شوق
المحتويات
بابا اللي علطول كاسر نفسها وذاللها
رفع مهند يده وخللها بين خصلات شعره وهو يكاد يجن
_والحل ايه هي فين شوق
هتفت فداء بحزن
_رجعت البلد رجعت لبيتها لوحدتها ولفقرها زي ما كانت عايشة طول عمرها وانتوا هنا عايشين زي ما انتوا عايزين ومش حاسين بيها
ازدرت عساف ريقه وحاول يتذكر مواقفه معها ومعاملته السيئة والمهينة لها دائما فابتأس لما كان يفعله ورغم ذلك لم يلقى منها سوى كل الحب فقال
_رغم كل قلة الزوق اللي اتعاملت معاها بيها الا انها كانت بتقابل الاساءة بالحسنى شوق قدرت رغم كل القساوة اللي عاشت فيها انها تسيب في نفسنا أثر كبير اوى حد غيرها كان اتعامل معانا غير كان استغل الأمر اسوء استغلال لكن شوق لا ... شوق كانت حد فريد مشفتوش قبل كدا قدرت تأثر فينا واحنا منعرفش عنها حاجة ورغم كدا محاولتش حتى انها تلمح لينا قد ايه أنا منبهر بيها اوي
رحل إخوة شوق من بيت فداء ليعودا لفيتلهم للتفكير في الأمر وعزموا على الذهاب لبيت أختهم وعودتهم بها مهما كلف الأمر
وبعد ساعات من السفر بالسيارة والسؤال لمعرفة الطريق وصل إخوة شوق أخيرا إلى البلدة
فكان الصباح قد هل
كانت شوق تحمل الاشياء التي أحضرها شاكر والتي تخلصت من معظها لتقول وهي تناولها لأم السعد
_خدي يا أم السعد ودي اخر كرتونة داي للحجة زينب
_واه يا أبلة شوق انتي سربتي كل حاجة جتلك سبتي لنفسك ايه تأكليه على أكده
ابتسمت لها شوق وقالت برضا
تركت شوق دارها مفتوحا فأي شىء تخاف على فقدانه وهي التي لا تملك من حطام الدنيا شىء
_يا حجة زينب صباح الفل والياسمين يا حجة
قالت الحجة زينب التي ظهر عليها أثار الهرم والعجز
_يا مراحب بأبلة شوق زينة البنات ونوارة البلد
_الله يخليكي لينا يارب ويطول في عمرك يا حبيبتي... تعالى يلا اقعدى اهنه واني هحضرلك فطورك بنفسي
_هتعذي حالك ليه يا بتي
_واني فديك الساعة لما أكل الحجة زينب بإيديا دولن.
ليجدوا المستوى المتدنى التي تعيش فيه شوق
لينصعق قلوبهم لما يرونه فأختهم معدمة بالفعل فكيف يفعل بها أبيهم هذا وهم من يملكون كل تلك الأموال الطائلة
اغرورقت أعينهم وصغرت الدنيا أمام وجوههم عندما علمت بحقيقة عيش اختهم في الفقر المدمس طوال حياتها مقارنة بحياتهم المرفهة
عادت شوق الى بيتها لتجد سيارة غريبة أمام الدار
فلم تستغرب كثيرا لأنها وجدت اخوتها أمامها
لتهتف بغيظ
_عملتيها يا فداء ليه اكده بس
_شوووق
_ربتت على كتفه وقالت بهدوء رغم داخلها الذي يختلج بالغليان
_وحشتني يا قلبي
ليتحدث منهد وهو يعانقها
_شووق
أما عساف فقال بجدية
_شوق انتي مش هتفضلي هنا ثانية واحدة
ابتسمت له شوق ابتسامة خاڤتة
_مبسوطة انكم عرفتم الحقيقة لكني ورغم أكده مش هسيب بيتي
وخلص البارت
اقتباس بسيط
رحل أخوة شوق بعظما قضوا بعض من الوقت معها محاولين اقناعها أن تعود معهم لكنها رفضت رفضت قاطعا
وفي الليل وأثناء ما كانت شوق تستعد للنوم
أحست بحركة غريبة بالجوار فحاولت تحري الأمر
وعندما ابصرت ظلا يتحرك كادت لتفتح فمها لتقول
_الحقووو....
كان ظل ذاك الرجل يكمم فمها وينثر مخدرا ما لتغفو شوق في الحال.
شوق
بارت٣١
أسماء_عبد_الهادي
امتعض مهند مما سمعه من شوق
وقال بانزعاج
_شزق انتي مسمية ده بيت ها ده شوية خشب متهالك هيقع عليكي في أي لحظة أنا مش فاهم مأمنة تعيشي فيه ازاي.
