شوق
المحتويات
كاللعڼة التي لا تتركه إلا بعد ان تودي بحياته
ليهدر فيه خالد بعد ان أعاد قدمه للمكانها
_انطق هتوصلني فلوسي ازاي اقولك انا عايزها كاش ودلوقت حلا
_ مهو مهمو يا خالد بيه مفيش معايا سيولة حاليا
في تلك اللحظة دلفت فداء وطرقت الباب طرقة بسيطة ومن ثم دلفت وهي لم تتوقع وجود أحدهم من والدها
فقالت
_ بابا ...اا
لتقطع كلامها عندما تجد أحد الرجال مع والدها لكنها لم تتبين من هو بعد
وعندما الټفت اليها خالد امتعض وجه فداء وقالت في محاولة منها لأن تعود ادراجها
_انا متأسفة اوي مكنتش اعرف ان فيه حد مع حضرتك
ليهتف خالد بعدما لمعت أعينه بفكرة ماكرة
تنهد عزت براحة وقال
_تمام يا خالد بيه شرفتنا وانستنا.
لينهض خالد من مكانه ليرحل مغادرا بينما يرمق فداء التي كانت تقف قرب الباب بنظرات باردة وغامضة مطولة وهو يقول
_ سلام يا ... يا أنسة.
وبعدما غادر خالد قال عزت بضيق لفداء
_ايه اللي جابك هنا
_جيت اطمن عليك
_انا كويس يلا ارجعي على بيت جدتك.
_طب حضرتك تحب تيجي تتغدى معايا
_لا بعدين بعدين مش فاضي
_تمام زي ما تحب
وغادرت فداء بائسة كما اتت وياليتها لم تأتي لأبيها في هذا التوقيت بالذات.
شوق
بارت ٨
أسماء عبد الهادي
__
تم إعداد طعام الغداء وانتظرت شوق لأن يعود أحد من أخوتها لكن أحدا لم يأتي.... رفعت وجهها لتبصر تلك الساعة المعلقة على الحائط لتجدها قد قاربت على السادسة ولم يعد منهم حتى أمير الذي يعود مبكرا قليلا قبل اخوته.
جلست على طاولة المطبخ وتحدثت إلى العم سيد
_وبعدين يا عم سيد هنفضل ننتظر فيهم إكده.
_متشغليش بالك بيهم يا أبلة شوق يجيوا في الوقت اللي هما عايزينه هنتظريهم ليه وقت ما يجوا ويطلبوا الغدا هنسخنه تاني ما أنا متعود معاهم من سنين على كدا
أسندت شوق يدها على
_بس أني مبيعجبنيش الحال المايل ديه الأكل لازم يكون بمواعيد ثابتة والبيت ده لازم يكون ليه نظام مش طالعين خارجين من غير ظابط ولا رابط.
_كده هتتعبي يا شوق مش دول اللي حد ممكن يتحكم فيهم أو يقلهم يعملوا ايه او ميعملوش ايه... ده حتى غريب بيه مش بيقدر عليهم.
زفرت شوق بحنق
_معاك حق يا عم سيد... أني هقوم أجيب المحمول أكلم أمير الأمر أشوفه راح فين... ديه حتى مكلمنيش يشوف رجعت من السوق ولا لا.
أبصرها العم سيد بإشفاق لأنها تعشمت فيه أكثر من اللازم
_مترفعيش سقف توقعاتك معاهم يا شوق هتتعبي يا بنتي صدقيني
_ربنا ييسر لك أمرك يا بنتي.
_ان شالله يخليلك عيالك يا راجل يا طيب انت
بعد ذلك توجهت شوق إلى غرفتها وأمسكت بهاتفها واتصلت بأمير الذي كان يجلس وسط أصدقاءه في أحد النوادي الرياضية
وما إن أتاه الاتصال من شوق رفع الهاتف ليبصر المتصل وعندما وجدها شوق قال
_اوبا ده انا نسيتها خالص
لتهتف تلك التي تضع يدها على كتفه وتقول بدلال
_ودي مين بقا يا ميرو إنت مخبي عني ايه
_لا يا بيبي دي مديرة الفيلا عندنا كلمتني كتير وانا نسيت اكلمها خالص... استنى هرد وهرجعلك
_لا سيبك منها يا أمير مديرة فيلا ايه اللي هتسيبنا وترد عليها هتكون عايزة ايه يعني غير انها طالبة فلوس زيادة او هتشتكي من ان الوضع متعب عليها كلهم فظاع ويقرفوا اصلا
_لا لا شوق مش كدا أصلا دي حاجة كدا مخ....
