شوق
المحتويات
الحمد لله يارب فعلا بعد الصبر جبر بفضل الله
_ يلا يا شوق قيسيهم وورينا
_ أقيس ايه
_ الهدوم
_ يالهو بالي أني ألبس دولن الفسااين داي لاه
تحدث عساف
_ ليه لا انا اخترتهم على زوقك كله مقفول وطويل
_ ايوة زوقهم جميل اوي تسلموا والله بس أني عمري ما اتصورت اني ألبس اكده
_ من هنا ورايح ده هيكون لبسك انسي الجلاليب والعبايات السودا دي بقا
_لاه لاه أني مقدرش يا عساف أني اكده اكويسه ولا انتوا مستعرين مني
ليهتف مهند الذي هبط الدرج واقترب منهم وقال بينما بتثآب
_ انتي يا زفتة هتلبسي الهدوم دي ولا اجي أظبطك انا بنفسي
اترزع اهنه لما اروح أجرب بس اوعاك حسك عينك انت وهو حد يضحك عليا ولا يتمسخر
ضحك مهند وقال
_ لا مش هنضحك ادخلي يلا ده احنا هنشوف مواهب دلوقتي
_ اتلم يالا بدل ما أجيلك
_ طب اخلصي لاني جعان
_ يا ضنايا الواد جعان أني بقول نوكله الأول
لينظر لها عساف بحدة
_ شوووق على جوا يالا
لتدلف شوق زهي تبرطم بغيظ
_وربنا ماني عارفة مين الكبير اني ولا هما
جلس ثلاثتهم بتسلية منتظرين خروجها فتأخرت شوق بالداخل
اقترب مهند من باب الغرفة
_ اخلصي كل ده جوا
_ اصبر يا بني أني معرفاشي هخرج كيف دلوك بمنظري ديه
_ شوق متعصبنيش دي هدوم خروج يا ماما مش حاجة تانية فانجزي بدل ما ادخلك
_ طيب طيب يا باي عليك
فتحت شوق الباب وهي في قمة حرجها
لينبهر اخوتها بما هي عليه فيصفر كل من مهند وأمير
_ ايه الجمال والشياكة دي يا شوق يا جامد
توردت وجنتي شوق وهي تقول بحرج شديد
_ اتمسخر انت وهو اتمسخر
ليهتف عساف بجدية
_مكنتش أعرف أنك جميلة كدا
_ هي جميلة بس مهملة في نفسها .. أمير جبت اللي طلبته منه
عبث أمير بالأشياء التي أحضرها وناولها لمهند
_ اهي يا مهند
_ حلو.. سيبوهالي هطلعهالكم واحدة تانية خالص
_يخربيت شيطانك انت ناوي ع ايه
_ ايه هحطلك ميكاب
_ ميكاب في عينك ابعد يلا بعيد عني البتاع ديه مهحطوش على وشي واصل
_ بطلي ملاوعة ودلعي نفسك وعيشي حياتك
_ وربنا شكلكم هتفسدوني لاه أني هرجت ع البلد في اول قطر سلام عليكم
أمسكها مهند وهو يقول
_ تعالي بس هظبطك والله
_ وخر عني يا مهاند قال يعني بتعرف تحط ميكاب كمان
_ لا ويوم ما تجرب تجرب فيا أني
_ اومال اجرب في مين تعالي بقا اسمعي الكلام
_ شاهد يا عساف على اللي بيحصل دوني عاجبك يعني
هز عساف راسه وجلس واضعا قدما فوق الأخرى باستمتاع
لتهتف شوق
_ وربنا انتوا جايبني هنا تتسلوا بيا وخر محدش جاي يمة وشي
_تعالي يا شوق انا هفتج فيديو واعمل زيه
_ لاه مش هيحصل روح شوفلك موصلحة بعيد عني اني مفضياشي
_رايحة فين
_ رايحة أغير الهدوم داي
_ سيبيها يا بنتي لاني هاخدك وننزل نشتري شوية حاجات بيتي ليكي دلوقتي
في تلك اللحظة دلف غريب الذي يأتي عادة من حيث لا يدرون
_ ايه اللي بيحصل هنا دا ومين دي
ليهتف مهند وهو يقف قبالة ابيه
_ دي شوق اختنا يا بابا اللي كنت مخبيها عننا طول السنين اللي فاتت دي كلها
ليهدر بها غريب بحدة
_انتي ايه اللي رجعك
تاني وازاي تقوليلهم الحقيقة أنا مش حذرتك تعمليها ازاي تتجرأي وتعصي اوامري
صمتت شوق ونظرت لأبيها بنظرات معاتبة لتصرفاته
ليهتف أمير متسائلا
