شوق
المحتويات
هذا الموقف لكنها لم تستطع وهو لم يمهلها أي فرصة فنهض من مكانه وقال وهو مغادر بصوت جعله هادىء ثابت رغم أن بداخله بركان يتأجج بنيرانه وعلى وشك الثوران لكن لن يكون أمامها أبدا
_خلصتك من القيد اللي خاڼقك أتمنى تكوني مرتاحة.. اشوف وشك على خير يا فداء... ياريت تفضل علاقتك بأختي زي ما هي .. ميار محتاجاكي ارجوكي ماسيبيهاش
غادر خالد وعين فداء تتبعه إلى أن أغلق الباب خلفه
وبعدها ولا إراديا هبطت الدمعات من أعينها دون اصدار أي صوت
__
دقائق قليلة تفصلهما عن آذان المغرب لتهتف شوق بجدية لأخوتها بعد أن غادر صابر لبيته
قالتها ونظرت لأمير المنفطر قلبه ولا يكاد يستطيع الوقوف على قدمه فاقتربت منه وفتحت له ذراعيها ليرتمي فيهما وهي تقول بحنان
_متزعلش يا ضنايا ربك كبير هتفرج والله العظيم هتفرج.. ربك قادر على تغيير الحال لأحسنه .. خليك حسن الظن بربك بأنه إذا أعطى أدهش بعطاءه.. اصبر يا أمير ولا تزعلشي محدش عارف الخير فين.. يلا روح صلي مع اخواتك وادعيلها تقوم من محنتها بالسلامة.
__
توجه الاخوة الثلاثة إلى الجامع حيث أشارت شوق بينما هي توجهت إلى بيت عفاف فهي متأكدة أنها لن تغادر البلدة حتى تتأكد من مخططها قد اوتي ثماره التي خططت له
_عم مصيلحي انت يا راجل يا طيب
فتحت لها زوجته وهي تقول بهدوء
_راح على الجامع يا أبلة شوق تعالي اتفصلي نورتي الدار
_تعيشي يا ام عفاف.. ازيك وازي العيال عاملين ايه
_الحمد لله في نعمة يا بنتي
_وفينها عفاف بنتك بقالي ياما مشفتهاش
_مشغولة يا حبة عيني أخر سنة في الجامعة ووراها امتحانات ومواويل مبتخلصش ربنا يكون في عونها تشوفيها متغيرة ووشها أصفر زي اللمونة .. ولا بتاكل ولا بتشرب
عرفت شوق أن هذا ليس ما في الأمر وانما السبب شىء آخر هي تخشى أن تحظره حتى
_ليه اكده بس طب ناديهالي اكده يا ام عفاف أطمن عليها
_حاضر يا أبلة.. تعالي اتفضلي جوة
_لاه معلهش أصلي مستعجلة خليها تكلمني برات الدار اهنه
__
دلفت ام عفاف للداخل حيث غرفة ابنتها
_بت يا عفاف تعالي أبلة شوق عايزاكي برا
توترت عفاف لكنها سرعان ما عادت لهدوءها عندما تأكدت ان شوق لا تعرف شيئا بأمرها فقالت بوجه حاد
_قوليلها من فاضية انتي شايفاني يامه بجهز شنطتي علشان اعاود جامعتي الفجرية
_معلهش يا بنتي دقيقة ميجراشي حاجة دي الابلة شوق
_اما بلاش خوتة وۏجع دماغ مشيها أني مش فايقالها
فاستمعت عفاف التي كانت تجلس متكئة على فراشها
_ايه يا عفاف مش عايزة تقابليني ليه.. خاېفة من اني اواجهك بالحقيقة!! خاېفة أمك تعرف باللي عملتيه في البت الغلبانة آيات وافتراكي عليها ولا خاېفة للسبب التاني اللي المفروض تكوني انتي مكان آيات دلوك في الجلد والعفس.
وقفت عفاف محلها مسرعة وكأنما أصابها ماس كهربائي
بينما هتفت الام
_كلام أيه ديه يا أبلة شوق عفاف عملت ايه في آيات بت عبد الصبور
_كنك مسمعتيش يا خالتي صويت البت الغلبانة آيات وهي بتترجى أبوها يرحمها من تحت إيده!!
