شوق
المحتويات
اللي معاه ترضيها لبابا!
ردت هي بجمود شديد
_وانت حضرتك يا بابا ترضى انك ترميني في سجن خالد ده ترضالي انه يشتريني بالفلوس واكون عبده عنده لو حضرتك ترضهالي يا بابا فأنا موافقة
هتف عزت بكل جبروب وعدم احساس
_ايوة ارضاها يا فداء وانا قلتلك انه هيعيشك ملكة مش عبدة بس انتي اللي غبية مش عايزة تقتنعي يبقى براحتك بس بكرة الايام تثبتلك اني عملت اللي عملته ده خوف عليكي مش رميتك زي ما بتتهميني دلوقتي
لم تستطع فداء أن تصدق ما يقوله والدها وانه يخبرها انه راضي تماما ببيعها فضاقت الدنيا امام اعينها واسودت غرفاتها فالشخص الوحيد المتبقي لها والذي هو مصدر امانها وسندها ودعامتها ودرعها من نوائب الحياة هو بنفسه من يلقيها في الأشواك فرحا بصنيعه.
_طيب حضرتك في حلول تانية علشان تسدد ديونك أنا ممكن أبيع شقة تيتا دي وأبيع دهبي وأحاول أستلف من أي حد أعرفه هنحاول ان شاء الله هنقدر نجمع المبلغ.
_لا وانا لسه هنتظر لما نعمل ده كله انتي متعرفيش شركة خالد اللي وارثها عن ابوه والشركا اللي معاه ابوهم صاحب شركة ايه... ده نسب يشرف وهينقلما نقلة تانية خالص يا عبيطة افهمي ده شغل بيزنيس على تقيل وجوازك من خالد هيدخلني فيه وانا حاطط رجل على رجل ساعتها هقدر اوقف شركتي تاني على رجليها واسدد ديوني وارجع فيلتنا
_لا طبعا هو انا عبيط ولا اهبل لما
اضيع فلوسي تاني اتجوزي خالد بس وسيبي كل حاجة عليا أنا
_ولو قلت لحضرتك اني مستعدة اعمل اللي حضرتك تطلبه بس أنا خالد ده مش طايقاه مش بيتزلي من زور أعمل ايه انا طيب هتجوزه ڠصب عني مثلا ولا ايه يابابا مش لازم يكون فيه قبول
ذهبت لترتاح قليلا في غرفتها بعدما غادر أمير الفيلا وهتفت بحنق وهي تتمدد على الفراش
_يا باي عليك يا أمير الأمرا خلتني أكل الشوكولاتة داي هتفضل نفسي متجزعة منيها لطول اليوم.
وبينما هي تستعد للنوم مغمضة العينين اذ شعرت بحركة غريبة في غرفتها وبالأخص بجوار فراشها ففتحت أعينها بنعاس ونظرت أمامها لتجده مهند يجلس جوارها على طرف الفراش ويرتدي بنطاله فقط.
أما النص العلوي فتركه حرا بعد أن تحرر من قميصه في غرفته قبل أن يهبط إليها....
أسماء عبد الهادي
استغربت وجوده في غرفتها ورمشت عدة مرات وهي تظن أنا ربما تهذي أو نامت بتلك السرعة حتى أنها لم تعد تفرق بين الحقيقة والحلم.. لكن رائحة ذلك العطر النفاذ الذي يضعه مهند كانت خير دليل على أنه موجود معها بالغرفة الآن
_لاه ديه فعلا مش حلم أني شامة ريحة البرفان بتاعه
دققت النظر فيه أكثر لتجده يرمقها بنظرات سمجة وعندما رأته على حالته تلك
انتفضت من مكانها بسرعة وصړخت بأعلى صوتها...
