شوق
المحتويات
الفيلا كلها عليها مفيش ليها أي أثر
إزدادت قبضة خالد على يد
فداء التي صاحت پألم
_ايدي يا خالد
لم ينتبه خالد لألمها لأنه مشغول پصدمة ما سمع
_ملهاش أثر ازاي يعني انتوا أكيد بتهرجوا أو حابين تعملوا فيا مقلب سخيف مش كدا فداء ده هزار سخيف مقبلش بيه
_دي الحقيقة يا خالد.
ترك خالد يد فداء وانطلق لغرفة ميار فلم يجدها ظل يبحث عنها وينادي عليها في كل الغرف لكن لا جدوى
ليعود مرة أخرى لفداء والدادة وېصرخ فيهن
_ميار فعلا مش موجود اومال راحت فين ها وانتوا كنتوا فين انطقوا ازاي سبتوها تخرج من اوضتها وديتوها فيييين اتكلمي يا دادة أنا مش مستأمنك على ميار وانتي يا فداء كنتي فين وازاي ميار خرجت من غير ما تعرفي
_يا سلام وهل انا المفروض أصدق كل التخاريف اللي قولتيها دي
_خالد انت لو مش مصدقني ممكن تسأل الدادة صح يا دادة
لتهز الدادة رأسها وهي تبكي
_حتى اسأل السكيورتي يقولك اني كنت خارجة مع سامية ولما لقيتها تعبانة طلبت منها تروح وجيت أنا
انطلق خالد نحو الأمن يسألهم هل رأوا احد يخرج من هنا فأجابوا أنهم لم يروا أحدا سوى فداء وسامية تخرجان فقط
صاح خالد پجنون
_يعني ايه... ازاي ميار خرجت من هنا ومحدش شافها ازاي هي فص ملح وداب انتوا بتهرجوا ولا انتم كلكم متفقين عليا وعايزين تجننوني
_يا خالد بيه محدش خرج من الفيلا
ليركض خالد للداخل مرة أخرى وهو يقول بانفعال
_ميار أنا متأكد انها مخرجتش أكيد موجود في مكان ما هنا دوروا عليها كويس في كل شبر في الفيلا دوروا انتوا وافقين متصنمين ليه كدا
_خالد احنا مسبناش مكان مدورناش فيه
أمسكها خالد مرة أخرى من ذراعها وقال بحدة
_ولما دا حصل محدش بلغني ليه واقفين ليه كدا ولا كأن حاجة حصلت ليه اتكلمي يا دادة ساكتة ليه دي ميار حبيبتك اللي اختفت عارفة يعني ايه ميار
لتهتف فداء
_احنا من الصدمة عقلنا اتبرجل مش عارفين نعمل ايه ولا نتصرف ازاي
هز خالد رأسه برفض ما تقوله وتوجه يبحث عن أخته في كل شبر في الفيلا صغيرا كان أو كبيرا
كان كمن أصابه مس من الجنون يبحث وكأنما اختل عقله وفقد صوابه ففي كل مكان يبحث فيه عن أخته ولا يجدها يشعر كأنما قلبه يسقط في وداي عميق
_لاااااااا ميااااااار انتي فيييييييييييين
ومن ثم يخرج لخارج الفيلا ويحاول البحث عنها بالخارج بعدما أمر رجاله بالبحث عنها أيضا بعدما أراهم صورة لها.
هوت الدادة على الأريكة بحزن وهي تقول
_اللي بتعمليه ده غلط يا فداء وهيتقلب فوق راسنا كلنا شايفة خالد عامل ازاي ده هيجراله حاجة بالشكل ده
جلست فداء جوار الدادة
_لازم يحس بغلطة على اللي بيعمله في أخته يا دادة وان هروبها من البيت ده رد فعل طبيعي عن حپسها فى اوضتها
لتهتف الدادة في نفسها بوجل
_انتي مش فاهمة حاجة يا فداء مش فاهمة حاجة أنا لازم أكلم شوق أو أروح لها
نهضت من مكانها وجمعت كل أدوية ميار وعادت مرة أخرى
_أنا رايحة لميار البنت مش هتقدر تقعد من غيري
حاولت فداء منعها
_استنى بس يا دادة تروحي فين ميار كويسة انا لسه مكلماها
_لا قلبي مش هيطمن الا لما اشوفها
_انتي لو روحتى ميار مش هتسيبك وكدا هتخلي الخطة تفشل
_طب العلاج ده لازم ميار تأخده.
