهم أني مش عارفة اللي مش قد العيال وتربيتهم بيخلفوهم ليه بيخلفوا ويرموا وبس مفيش استعداد انهم يتعبوا علشانهم لا في تربية ولا في تعليم وإن كان بيهتموا بجانب بيكون على حساب التاني لحد ما يطلعوا عيال مش اسوياء نفسيا ومعاقين فكريا ومتخلفين دينيا ومشلولين بدنياوقريب هتلاقيهم بيشدوا في شعرهم
ضحكت فداء وقالت
_لا الظاهر ان اخر واحدة دي انتي
_لا لماحة يا بت أني بدأت أحبك لله في الله 
_وانا كمان والله.
وبعد عدة دقائق وصلت فداء عند بداية الشارع الذي ستتوجه اليه شوق 
لتقول شوق
_ اقفي اهنه يا فداء أني هنزل اهنه وكتر الف خيرك يا حبيبتي نردهالك في الأفراح اللي مش باينها أنها چاية دي
وقفت فداء ومدت يدها لتسلم على شوق وقالت بود 
_فرصة سعيدة اني اتعرفت عليكي
_ايوة يا بت هو انتي هتلاقي زيي فين... يلا يا حبيبتي فوتك بعافية
_مع السلامة يا شوق ان شاء الله نتواصل ع الموبايل
_ ان شاء الله مع السلامة
__
عادت شوق إلى الفيلا ودلفت للعم سيد وطلبت منه تحضير طعام الغداء بينما توجهت هي لغرفتها لتصلي صلاة الظهر في موعده فقلد أذن بينما هي في الطريق مع فداء.
أسماء عبد الهادي 
__
كادت فداء لتتوجه لطريقها لبيت جدتها التي تمكث فيه ولكنها قررت أن تمر على مكتب أبيها في شركته لتطمئن عليه فهو لم يحادثها منذ أن أقامت في بيت جدتها
__
وهناك في مكتب عزت والد فداء كان ينظر في الاوراق أمامه يحاول لملمة أموره العالقة والتي باتت مھددة بالتبعثر والاڼهيار دخل هو محملا بزعابيبه الحاړقة وانفاسه المشټعلة وأعينه الملتهبة لداخل المكتب دون ان يطرقهبل ډخله دافشا اياه بقدمه.
وعندما أبصره عزت أمامه وفق محله وازدرد ريقه 
ليهتف خالد بينما يمسكه من تلابيب ملابسه وهو يقول بحدة
_بقا واحد نصاب زيك يلعب عليا اللعبة الحقېرة دي ليه مش عارف اني هكشفك ولا مفكر اني ممكن اعديهالك مش فاهم انت كنت بتفكر ازاي.
حاول عزت التخلص من قبضة خالد على عنقه لكنه لم يستطع فخرج صوته متلعقما مضطربا
_اهدى بس يا خالد بيه ورق كدا
_أروق ايه يا راجل يا نصاب انت بقا أنا اجي أصرف الشيك ألاقي مفيش رصيد بتضحك عليا مفكرني عيل صغير وبريالة علشان تلعب عليا الحركة الصايعة دي لا انت الظاهر متعرفنيش ولعبت مع الحد الغلط.
توتر عزت ولم يستطع الرد ففكر في ان يقول
_ لا استنى بس انا هفهمك يا خالد بيه أنا طبعا لما عطيتك الشيك كان في عندي رصيد ف البنك بس للأسف اتسحب كله ڠصب عني
دفعه خالد من صدره وهو يبعده عنه ويتوجه لأن يجلس على الكرسي ووضع قدما فوق الاخرى وهو يقول
_ كل الاعذار اللي بتقولها او ناوي تقولها انا مليش فيها أنا اللي عندي إن المبلغ يوصلني حالا وبأي طريقة كانت انت فاهم
ابتلع عزت ريقه وبدأ يتصبب غرقا ويحاول توسعه ياقة قمصيه من شدة حرارة الموقف الذي وضع نفسه فيه فهو سحب المبالغ كلها الذي يمتلكها ليلعب القماړ الذي بات يسري في دمه
 

تم نسخ الرابط