شوق

موقع أيام نيوز


أخيها 
_أيوة يا عم عبد الصبور لو كنت عايز تلم الموضوع رغم ان مفيش اي موضوع اصلا .. وبتك عمرها ما تطلع منها العيبة أساسا لكن اهو أمير مستعد يتجوز آيات النهاردة قبل بكرة.. ونفضنا سيرة من الحوار ديه كله.. لان الحق اني متأكدة انه هيظهر قريب اوي وعلى لسان اللي افترى
_لاه كل اللي عايزه انك تأخدي اخواتك وتمشي من اهنه... البت خلاص هجوزها وهسترها الليلة من ابن عمها صابر 
نظر الأخوة الاربعة لبعضهم البعض في صدمة وكانت الصدمة الاكبر من نصيب أمير والذي بفعلته الغير مقصودة قد اضاع أيات منه للأبد
هم أمير ليتحدث لكن شوق أشارت له بألا يتحدث فهي باتت متيقنة بأن الحديث مع هذا الرجل وفي ذلك التوقيت مجرد مضيعة للوقت لذا قالت بهدوء 

_ ماشي هنمشي يا عم عبد الصبور..السلام عليكم
ليهتف أمير بحنق بينما لم يفهم عساف ومهند فيما تفكر شوق فهي لم تحل الأمر هكذا 
_شوق انا مش ماشي الا وأيات معايا محدش هيتجوزها غيري
أمسكت شوق بيد أخيها 
_شش اسكت ما كل اللي احنا فيه ديه بسببك تعالى معايا بس برا وهفهمك.
خرجت شوق مع اخوتها بينما عاد عبد الصبور مرة اخرى لطعامه
اما ام آيات التي لم تتحدث بحرف واحد أمامهم خوفا من زوجها ... ادعت انها تغلق الباب وقالت لشوق 
_الحقي بنتي يا أبلة شوق
أمسكت شوق بيدها وقالت 
_متخافيش انا عندي فكرة وان شاء الله تنجح المهم طمنيني على البت 
_البت مدبوحة حية يا حبة عيني ابوها بهدلها ضړب
أغمضت شوق أعينها ألما من أجلها وقالت بصمود
_خليكي جارها وامنعي ابوها عنيها تاني لحد ما ربك يحلها وطمنيها اني مش هفوتها أبدا.
أنهت صلاتها وتوكلت على ربنها انه سيدلها على الصواب في أمرها ...
عمدت إلى البيت تنظفه فهي لم تقضي
فيها وقتها طوال النهار لانها قضته مع ميار بالمصحة 
وأثناء ذلك رن جرس الباب فاقترب منه لتسأل من الطارق 
_مين!! 
ليأتيها صوته 
_خالد يا فداء ممكن اتكلم معاكي في حاجة مهمة 
اسرعت وارتدت حجابها واسدالها وفتحت الباب وهي تقول بترحاب 
_اتفضل يا خالد ادخل
دخل خالد وجلس بهدوء شديد لتقول 
_تحب أعملك حاجة تشربها 
_لا شكرا مش عايز ممكن بس تقعدي علشان اقولك انا جاي ليه 
وجدت انه يتحدث معها برسمية شديدة على عكس ما كان عليه فهو كان يطلب وصال حبال الود
فعلمت انه ما زال غاضبا منها فقالت باعتذار
_خالد انا اسفة على اسلوبي معاك في المستشفى كنت سخيفة اوي انا عارفة بس انا .. انا كنت محتارة ..متخبطة في أمري.. مش..
هتف خالد بجمود 
_مش محتاجة تبرري حاجة .. فداء انتي طالق ....
وبكدا خلص البارت 
اللي عايز يضرب براحة يا جماعة ها
شوق بارت ٤٤ 
أسماء_عبد_الهادي
تذكرت شوق عندما أرادتها آيات في شىء هام وأوصلها أمير بنفسه إلى حيث تنظرها آيات 
وهناك قالت آيات وهي في حيرة من أمرها 
_في حاجة يا أبلة حصلت وأني محتارة اتصرف ازاي 
_خير يا قلبي في إيه قولي ونتشاور فيها مع بعض 
_فاكرة البت عفاف بنت عم مصيلحي 
_ايوة طبعا عارفاها دي تقريبا في آخر سنة في آداب مش اكده 
_ايوة يا أبلة دي آخر سنة ليها 
_خير مالها.. ابقي لاغيها يا آيات وحاولي تصاحبيها أبوها غلبان وراجل طيب.. العيبة مبتطلعش منيه أبدا
صمتت آيات ولم تتحدث 
لتهتف شوق وهي تنظر لها جانبا 
_في ايه وشك اتعكر ليه 