_هكلم شوق تبعت أي حد وتأخده من الصيدلية اللي هنسيبه ليها هناك اهدي بقا ارجوكي هما يومين ونعمل اننا لقينا ميار وينتهي كل ده بس الاكيد ان بعدها خالد مش هيقدر يحبس ميار تاني.
جلست الدادة مكانها متوجسة خيفة.
انقضى اليوم على كل من مهند وخالد ثقيلا موجعا جدا مهند قلبه يتآكل من إحساسه بالذنب تجاه ميار ويحبس نفسه في غرفته ولا يدري ماذا يفعل ليصلح ذلك الخطأ الذي اقترفه
أما خالد فلم يعد للبيت أبدا وإنما ظل يبحث عن أخته في كل مكان وعقله كاد يخرج من مكانه من فرط خوفه عليها ولم يعد للفيلا قط وانما كان يتصل بفداء او الدادة ليستعلم عل عادت ميار أم لا
أما شوق فلقد استعانت بأمير ليحضر لها دواء ميار من الصيدلية دون أن تخبره أي شىء
قضت ميار أوقات طيبة مع شوق بدأت فيها شوق تعلمها أشياء عن الحياة لم تكن ميار تدركها من قبل بسبب انعزالها عن العالم.
قررت شوق أن تصعد لمهند لتطرق على الحديد وهو ساخن عل كلامها يؤتي ثماره معها وتكون تلك بداية تغيره للأفضل لكن كان مشكلتها كيف تترك ميار وحدها بالغرفة لذا فكرت فى الاستعانة بآيات لتساعدها على الاهتمام بميار
اتصلت بها في اليوم التالي
_بت يا أيات أني محتاجاكي امعاي النهاردة ضروري تعاليلي بعد الجامعة الفيلا
_لاه با أبلة أني مهقدرش أجي عنديكي تاني ما انتي عارفة اللي حصل
_يا بت مش هيتكرر تاني اللي عمله بصي أول ما توصلي الفيلا كلميني وأنا هطلع أجيبك بنفسي
_حاضر يا أبلة شوق
استغلت شوق عدم وجود أحدا في الفيلا فلقد خرج مهند يحتسي المسكرات وما أدمنه عله ينسى أخرجت شوق ميار من غرفتها وقررت قضاء بعض الوقت في البول بالحديقة الخلفية وطلبت من العم سيد أن يعلمها إن وصل أحدهم
جلستا على طرف حمام السباحة ودلدت شوق أرجلها في الماء بعد أن كشفت عن ساقيها وطلبت من ميار فعلها فكانت ميار سعيدة جدا بذلك.
ولما انتهيت أو شعرت بأن ميار ليست على ما يرام أعادتها مرة أخرى إلى غرفتها وأعطتها دواءها لتهدىء وهي تتنهد بحزن على حالتها الغريبة والغير مفهومة فتارة تجد ميار فتاة طبيعية تماما وتارة أخرى ينقلب حالها ولا تدري ما بها
_البنت محتاجة تتعالج كويس ميار فيها حاجة مش طبيعية وأكيد اللي عمل فيها اكده الحسبة ولا حول ولا قوة الا بالله هو كله بيتصرف بغباء ليه ومحدش بيراعي نفسية غيره ليه لا الأب مع أولاده ولا الأخوات مع أخواتها ولا حول ولاقوة الا بالله بقينا في غابة كله بينهش في كله من غير رحمة.
وصلت آيات إلى الفيلا ووقفت أمامها لتتصل بشوق ليتزامن ذلك مع عودة عساف هو الآخر فالحظ يبدو أنه لا يريد ترك آيات وشأنها
فما ان رآها حتى اقترب منها بسيارته ومن ثم فتح باب السيارة ليقول بضيق
_ انتي تاني!
تجاهلته آيات واتصلت بشوق التي أخبرتها أنها ستخرج إليها في الحال
ليترجل عساف من السيارة بإنزعاج
_انتي أنا مش بكلمك
_واني مش بتكلم مع رجالة غريبة ثم اني مش في بيتكم فانت عايز مني ايه دلوك
_وانتي مالك بتتكلمي معايا ليه كدا مالك شايفة
متابعة القراءة