شوق

موقع أيام نيوز


اول مرة يتصل دلوقت
_رد وشوف عايز ايه ممكن تكون ماما وبتتكلم من موبايل بابا
رد عساف
_أهلا يا غريب بيه عامل ايه
_عساف اخبارك انت واخوك 
_زي الفل كويسين انت وماما عاملين ايه
_الحمد لله تمام ماما هتبقى تكلمكم في معادها
_اوك
_ممكن أعرف انت مشيت المدبرة الجديدة ليه.
امتعض وجه عساف ونظر لمهند وقال
_اه البتاعة الفلاحة دي وجودها هنا كان مجرد غلطة مش اكتر
_عساف أنا مش كل مرة هبعت مدبرة شكل شوف أنا جبتلكم كم مدبرة لحد دلوقتي
_مش محتاجين يا غريب.. انجز بدأت ازهق
_عساف انتوا طلبتوا تعيشوا لوحدكم وأنا وافقت يبقى توافقوا انتم على شروطي المدبرة ترجع تاني لحد ما أنا بنفسي اللي أمشيها

أخذ مهند الهاتف من يد أخيه وقال
_في ايه يا بابا مالك مهتم بالزفتة دي ليه كدا هي خلاص غارت أصلا
اسماء عبد الهادي 
_مهند هي ليها عقد بمدة معينة هنا يخلص وتمشي يعني تمام يا بني
نظر مهند لأخيه وحرك رأسه بمعنى ما رأيك أنت.
فتنهد عساف بضجر وهز رأسه 
فقال مهند وهو لا ينوى على خير معها 
_ماشي يا بابا أما هي فأمها داعية عليها بقا طالما مصرة يبقى تتحمل اللي يجرالها
هتف أبيه بتحذير
_مهند بلاش تصرفاتك دي معاها ماشي 
_بقولك ايه يا غريب انت مش عايز ترجعها فكك بقا من اي حوار سلام يا بابا
أنهى مهند الخط مع والده قبل أن يكمل كلامه وألقى الهاتف نحو أخيه وتحرك ضجرا من مكانه وقام لينهض...
زفر غريب بضيق بسبب ما فعله مهند
معه... وكأن القدر يعاقبه على فعلته بابنته بمعاملة أبناءه الذكور له ..فأراد غريب أن ينفث جام غضبه فلم يجد سوى شوق لذا قال
_يا ويلك مني يا شوق لو معملتيش اللي قلتلك عليه. 
___
بعد عدة دقائق دلفت شوق ومن خلفها أميرالذي لا يود أن يظهر في الصورة على أن له دخل برجوع شوق حتى لا ينال عقاپ من مهند الذي تسبق يده كلماته 
ما إن أبصرت شوق كل من عساف ومهند حتى قالت بمرحها المعتاد
_علشان تعرفوا اني واصلة جوي
نظر لها مهند بغيظ وتوجه نحوها وهو يقول بحدة بينما يضربها في كتفها
_اخرصي بقا 
شهقت شوق پصدمة من فعلته وقالت بانزعاج
_واه بتمد يدك على ولية ضعيفة يا مهاند.
أقترب منها مهند ثانية ورفع يده تجاه وجهها وكاد يصفعها بحدة وهو يقول
_تعالى اوريكي مد الإيد بيكون إزاي
لتصرخ شوق بينما تخفي وجهها بين يديها
_يا لهوتاااي الحقوني يا خلق هوو
ليأتي عساف ويمسك بيد أخيه بينما يقف أمير مصډوما مما فعلة أخيه فهو قد زاد عن الحد كثيرا 
ليقول عساف بصرامة 
_مهند
أبعد مهند يده على شوق قبل أن تطالها وأشار لها بتحذير
_مش عايز أسمع صوتك وانا موجود .. فاهمة
حزنت شوق كثيرا لتجرؤ أخيها عليها ومحاولة صفعها لكنها لم تظهر ذلك كعادتها تخفي مشاعرها بعيدا عن أي احد ولا تشاركها أحد البتة وادعت المرح قائلة
_طيب طيب ابو اللي يزعلك يا عم.
أشار عساف لشوق للداخل كي يتنهي هذا الأمر كله
_على شغلك يا شوق اخلصي.
وزعت شوق نظراتها بين أمير وبين اخوتها فأومأ لها أمير بعينيه لأن تفعل ما طلبه عساف
فتنهدت مخرجة هواء الزفير من رئتيها وتوجهت لغرفتها 
_ ماشي يا مهاند يا انا يا انت وأهو شغل عيال بقا
هم مهند لأن يتوجه للخارج فقال عساف
_مهند انت كلمت خالد النهاردة
_لا ولا حتى هو اتصل
_اه يبقى اللي كنت شاكك فيه حصل
_هو ايه 
_ خالد يا سيدي زعلان ان الصفقة هتروح منه
اسماء عبد الهادي 
ضحك مهند وقال