_واه امتا ديه حوصل... عمل
فيها أكده ليه دي البت آيات دي نسمة والعيبة متطلعش منيها ولا حتى ليها أي صوت خالص
هتفت شوق وعنيها كالصقر على عفاف
_يبقى كنك لساتك معرفتيش ان بتك هي السبب في اللي حصلها وهتروح دلوك تقول لأبوها أنها كانت غلطانة وغلطت في حق آيات وانها قالت اكده لاي سبب بقا هي مش هتغلب.. لأنها لو معملتش إكده هي عارفة أن المستخبي كله هيبان
فركت عفاف أصابع يدها بتوتر وقالت وهي تزدرد لعابها وحاولت التحلي بالشجاعة فقالت بحدة تتوارى خلفها
_كلام ايه اللي هتقوليه ديه مستخبي ايه... مفيش حاجة مستخبية ... واني مفترتش على أيات أبدا أاا اني أني قلت اللي شفته
ضيقت شوق أعينها وقالت بنبرة ذات معنى
_وليه هي مقالتش طول الفترة داي كلياتها اللي شافته
هتفت عفاف مسرعة
_ايات كدابة.. كل اللي قالته كدب محصلش دي بتفتري عليا واهو ربنا كشفها على حقيقتها وأخدت جزاتها
_كويس انك عارفة ان فيه جزاة وعقۏبة لكل حاجة بنعملها حلوة او وحشة ويا بخت من بات مظلوم ولا باتش ظالم يا عفاف .. عامة أني وصلت الرسالة اللي جاية علشانها .. وحق آيات هيرجع ولو بعد حين.. لكن انتي ياريت تعرفي تنامي كويس بعد اللي عملتيه وتأكدي ان ربنا ما بيرضاش بالظلم وزي ما فضحتيها بهتان المستور اللي مخبياه انتي اللي عجلتي بكشفه وكلها ساعات بس وينجلي للكل وساعتها مهينفعش الندم....لان وقتها ربك هيكون عليكي ڠضبان لكن اذا تراجعتي عن اللي عملتيه صدقيني هيديكي فرصة تصلحي كل اخطاءك.. فكري فيها يا بت الناس واعرفي مصلحتك فين واعمليها .. السلام عليكم.
قالتها شوق وغادرت مباشرة لخارج الدار ووقفت جانبا بين بيتين ونزلت دمعاتها قهرا على آيات وما حدث معها
_لا حول ولا قوة الا بالله يارب.. لا حول ولا قوة الا بالله .. اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
في تلك الأثناء اتصلت فداء بشوق فأجابت شوق وهي تمسح دمعاتها
_ايوة يا فداء معلهش أني مش فاضية دلوك بس رديت عليكي علشان متقلقيش عليا
تهتفت فداء دون أي مقدمات ولا حتى هي استمعت لما قالته شوق
_شوق خالد طلقني
تسمرت شوق محلها لبعض ثواني
وهي تقول في نفسها
_واحدة واحدة عليا بلاش الأوجاع تنزل على قلبي مرة واحدة اكده .. هفرفر منيكم..
وبعدها انحلت عقدة لسانها وقالت لتحلي نفسها بالصبر قبل فداء
_لا حول ولا قوة إلا بالله... انتي كمان يا بنتي لا إله الله.. بس أني متأكدة انها ما ضاقت الا فرجت وان الڤرج قريب وقريب جدا كمان فإن السماء ترجى حين تحتجب.
_
في بيت عبد الصبور وبعد صلاة المغرب
أتى صابر ووالده ومأذون البلدة
ورجلان شهود من الجيران ليشهدا على عقد القرآن
كل ذلك وآيات تفترش الفراش تأن من الألم ولا تجرؤ على البوح به .. دمعاتها المقهورة على حالها وما حدث معها ټغرق الوسادة على جانبيها
جلس عبد الصبور وصابر على جانبي المأذون وبدأ المأذون في التسمية لبدأ الزيجة.. بينما أمير يقف عند تلك النافذة ويقبض بيده على حديدته والتي من يرى شدة قبصته يقسم أنها سوف تلين في يده من شدة حرارة قلبه في ذلك التوقيت وهو يرى محبوبته تزوج لغيره... بينما جلست شوق جوار الدار إلى صخرة مسطحة منتظرة أن يتم العقد ويستطيع صابر اخراج ايات ومداوااتها
في تلك الأثناء جاءت عفاف تهرول بزعر وفي أعينها خوف شديد وكأنها ترى أهوال يوم القيامة أمام عينيها
_لاه استنوا ... آيات بريئة آيات معملتش حاجة اني اللي استغليت الفرصة وصورتها .. أني عمري ما شفت أيات بتقف مع شاب ولا
متابعة القراءة