أجابته شوق بابتسامتها المرحة لتخفي ذاك الۏجع الرابض في قلبها
_لو كنت لقيت غيره مكنتش سكنت فيه
هنا تألم أمير كثيرا من أجلها
ليقترب منها واضعا يده على كتفها ويضمها إليه بحنان وكأن الحال تبدل وأصبح هو الأخ الأكبر الذي يحنو ويخفف
ليهتف عساف بضيق
_ليه مقلتلناش يا شوق ليه سكتي
_مش هينفع كلام اكده ف الشارع والناس بتبص علينا كنت عايزة أقولكم اتفضلوا بس البيت مش قد المقام خلونا نتكلم عند المصطبة اهنه
ليرد مهند
_كلام ايه وبتاع ايه اتفضلي على العربية خلينا نرجع
_الصبر بس يا مهند تعالي بس اكده اقعد
_شوق مهما عملتي احنا مش راجعين من غيرك
_طب اقعد تعالى اهنه
جلست على الكرسي الخشب أمام الباب وأشارت لإخوتها بالجلوس معها أرادت أن تريهم الحال التي هي عليها لا ليشفقوا على حالها ويتأثروا بها ويأخذوها معهم فهي رأت ذلك جليا في أعينهم ما إن علموا بالأمر إنما أرادا أن ترقق قلوبهم أن تريهم ذلك النعيم الذي هم يعيشون مرفهين فيه دون شكر لتلك النعم
_تعالوا بس اجعدوا جاري اهنه متخافوش الدكة داي واللي قصادهم ياما ساعت من الحبايب ألف
ليتحدث أمير بضجر
_شوق احنا لسه هنقعد نرجع الفيلا وهناك هنتكلم براحتنا
_معايزش تقعد مع أختك في بيتها يا أمير الأمرا كنك هتستعر من أختك وبيتها انت راخر
ليهتف عساف بجدية
_شوق اتكلمي ليه بابا بيتعامل معاكي بالشكل ده وليه أخفاكي عن الكل
_السؤال ديه توجهه لغريب بيه ذات نفسيه لإني ھموت وأعرف الإجابة عليه
وجدت البؤس في أعينهم فنهضت باسمه وهي تقول
_هقوم أنادي أم السعد تبعتلنا كوباية شاي معتبرة وهبقى أحاسبها بعدين لما ربنا يفرجها عليا
ليهتف عساف
_شوق اقعدي احنا مش جايين نشرب شاي.
_واه يعني مرحبش بضيوفي
_اتفضلي شوفي عايزة تأخدي معاكي ايه من جوا علشان نمشي
جلست شوق مكانها
_قلتلك أني هفضل في بيتي معززة مكرمة يا عساف مش هستنى أبوك يطردني تاني مش هقبلها تاني.
ليتحدث مهند بانفعال
_بابا مش هيقدر يكلمك وانتي معانا مټخافيش واطمني احنا هنحط حد للي بيحصل ده
هنا اغرورقت أعين شوق بلآلىء غالية وقالت
_تعرفوا مجيتكم داي عندي بالدنيا كلها والله أني مكنتش متوقعة انكم تتقبلوا وجودي بالسهولة دي لا وتيجوا هنا البلد علشاني صدقوني وربي أني مبسوطة بيكم أوي
تحدث عساف بصدق
_يمكن لو كنا عرفنا قبل ما نشوفك ونعرفك مكناش اهتمينا لينا أخت عادي وايه يعني ايه اللي هيفرق ما احنا طول عمرنا منعرفهاش لكن وجودك معانا حقيقي فرق جدا
لتتنهد شوق براحة وهي تقول
_صحيح رب ضارة نافعة وكل شىء بيحصل وبيدور حوالينا لحكمة يعلمها الله ومش شرط نعرف ايه هي الحكمة داي في وقتها ..الحمد لله دائما وأبدا
نهض مهند من مكانه
_اتكلمنا كتير وضيعنا وقت أكتر يلا اتفضلي
_طول عمرك متسرع اكده وهمجي يا واد يا مهاند .. اقعد شوية ولا مش عايز تقعد مع أختك
_هنقعد هناك يا ماما مش هنا اخلصي
_لاه أني عايزاكم تقضوا اليوم امعاي اهنه في بلدكم الأصلية في البلد اللي أبوكم ينتمي ليها اللي فيها أهله وناسوا اللي اتربى وسطيهم بس الفلوس نستهمله
تحدث أمير
_انتي عايزانا نفضل هنا ف البلد لبقية اليوم
_ليه لأ يا أمير الأمرا وأهي منها فسحة وتغيير روتين قلتم إيه
_هنوافق على
متابعة القراءة