_اصلي براحة يا أبلة شفتها ماشية مع واحد وحاطة إيدها في إيده كمان
رمشت شوق عدة مرات وقالت بانزعاج
_بت يا آيات انتي بتقولي ايه .. الحاجات دي مفيهاش هزار ولازمن قبل ما تتكلمي عن حد لازمن تكوني متأكدة مليون في المية 
_والله هي يا أبلة أنا شفتها معاه أكتر من مرة مش مرة واحدة 
_مش يمكن خطيبها اي نعم مش صح حتى لو خطيبها بس اهو فرضا
_لاه يا أبلة عفاف مش مخطوبة لسه
_ يعني ايه يا بت عايزة تفهميني ان ديه صاحبها يادي العيبة ليه أكده يا ياعفاف يا بنتي وربنا ابوها مافي في طيبة قلبه وحنيته عليها
_كلمتها أكتر من مرة والله يا أبلة شوق اول مرة اتوترت وحلفت انها مش هتعمل اكده تاني وبالفعل غابت عن عيني فترة بس رجعت شوفتها تاني وبردك نصحتها بالحسنى لكن المرة دي كلمتني بوقاحة وقالتلي ملكيش دعوة وانا حرة أعمل اللي انا عايزاه وطلبت مني متدخلش في اللي بتعمله بس انا ميأستش وفضلت كل مرة اكلمها لاني كنت خاېفة عليها من ان رجليها تنجر اكتر في الطريق ده لان نهايته وحشة فبكت وقالتلي انها عارفة انها غلطانة وهتحاول تبعد وبتحاول بالفعل بس ڠصب عنها بترجع بس انا كنت متأكدة انها بتسكتني وخلاص لانها ما زالت زي ما هي ومفيش فايدة مهما قلت
_لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ربنا يهديها 
_خايفة عليها يا أبلة علشان كدا فكرت أقول لأبوها يلحقها قبل ما تروح في الرجلين واني متأكدة ان أبوها هيتعامل معاها بهدوء المهم انه يلحقها قبل فوات الأوان.. بس خفت اعمل أكده تكون فتنة او تفهمني غلط وتظن اني بوقع بينها وبين أبوها 
_لاه طالما عايزة مصلحتها متبقاش فتنة أبدا .. بس بلاش تعرفي أهلها دلوك اللي ستره ربنا منفضحوش احنا.. أكيد حد من البنات ممكن يشوفها ويبلغ أهلها بس بلاش تاجي منك انتي...وانتي انصحيها تاني وتالت وعاشر يا بنتي يمكن ربنا يتوب عليها ويهدينا ويهديها
عادت شوق لأرض الواقع وهي تقف مع اخوتها أمام باب بيت عبد الصبور _واهي حبت تقلب الترابيزة عليكي انتي علشان تداري ع عملتها.. بس للأسف أبوكي مش زي أبوها يا حبت عيني طاح فيكي ومتوصاش ولا حول ولاقوة إلا بالله.
أخرجها أمير من شرودها وقال بحنق 
_شوق انتي خرجتي ليه من غير ما نشوف حل لأيات 
هتفت شوق پغضب من تلك الفتاة الذي أذت آيات بۏحشية 
_انت تسكت خالص يا أمير معيزاشي أسمع صوتك أديني بفكر إزاي هحل المشكلة العويصة داي.
هتف أمير بلوعة ودموعه تطرق الابواب تهدد بالنزول 
_اتصرفي يا شوق مش هسمح آيات تروح مني واقف اتفرج 
ضمت شوق شفتيها بأسف
_ تعالوا معاي أني عندي فكرة ويارب تفلح
ليهتف عساف 
_بتفكري في ايه يا شوق. واحنا معاكي 
_هنروح لصابر ابن عم آيات اللي ابوها عايز يجوزهاله 
_وهتعملي معاه ايه دا .. اكيد هيطلع نسخة من عمه 
_لا يا عساف.. صابر واد جدع اني أعرفه من زمان وبعزه أوي .. وحكيم في تصرفاته زي أبوه لكن أخوه فايز كفا الله الشړ طالع فولة وانقسمت نصين لعبد الصبور عمه
صاروا جميعا يتبعون خطوات شوق إلى أن رأت شوق طفلا صغيرا فسألته عن مكان صابر 
_خد يا واد يا حمودة مشفتش صابر واد عمك حسين فين 
_هناك اهو في الأرض بيحمل الاقفاص للعربيات يا أبلة شوق
نظرت شوق إلى حيث أشار الصغير
_ايوة صح شوفته يا واد يا حمودة براوة عليك خد يا نضري هاتلك
 

تم نسخ الرابط