شوق
المحتويات
تستطع أن تعلق
لتضربها شوق وهي تقول بمزاح
_المهم تعالي اهنه لما نتحاسب دلوك اني من النهاردة مش هأمنك على سر نهائي
ابتسمت فداء
_طب تنكري ان اللي عملته ده عين العقل
_بصراحة انتي عملتي فيا معروف اني عمري ما هنساه أبدا مكنتش اتوقع يا بت رد فعل اخواتي وفرحتهم بيا دي أبدا
_هو انتي حد يعرفك وميحبكيش وبتعلق بيكي يا شوق
مطت شوق شفتيها وقالت بحنق
_اومال غريب ابوي حاطط غمامة عل عنيه علشان ميشوفش اكده ولا ايه ديه لما بيشوفتي كنه شاف عفريت يا بت
أرادت فداء أن تخرجها من ضيقها فقالت
_كبري بس ايه الشياكة والجمال ده كله
ضحكت فداء وقالت
_ربنا يسعدكم ويهنيكم ببعض يا شوق انتي طيبة وتستاهلي كل خير .
_
ظل خالد يشعر بالأختناق من كلمات فداء ولتكرار طلبها بالطلاق وكأنها بذلك تضع حبل المشنقة حول عنقه وتحاول شده رويدا رويدا حتى تتفنن في تعذيبه .. ظل يتنهد مرة تلو الأخرى ليخرج ما يختلج بصدره من ڠضب بكيف يتركها وهي مهجة فؤاده الذي أنارته بعد عتمة وأيقظته بعد غفلة وهو يقول متوعدا بلهيب العشق
_مش هسيبك مهما قلتي ومهما عملتي يا فداء ما هو انا لو سبتك هعيش ازاي حد بيعيش من غير قلبه
اذ على رنين هاتفه
كانت تلك آيات التي كانت تحاول مهاتفة شوق كثيرا لتعلم منها سبب مغادرتها البلد فلقد أخبرتها أمها أن شوق ليست موجودة في دارها وعندما لم ترد شوق على اي من اتصالاتها قررت مهاتفة أمير وسؤاله عليها فلربما عادت اليهم فهي لا تعرف أقارب لها غيرهم
ما ان رأى أمير اسم المتصل على الشاشة حتى ابتسم تلقائيا ببسمة انفرجت لها أساريره وانشرح لها صدره وقال في نفسه
_آيات بتتصل
ظل على وضعه شاردا في الاسم ينظر للشاشة بابتسامة بلهاء وبعدة ثواني فاق من شروده واستجاب للاتصال وتكلم بحب وبشكل تلقائي
لتتحدث آيات بحرج شديد فما كانت لتفعلها سوى انها كانت شديد القلق على شوق
_ اا استاذ أمير أنا أسفة للإزعاج
_ لا إزعاج ايه دي أحسن حاجة حصلتني النهاردة هو اتصالك
بعدها انتبه لحديثه وعلم أنها ستغضب منه فقال
_ احم قصدي يعني ازيك يا أنسة ايات
_ معلش يا أستاذ أمير أنا كنت بسأل عن أبلة شوق مجتشي عنديكم لانها اختفت فچأة من البلد ومحدش يعرف عنها حاچة ولا بترد على موبايلها
رد أمير بهدوء
_ اطمني شوق معانا وكويسة زي الفل
فرحت آيات واطمأنت نفسها
_ صحيح يا أستاذ أمير!!! طب الحمد لله طمنت قلبي والله
كادت آيات أن تقفز من السعادة
_ قول والله ياربي ديه أحسن خبر سمعته في حياتي
_أنا اسف أنا مأخدتش بالي إني أقلك لو كنت أعرف انك هتكوني قلقانه عليها كدا مكنتش اترددت ثانية وكلمتك
_ أني متشكرة أوي يا استاذ أمير
_ مابلاش أستاذ دي هزعل منك كدا
تجاهلت قوله وقالت
_ طب ممكن أكلمها ولا حضرتك مش في الفيلا
هتف أمير بمكر فهو يود أن يراها
_ تعالي ليها أفضل خلاص البيت بيتها ومرحب بأصحابها في اي وقت
فكرت آيات قليلا ثم حسمت أمرها لأن تأتي إلى شوق لتطمأن عليها
_
ماشي هجيلها
_ بجد ياااه انا مش مصدق انك جاية... قصدي شوق مش هتصدق انك جاية
ردت آيات باقتضاب
_السلام عليكم يا استاذ أمير.