قاطعت كلامه وهي تقول بحنق
_ايه يا ميرو انت عايز تزعلني منك ولا ايه.
وضع أمير يده على زر انهاء الاتصال وقال وهو ينظر للفتاة بهيام
_لا طبعا يا بوسي هو انا أقدر أزعل الجميل ده مني.
نهضت من مكانها وقالت بتدلل
_طيب إن كنت عايز تصالحني قوم تعالى نتمشى بالعربية وبعدها ندخل سينما
لم يستطع رفض طلبها ونهض معها مشتبكا يده في يدها.
لتهتف فتاة أخرى
_على فين يا أندال لوحدكم كدا من غير ما تعرفونا.
لتهتف بوسي بخيلاء
_أنا وميرو عايزين نقضي وقت مع بعضينا لوحدنا شوية بعيد عن دوشة الشلة.
لتهتف الفتاة الأخرى باستياء
_يا سلام.
ليهتف أمير بحذر لأنه لا يريد أن يغضب الفتاة الأخرى
_معلش المرة دي يا بيرو ايام سوري.
لتعيد بيرو ظهرها للخلف وتقول بينما تعقد ستعديها أمام صدرها
_اوف.
___
عاودت شوق الاتصال مرة أخرى وهي تقول بحنق بينما القلق بدأ يتسرب إلى قلبها خوفا على أخيها
_اوف ده مش بيرد ليه لازم يقلق قلبي عليه يعني... رد يا ابن غرييييب.
وعندما يأست من رده ألقت الهاتف من يدها وتوجهت إلى مصحفها وأمسكته برفق بين ذراعيها ومن ثم توجهت تجاه الشرفة وبدأت تتلو أيات القرآن الكريم.. لتريح قلبها من الهم الذي يعتلي قلبها.
___
أما تلك التي عادت الى شقتها وبدلت ملابسها وصلت فرضها توجهت إلى حيث المطبخ وأخرجت مشترواتها هي الأخرى وبدأت في إعداد طعام غداءها الذي يكفيها لعدة أيام حتى لا تطهو يوميا وهي التي ليس لديها الوقت الكافي لذلك
فهي قررت أن تعمل لفترتين في اليوم في الصباح تذهب للشركة التي تعمل بها وفي المساء تكمل عملها من خلال الانترنت اون لاين من شقتها فهي فكرت في هذا لتحسن من ډخلها اولا ولكي تضيع ذلك الوقت القاټل التي تقضيه وحدها بين جدران المنزل الذي رحل عنه ساكنيه الذي كانوا يسكنون قلبها ويرافقون روحها.
وضعت فداء الطعام على الطاولة وتنهدت بقلة حيلة وبدأت تأكل الطعام من غير شهية تذكر ولكن وفجأة وبدون أي مقدمات ظهرت شوق بأفعالها وتصرفاتها في مخيلتها فابتسمت تلقائيا
_ياريت كان عندي يا شوق ربع اليقين والرضا اللي عندك الحمد لله على كل حال.
أنهت طعامها وحملت الأطباق التي لم تفرغ محتوياتها في لم تنهي طبقها بالكامل ووضعت المتبقي منه في المبرد ومن ثم قامت بتنظيف المطبخ والاطباق من آثار الطهي ثم توجهت لغرفتها وجلست على فراشها ووضعت جهاز الحاسوب المحمول على قدمها لتباشر عملها لكنها شعرت بالملل فوضعته جانبا ونهضت من مكانها حيث الشرفة لتستنشق بعض الهواء لتسمع صوت جرس الباب لتضيق أعينها في استغراب من ذا الذي يزورها الآن ومن هويته فهي لا تنتظر أحدهم ولا تتوقع أن يزورها أحد من الأساس فقليل من يعرفونها في هذه المنطقة السكنية.
____
ركضت خلفها لتثتيها عما تود فعله وهي تقول
_يا بنتي ارجوك انا بحاول اقنعك من امبارح متنهيش قلبي يا ميار بالله عليكي.
قالت بتصميم وهي تتحرك خارج غرفتها عازمة على أن تفعل ما نوته
_لا يا دادة أنا خلاص تعبت أنا هنزل يعني هنزل انتوا ليه محسسني اني هعمل چريمة أنا مش بقول هخرج برا الفيلا أنا هنزل تحت يا ناس هنزل تحت بس افهموا بقا... والله حرام عليكم
هتفت الدادة باشفاق وبؤس
_يا بنتي انا خاېفة خالد اخوكي يقلب عليكي وانتي عارفاه لما بيقلب بيكون عامل ازاي.
_لا يا دادة أنا مش هخاف مش هخاف من
متابعة القراءة