_ انت مقلتوش ولا ايه
_ لا مجتش مناسبة ما احنا سهرنا امبارح لوش الفجر فجيت نمت وهو متصلش 
_ طب تعالى نطب عليه في بيته نفرحه واهو بالمرة نشوف بيعمل ايه في بيته لوحده.
_هيكون بيعمل ايه يعني 
_ يعني مقضيها كدا ولا كدا
_كدا ولا كدا ايه هو مش محتاج يخبي علينا ده ومعتقدش خالد هيجيب حد معاه البيت 
_ليه يعني ماهو قاعد لوحده وبراحته بقا.
وضع عساف يده على كتفه وقال
_ طب بينا نروحله.
___
تناولت معه الطعام وكانت في قمة سعادتها في تلك اللحظة فنظرت لأخيها الذي كان يأكل معها بهدوء وسألته سؤالا دائما ما تود معرفة جوابه
_ خالد ممكن اسالك سؤال
_سامعك يا ميار
_ خالد انت بتحبني 
_ طب بزمتك ده سؤال
_رد عليا يا خالد ارجوك 
كاد ليفتح فمه لتأتي الخادمة وتقول
_ خالد بيه ... عساف بيه ومهند بيه في انتظارك تحت
استغرب خالد حضور أصدقاءه في ذلك التوقيت ... هم معتادون على زيارته في وقت متأخر قليلا عن الآن 
بقلمي 
أسماء عبد الهادي 
فنهض من مكانه على الفور ليقابلهم
فقالت ميار بحزن
_ خالد انت رايح فين
_ في ناس جاينلي تحت هنزل اقابلهم ارجعي اوضتك ومتخرجيش منها لاي سبب يا ميار مفهوم
_ خالد انت مردتش على سؤالي يهمني اعرف جوابه
_ بعدين يا ميار بعدين
توجه هو للخارج سريعا لتنادي عليه
_ خالد 
أشار لها بإصبعه تجاه فمه لكي لا تتحدث ومن ثم أشار لها على الغرفة المجاورة لتعود لمكانها 
فتنهدت بقلة حيلة وعادت ادراجها تجر اذيال الخيبة معها
هبط خالد الدرج ليجد مهند كان يهم بالصعود اليه بينما عساف جلس على الاريكة براحة بالاسفل
ليهتف مهند 
_ ايه يا مان فينك مختفي النهاردة
توتر خالد ونظر للأعلى خشية ان يروا اخته ميار
ليهتف مهند بريبة
_ وربنا متأكد انك مخبي عننا حاجة.. وهطلع اشوف بنفسي
شوق بارت ٧
أسماء عبد الهادي
__
لم يعرف خالد بما يجيبه فهو لا يريدهم ان يروا أخته ميار ولا أن يعرفوا بشأنها شيئا لذا فكر سريعا في حل للخروج من ذلك المأذق ومنع مهند من الصعود بطريقة لبقة وبينما هو يفكر في حل سريعا مع ذلك الإضطراب الذي أصابه وهو يرى مهند يصعد درجات السلم... وجدوا الدادة المسؤلة عن ميار تقول 
_ خالد بيه أنا نضفت الاوضة زي ما حضرتك طلبت وأخدت الغيارات للغسيل كمان في حاجة تاني حضرتك محتاجها فوق.
تنهد خالد براحة فالمربية قد أنقذته من أن يكشف أمر أخته وقال 
_لا تمام كدا يا دادة من فضلك شوفي البهوات يشربوا ايه
ليهتف مهند بعد أن عاد أدراجه واقترب من خالد الذي يستند بظهره على ترابزين الدرج
_ الشغالة يا خالد ملقتش إلا الشغالة تؤتؤ مكنتش أعرف إنك رمرام كدا.
اتسعت أعين خالد بزهول ومد يده ليدفع مهند من الدرج وهو يقول 
_انت بتقول ايه يا زفت انت انزل كدا خليني أغور من وشك.
لينفجر مهند في الضحك وهو يهبط الدرج بينما يقول خالد وهو ينظر لعساف ويشير لمهند
_عساف شيل الزفت ده من هنا بدل ما أزعله.
ابتسم عساف بمرح وأشار بيده إلى خالد واضعا يده على الكرسي جواره 
_ سيبك منه وتعالى عايزك في حاجة مهمة.
ليجلس مهند على الأريكة المقابلة لهم واضعا قدما فوق الاخرى وقال
_اقعد بس يا خالد متبقاش حمقي كدا متزعلش يا سيدي أصلك مبتعرفش تختار الصنف صح خليك معايا وأنا هروقك.
جلس خالد وهو يتنهد ملقيا بكل ثقله على الاريكة 
_أنا مش فاهم جايبين المزاج العالي بتاعكم ده منين
فقال مهند وهو يعيد قدمه للأرض وينحني
 

تم نسخ الرابط