أنهت الاتصال ليهتف أمير بتنهيدة
_ بس لو تفكيها شوية في الكلام معايا علطول بتتكلمي بجدية اوي
لينتبه لتلك التي تطرق على زجاج النافذة
_ واد يا أمير الأمر.. سرحان في إيه ديه يا خواتي
اعتدل أمير في جلسته وطالع أخته
_ شوق انتي هنا من إمتا
لوت شوق فمها بتبرم
_ افتح يا خوي اللي أخد عقلك
نظر أمير حوله ليجد شوق تقف مع فداء فترجل من سيارته ورحب بفداء
_ اهلا يا مدام فداء ... هتركبوا اتفضلوا
_ معلش يا أمير يا حبيبي هنتعبك معانا
_ تعبك راحة يا شوق اركبوا اتفضلي يا مدام فداء
ابتسمت له فداء
_ شكرا يا أمير
_ ها ناويين تروحوا فين
_ أنا هروح لاني كنت في الشغل وجيت على هنا وهقابلك بكرة ان شاء الله يا شوق
_ تيجيلي يا فداء أني لسه مشعتش كلام معاكي
ابتسمت لها فداء
_ ولا انتي صراحة يتشبع من القعدة معاكي اوك حاضر هجيلك.
بعد حوالي ساعة وصلت آيات لفيلا أولاد غريب في ذلك التوقيت كانت شوق قد وصلت هي وأمير الفيلاولم يخبر أمير شوق بأمر مجىء آيات أراد أن يفاجئها بالأمر.
صادف وقت مجىء آيات بعودة عساف من الخارج فعندما شاهدها ترجل من سيارته وألقى بالمفاتيح للبواب
_دخل انت العربية
وتوجه هو تجاه آيات التي ما ان رأته حتى اكفهر وجهها وقالت في نفسها
_يا باي على الحظ ميجيش الا وألاقي أبو ڠضب ده في وشي.
ليهتف عساف وهو على نفس حدته المعهودة معها
_ انتي تاني
فتحت آيات فمها وهمت لتتحدث بانزعاج
_لو مش عايزني أدخل أني هرجع من مكان ما چيت
لكنها سبقها وقال مبتسما
_لا على فكرة أنا كنت بهزر معاكي انتي تنورينا طبعا
رمقته بحدة وتخطه لتتقدم للأمام دون أن ترد عليه
ليستوقفها عساف واقفا أمامها ومانعا اياها من العبور
_ استنى يا آيات آيات مش كدا
نفخت آيات بحنق
_اللهم طولك يا روح عايز ايه يا أخينا تاني
_ايه يا بنتي اقفي انا بكلمك
_وأني مش عايزة اتكلم معاك عديني يا اخينا انت
رفع شفته بانزعاج
_أخينا أنت ماشي عامة هعديها
_تعديها ولا متعديهاشي ملاكش دعوة بيا.
_لا احنا اتجرأنا أوي مكنش ده بيكون ردك ولا أسلوبك في الأول
هتفت هي بانزعاج
_انت عايز ايه يا جدع انت من فضلك أني عايزة أقابل أبلة شوق علشان ألحق أروح
_لا انتي مش هتقابليها الا لما تشيلي التكشيرة اللي في وشك دي.
زادت تقاسيم وجهها انزعاجا وهي تطلع له
ليقول هو ببرود
_ أنا بقولك شيلي التكشيرة مش زوديها بس تعرفي انتي حلوة في كل حالاتك
اتسعت أعين آيات وهمت لتغادر المكان عازمة على ألا تعود إلى هنا مرة أخرى ولتقابل شوق في أي مكان آخر .
ليضحك عساف وهو يقول بتسلية
_ خلاص خلاص صعبتي عليا انا هدخلك لشوق تعالي اتفضلي
لم ترد عليه آيات وتابعت طريقها مبتعدة عن الفيلا
ليضحك أكثر وهو يقول
_ ايه يا بنتي انتي نسخة مصغرة من شوق ولا إيه وعلى فكرة ده عاجبني فيكي جدا عامة يا ستي أنا اسف والله مش قصدي أضايقك انا بس حبيت اعتذرلك عن اسلوبي الوقح معاكي قبل كدا لكن خلاص دلوقتي عرفت انك صاحبة أختي فأنا حقيقي بعتذر
لتقف هي وتهتف بحنق
_ ويعني علشان صاحبة اختك تعاملها باحترام انما بنات الناس التانية
متابعة القراءة