شوق
المحتويات
نفسك على إيه
_استغفر الله العظيم يارب في ايه يا
أخينا أني جيت يمتك بعد عني الله يخليك
ضحك عساف وقال ساخرا
_بعد عني الله يخليك ليه كنت ماسك فيكي ولا ھموت عليكي إيه الأشكال دي ع الصبح
نفخت آيات في نفسها
_ايه الواد ديه تعالي بقا يا أبلة وخلصيني منيه
حاولت آيات الابتعاد عنه لتقف بعيدا في مكان آخر لكن على ما يبدو أن عساف بدأ يضعها في رأسه وينوي إزعاجها أكثر.
في ذلك الوقت عاد أمير من جامعته فرأى أخيه ولم ينتبه لآيات التي كانت تقف مبتعدة قليلا
_عساف في ايه واقف برا ليه في حاجة ومهند أخوك فيه حاجة مش طبيعية
_كويس ماشي الحال ايه مش هتدخل
_لا اسبقني انت
قالها وهو ينظر لآيات التي كانت تتوارى من نظرات عساف الغير مريحة لها وهي تقول بانزعاج
_اتأخري ليه عليا با أبلة انا دايما حظي يقع مع اخوكي الغبي ديه
نظر أمير إلى حيث ينظر أخيه فانتبه لوجود آيات فانزعج هو الآخر من أخيه لأنه علم أنه لن يتركها وشأنها
_ايه مالك ومالها وأكيد انت مانعها تدخل لشوق مش كدا
رد عساف پغضب
_مفيش حد داخل لشوق عايزة تقابلها الزفتة التانية تخرجلها مفهوم
في تلك اللحظة جاء اتصال لعساف من الشركة لأحد العملاء يريد مقابلته
نظر عساف لآيات التي تضع رأسها أرضا وركب سيارته وانطلق.
زفر أمير براحة لمغادرة أخيه واقترب من آيات التي كانت تقف وتتراجع پخوف
ليقول أمير بهدوء
_متخافيش انا أسف على اللي عمله عساف اخويا انت عايزة شوق مش كدا
لتهتف آيات بانزعاج فهي تعلم إخوة شوق وأخلاقهم الفاسدة
_بعد عني انت كمان يا أستاذ انت
_أنا مش قصدي أضايقك أنا بس هدخلك جوا لشوق
_لاه شكرا معيزاشي حاجة أني هستناها برا اهنه
_مش هينفع برا كدا انا عارف انك متضايقة من اللي عمله عساف طب بصي تعالي استنيها جوا ف الحديقة على الأقل
هز أمير كتفيه وقال
_تمام اللي يريحك عامة انا هدخل وأستعجل شوق انها تخرجلك
_ايوة ياريت من فضلك
_حاضر.
في تلك اللحظة أطلت شوق برأسها من البوابة وقالت بلهجة استعجالية
_آيات تعالي بسرعة
وما إن رأت أمير معها حتى قالت
_أمير من فضلك ډخلها جوا وقولها على اوضتي أني هنتظرها هناك
قالت ذلك وعادت أدراجها سريعا لميار والتي لا تعلم ماذا حل بها
ليهتف أمير ببسمة صافية
_أهو اتفضلي أخدتي الإذن كدا
لتهتف آيات بضجر
_طب اتفضل يا أستاذ انت قدامي وأني همشي وراك
_واني هعمل ايه بإسمك يعني
_ولا حاجة بس على الأقل تناديني بيه بدل استاذ اللي مش مبلوعة دي
_ليه هو أني هصاحبك مثلا
_وليه لا
_اسمع يا جدع انت أني مبتكلمشي مع أولاد ولا بتحدث امعاهم خالص فبالله عليك تسيبني في حالي
طالعها أمير بإعجاب شديد لتصرفها وقال
_انتي تعرفي شوق من زمان
لتنظر اليه بانزعاج
_واه شوف اني لسه بقوله ايه وديه بيقول ايه
_طب خلاص خلاص اتفضلي أوديكي لشوق متتعصبيش كدا
سار أمير أمامها وعلى وجهه بسمة حفرت على وجهه بسعادة لا يريدها أن تذهب عنه
في الداخل وقفت شوق تحتار فيما حدث لميار
_مالك اكده بس حالك اتشقلب فيكي ايه يا حبيبي
وأخيرا استطاعت أن تعطيها ذلك العقار التي أوصت به الدادة فهدات ميار تدريجيا وزال عنها ما كان فيها ببطىء شديد
في تلك الأثناء وصل أمير ومعه آيات وطرق الباب لتفتح شوق الباب وتسحب آيات للداخل وهي تقول لأمير بلهجة متعجلة
_تشكر يا أمير متحرمش منيك بالله ما تقول لعساف انها اهنه علشان ميضتيقهاشي
_تمام يا شوق
_ان شالله تسلم وتعيش عم اذنك أني هقفل الباب
_ماشي اتفضلي.