_وايه المشكلة لما نعرف ولا حضرتك يا بابا عايز تخفيها عننا طول العمر
تجاهل غريب قول ابنه وأمسك بذراع شوق وقال
_امشي ارجعي ماكان ما جيتي حالا
أرادت شوق أن تقف أمام أبيها هذه المرة لكنها صمتت لترى ردة فعل أخوتها
لتجدهم يقفون ثلاثتهم أمامها
ويقولون في نفس واحد
_شوق مش هتمشي من هنا وان كنت انت مش عايزها فإحنا عايزينها
_عملتيها يا شوق وعصيتي اولادي عليا غرضك ايه من كل دا ها بتلمحي لإيه
ليهتف عساف
_شوق مجابتش لينا أي سيرة خالص احنا عرفنا بمصادرنا الخاصة ودلوقتي يا غريب بيه ده الوقت اللي نعرف فيه عدائك الواضح لبنتك
لتهتف شوق بينما تقف أمام اخوتها
_ قولهم يا غريب بيه اجابة السؤال الي مكانش بينميمي طول الليل طول عمري بحاول أدور على اجابة ليه ليه انت بتعاملني اكده ليه مهتحبنيش ليه مش معترف بيا من أصله
رد هو بقساوة قلب
_ مش بحبك وخلاص ايه هتخليني أحبك بالعافية
ابتلعت شوق كلماته التي كالعلقم وكأنها تبتلع وهج من ڼار ېحرق جوفها وأحشاءها
_ لاه يا غريب بيه الحب مش بالعافية بس أكيد الكره ديه ليه سبب واتمنى أعرفه علشان أرتاح الله يرضى عنيك ريحني هل كل ديه بسبب اني كنت فاشلة في الدراسة واني اصغيرة لاه مهواش سبب مبلوع لكل العدواة ديني
تحدث عساف بجدية
_ من فضلك يا بابا اتكلم وقول كل اللي انت مخبيه شوق عملت ايه لكل ده دي بنتك من لحمك ودمك ليه ترميها كدا
طالعها غريب بعدائية شديدة
_ حسابي معاكي بعدين
وهم بالمغادرة لتقول شوق جملة ألجمته
_ بسبب شاكر بيه مش اكده الموضوع متعلق بيه صوح ولا أني غلطانة
هنا لم يستطع غريب التحكم في نفسه
ولطمھا على وجهها بقسۏة
_انتي مش هتقعدي هنا ثانية واحدة اطلعي برا
بارت ٣٢
شوق
أسماء_عبد_الهادي
جلست في غرفتها والحزن يغيم على قلبها بغمامة سوداء انعكست على ملامح وجهها
ابتأس لها إخوتها كثيرا وخاصة أمير الذي كاد أن ېموت كمدا لرؤيتها على هذا الحال
لم يتحمل مهند رؤيتها على هذا الحال
فتحرك من مكانه وتوجه ناحيتها يهدر بها پغضب
_شوق وبعدين بقا هتفضلي قاعدة كدا مسهمة وقالبة وشك وشايلة الهم كدا كتير لا فوقي انا مش متعود منك على كدا.
طالعته شوق بهم لينزعج أكتر ويصيح بها
_لا اسمعي انتي لو هتفضلي بالشكل ده كتير فأحسنلك ترجعي البلد تاني أنا مش هقبل بيكي بحالتك دي
هنا اتسعت أعين أمير في عدم استيعاب كلمات أخيه
_مهند انت بتقول ايه
ظل مهند على حدته
_بقول اللي سمعتوه أنا لما عرفت شوق عرفتها قوية وحمالة قاسېة الرياح محوطاها من كل ناحية وهي جبل في وش أي حاجة وبتصدها بصدر رحب وده اللي عجبني فيها وخلاني اتمنى أكون في نص قوتها بس لكن دلوقتي ومن أول ألم هتقعد تندب حظها وټعيط ايه يعني قلم ايه يعني مش بيحبك ولا عايز يحبك احنا هنا بنحبك ومش هتنخلى عنك وقلناها لبابا في وشه ان مكانش متقبلك فإحنا متقبلينك وعايزينك ومحدش هيقدر يفرقنا أبدا اما بالنسبة لبابا فانتي هتعمليها مناحة وتزعلي وتنقهري ليه مانتي عايشة طول عمرك لوحدك بعيد عنه وصابرة وقوية ايه اللي جد يعني قومي بقا وبطلي الضعف ده لانه مش لايق عليكي ومش هسمح بيه أبدا
كانت كلمات مهند كفيلة بافاقة
متابعة القراءة