_يااااختااااي يا لهوتااااي يا خرااااابي الحقوني يا عالم الحقووني ياهوووو... المصېبة ديه چاي يعمل إيه في اوضتي بمنظره المهبب على دماغه ديه لاه أني الظاهر بايني بحلم ايوة والله أنا تقريبا بحلم أني متأكدة ماهو مش معقول اللي انا شايفاه قدامي حقيقة منك لله يا غريب بيه انت اللي خلتني أجي اهنه... انت اللى وقعتني الوقعة السودا على دماغي ودماغ اللي خلفوني ديه يا خړابي ياني يامه انتي فين يامه تاچي تشوفي اللي بيجرا لبتك دلوك يا مصبتاااي... يا حوستاااي
نهض مهند من مكانه ووضع يده على فمها ليسكتها
_بس بقا صرعتيني بصوتك اللي عامل زي سارينه الاسعاف ده .. اسكتي
هتفت بامتعاض وهب تبعد يده عنها
_ بعد يدك...ېخرب بيتك انت بتعمل إيه إهنه وقاعد قدامي إكده ازاي... ما تستر نفسك يا زفت انت ولا هما اللي اختشوا ماتوا في الحړب.
في تلك الأثناء كان العم سيد قد شاهد مهند وهو يدلف لغرفة شوق فمن خوفه عليها ومن أن يصيبها مكروه اتصل بأمير وذلك لأن الرقم الذي معه لعساف مغلق
_أمير بيه الحقنا
_خير يا عم سيد في ايه.. ومن فضلك علي صوتك لإني سايق على الطريق
_أمير بيه شوق هتضيع ان ملحتوهاش
_شوق... مالها شوق هي تعبانة ولا ايه
._لا يا أمير بيه... اخوك مهند شايفه داخلها الاوضة وقفل عليهم وشكله مش ناوي على خير لاني سامع صړاخ شوق وربنا يستر
أصيب أمير بالفزع على شوق
_إيه انت بتقول ايه يا عم سيد أنا جاي حالا والحمد لله اني لسه مبعدتش
_كلم عساف بيه بالله عليك هو اللي بيقدر عليه
_ماشي هكلمه
وضع مهند رجل فوق الأخرى وقال ببرود وأعين تعني الكثير
_جايلك.
اعتدلت شوق في جلستها وقالت
_ااه ابتدينا بقا في شغل العفاريت الزرق اللي أني كنت خاېفة منه وعاملة حسابه.
انحني بجسده نحوها وهتف بنبرات جعلها مخيفة ليعاقبها على تجرؤها ودخول غرفته بدون اذنه
_هو انتي لسه شوفتي حاجة!
دفشته من صدره وهي تقول بانزعاج
_يخربيتك غور يا واد من اهنه وبطل لعب عيال امشي
_لا أنا مش ماشي أنا قاعد معاكي شوية
مدت يدها نحو شالها الأسود وألقته نحوه وهي تقول
_طب خد استر نفسك الأول خليني أعرف ابصلك واشوف انت چاي وعايز مني إيه أني متأكدة إن وراك مصېبة سودا أحكيلي يا واد متتكسفش عملت إيه
ألقي مهند شالها على الأرض بانزعاج
_ده ايه القرف اللي انتي جايبهولي ده
_يخص عليك عتقول على شال ستي قرف صدق انت متعرفش حاجة ديه بركة يا مهاند بركة ايش عرفك انت.. المهم ارچع اوضتك بقا لاني بدأت ازهق وكمان عايزة أقيل ساعة قبل ما العصر يأذن.
_قلتلك أنا قاعد معاكي شوية
قالها وقرب منها قليلا
لتهتف شوق بانزعاج شديد
_بعد عني يا مهاند والا
_والا إيه أنا بحب القطط الشرسة اللي زيك
_لاه ورب الكعبة ما هو هزار وشكله بحق وحقيقي... مهاند انت دخلت اوضتي ازاي... انا علطول بقفل ورايا بالترباس اكويس ماهو اني قاعدة اهنه مش مع بشړ أني قاعدة في غابة بعيد عنك
ابتسم مهند وقال
_دخلت من الباب عادي اومال هدخل من الشباك مثلا
حركت شوق رأسها بحنق من نفسها
_ااه يبقى داي غلطتي من الاول أني اللي من تعبي نسيت اتربس الباب اكويس.. المهم اتفضل يلا من غير مطرود
_لا أنا مبسوط هنا
_وبعدين امعاك يا مهاند بطل هزار سخيف واتفضل على اوضتك
انحنى نحوها ثانية وهمس
_ده مش هزار وكمان أنا قاعد في بيتي ومحدش له حاجة عندي.
_ايواا اني كنت عارفة ان اللي چاي مرار طافح.
همت
متابعة القراءة