نظرت آيات أمامها لتجد ميار
_أبلة شوق انتي عندك ضيوف
_أيوة يا أيات دي ميار اللي كلمت علشانها
_خير يا أبلة شوق انا مش فاهمة حاجة
_بت يا أيات انتي بتدرسي الطب وأكيد عنديكي دكاترة نفساوين أنا عايزاكي تحكيلهم اللي هقولهولك بالظبط وتقوليلي عيقولولك ايه بس مش ديه اللي جايباكي علشانه النهاردة أني عايزاكي تفضلي مع ميار النهاردة لطول اليوم ماشي
_مش فاهمة حاجة يا أبلة مين ميار أصلا وليه بتعمل كدا
_تعالي أني هفهمك اقعدى بس لما ميار تهدى ومفعول العقار يجيب نتيجة
اقتربت شوق من ميار وأخذتها بين يديها بحنان وظلت تربت على ظهرها بحنان
_اهدي يا حبة قلبي اهدي مفيش حاچة كلنا اهنه بنحبك محدش سابك احنا امعاكي اهدي يا حبيبتي بسم الله بسم الله الشافي المعافي
بدأت ميار تستكين بين يدي شوق
لتردد شوق بعض آيات الرقية الشافية علها تفيد ميار والتي لا تدري عن حالتها شيئا
سمعت شوق طرقا على باب غرفتها
_شوق افتحي عايز اتكلم معاكي
كان هذا صوت مهند الذي عاد من الخارج لتوه
لتهتف شوق
_ماشي يا مهاند چايالك حالا
نظرت لآيات وقالت
_زي ما انتي شايفة البنت تعبانة هي ثواني وهتنام خليكي جارها عينك متغفلش عليها لحظة هخرج لمهند اشوفه عايز ايه وهرجعلكم ديه علاجها لو الحالة رجعتها اعطيهولها واوعي تخافي منيها يابت
_حاضر يا أبلة مټخافيش
خرجت شوق واوصدت الباب خلفها بإحكام
وما إن رأت مهند بحالته المزرية تلك حتى قالت
_واه يا مهند ايه اللي مبهدلك اكده
ليهاف مهند بعصبية
_ملكيش دعوة طمنيني على ميار أكيد تعرفي أخبارها
_انت ليه عايز تعرف أخبارها مش عملت عملتك وأخذت مزاجك منيها خلاص عايز منها ايه دلوك
_شووق متتكلميش معايا بالاسلوب ده
تكلمت شوق ببرود شديد
_حاضر اني اسفة يا مهاند انت عايز مني حاجة قبل ما ارجع اوضتي.. انادي عم سيد يجيبلك الأكل
_شوق بقولك طمنيني على ميار انا من ساعة اللي حصل وانا تعبان أنا تعبان أوي
_ربنا يريح بالك ويهدي سرك أني إيه المطلوب مني
لم تشأ شوق أن تعرض عليه المساعدة او تبدي أي اهتمام تجاهه لحتى يطلبها هو فشخصية مهند عنيدة ولا يفلح معه إلا الأسلوب البارد
ليتهتف مهند بينما يمسح وجهه بيده
_أنا ... انا مش عارف أعمل ايه انا مكنتش حابب يحصلها اللي حصل
_ليه ما انت أكيد عملت ديه قبل كدا ولا أني غلطانة
_عمري ما عملته ڠصب في واحدة يا شوق البنت من دول هي اللي كانت بتجري ورايا فكنت بعطيها اللي هي عايزاه عمري ما كنت حيوان أعتدي على بنت من غير رضاها أبدا صحيح ممكن أضايقها بالكلام او المعاكسات لكن اعتداء صريح لا صدقيني
_مصدقاك بس بردو مش فاهمة انت عايز ايه
_مش مرتاح حاسس اني هتخنق اول مرة أحس بلإحساس القاټل ده أنا حاسس اني روحي بتطلع ميار صورتها مش بتخرج من دماغي وانا بتخيلها پتبكي بتترجاني أسيبها.
تألمت شوق لأجله وتنهدت بحزن وقالت بنبرة جادة
_عايز ترتاح يا مهاند
_ياريت لو تعرفي الحل قوليلي عليه أنا عارف انك الوحيدة اللي هتقدري تفيديني
_الحل انك ترجع لربنا تستغفره عن كل اللي عملته غلط في حياتك
_شوق اللي بعمله مش انا لوحدي اللي بعمله ما كل الشباب بتعمل كدا عادي يعني
_مهواش عادي صدقني يا مهاند كل اللي كنت بتعمله مهواش هين أبدا وأديك شوفت النتيجة وربنا
متابعة القراءة