شوق

موقع أيام نيوز


كدا اللون الاحمر كان فيه ايه 
_ممم ٥ .. ٥ ..٢٥ 
_حلو برافو 
_بصلي يا يوسف.. لو انا حطيت ايدي على الجزء الأحمر ده .. الجزئين التانين كان مكتوب فيهم ايه
_خمسة.. و٢٥ 
_جميل اوي برافو.. وده معناه لو جبنا العدد الصغير وقسمناه عل اي عدد من الصغيرين هيطلع العدد التاني فهمت حاجة ..جرب كدا مع اللون الأزرق وقولهالي مرة بالضړب ومرة بالقسمة 
_اوك.. الضړب ٣ في ٩ ب٢٧ 
_حلو والقسمة
_ممم استنى ااا ٢٧ على ٣ هتطلع ٩ صح كدا 
_ايوة صح كدا 
يلا سجل كل اللي قولته ع البورد علشان يثبت يلا

بالفعل اقترب يوسف بكرسيه للسبورة وبدأ بالتسجيل باستمتاع كبير بعكس ما يكون عليه دائما في درس الرياضيات فلقد طرحته شوق بفكره جديدة وأكثر امتاعا عن ذي قبل جعلت يوسف مقبل على التعلم أكثر
مدت شوق يدها على شعر يوسف الاشقر الطويل ووظلت تمررها عليه بتشجيع واعجاب بصنيعه 
في ذلك التوقيت علا رنين هاتفها باتصال من ميار 
فابتسمت بفرحة فهي اشتاقت لها ..لها عدة أيام لم تزرها فيها فاستأذنت من يوسف لترد 
_يوسف
حبيبي ممكن تكمل لوحدك وانا خمس دقايق هرد على المكالمة وارجعلك 
_ماشي اتفضلي 
وقفت شوق في شرفة غرفة يوسف وأجابت عل الاتصال
_ ايه الهنا ديه بس ميار قلبي اللي بتكلمني يا ناس 
ابتسمت ميار 
_كنت عايزاكي في حاجة مهمة اوي يا شوق 
_عنيا ليكي يا حبيبتي
_فداء يا شوق يرضيكي تزعلني وتزعل خالد 
_ااه لو الموضوع فيه خالد يبقى أني فهمت.. لاه ميرضنيش أبدا وأصلا تصرفاتها مهياش عاجباني .. حاضر هقرصلك على ودنها ولا تزعلي يا قلبي انتي 
_بجد يا شوق هتليني دماغها
_اومال سيبيهالي بس.. الفكرة اني انشغلت عنها لكنها في بالي وكنت هقرص ع ودانها من زمان 
استمعت فداء للمكالمة فرفعت حاجبها وقالت بادعاء الانزعاج 
_يا سلام كلكم عليا دلوقتي
هتفت شوق بمزاح
_انتي تسكتي خالص يا بت انتي وحسابي معاكي بعدين على رواقة اكده... علشان اعرف اقرص ودنك براحتي
ضحكت فداء وتلقائيا وضعت يدها على اذنها
_حاضر بس براحة عليا يا شوق ها 
لتضحك شوق هي الاخرى وتقول 
_ديه يرجع ليكي انتي... لينتي راسك معايا الضړب هيكون على خفيف ..نشفتي دماغك كيف ما بتعملي دلوك انتي حرة بقا متلوميش الا نفسك
لتهتف ميار متفقة معها 
_صح كدا انا معاكي يا شوق في اللي هتعمليه 
التفتت فداء لميار وقالت مدعية الحنق 
_مبسوطة انتي دلوقتي ها 
_جدااا 
_ماشي يا ميار طب انا زعلانة منك 
لتقول شوق لفداء 
_وربنا انتي اصلا عبيطة وهبلة يا بت... كل ديه وقلبك محنش .. متحركش ولو خطوة واحدة ده ايه الجبلة دي يا ربي .. عايزاه يعملك ايه تاني فرح وهيصة وزمبليطه ووعدك بيه بس لما تخف ميار ان شاء الله عايزة ايه تاني اعتذار واعتذر وقدمه على اطباق من دهب كمان 
لتهتف ميار وهي تمسك بالخاتم 
_ألماس يا شوق ألماس 
لتهتف شوق بفرحة 
_اللهم بارك.. كمان الماس يا بت صدقي انتي مش وش نعمة.. وصدق فيكي المثل يا بت الطول طول نخلة والعقل عقل سخلة
ضحكت ميار فهي لم تفهم معنى المثل
_يعني ايه يا شوق 
_يعني هي غبية حاطة غشاوة على عنيها بالك انتي لو مش طايقة خالد او مش حباه عمرك ما كنتي هتبقي بالهدوء ديه .. مكنتيش هتصبري ليلة واحدة على زمته بصي يا فداء هقولهالك بصراحة انتي مديتيش لنفسك فرصة حتى انك تفكري فيه بشكل جدي أخدتي الموضوع عند.. طالما متجوزني ڠصب يبقى مش عايزاه وخلاص اسمعي يا بنت الناس فكري كويس في الموضوع ديه وخدي وادي فيه مع نفسك كتير ولما خلاص تقرري بلغيه لخالد بكل وضوح بلاش يتعشم يا حبة عيني على الفاضي فاهماني يا فداء ادي الموضوع اهتمام اكتر من اكده انتي مش هتلاقي عيلة تحبك وتستأنسي بيهم زي خالد واخته الحبابة ميار فاهماني.
تنهدت فداء وقررت أن تفكر في الأمر بشكل جدي 
_حاضر يا شوق اوعدك هفكر تاني كويس 
أخرج ذاك الهاتف من يده والذي يحوي الصورة التي تجمع ابنته تقف مع أمير في أحد ساحات الجامعة 
_مين ديه اللي كنتي واقفة معاه يا قليلة الرباية انطقي بدل ما أطلع روحك في إيدي دلوك
قالها وهو ينزل يده نحو عنقها ويضغط عليها بقوة لتجحظ عينا أيات بړعب وهي تشعر بالإختناق فالهواء يتسحب من رئتيها شيئا فشيئا
لتصرخ أمها بقوة وتتحررت من قيدها وتركض نحو ابنتها لتخلصها من بين يدي أبيها رامية بتحذيراته وتشديداته لها بالتدخل عرض الحائط فحياة ابنتها على المحك وقد ينهي حياتها في غمضة عين دون أن يرف له جفن فما كان عليها سوى أنها تقدمت دون تفكير لتفدي ابنتها بروحها وهي تصيح باستغاثة حتى التم الجميع حول الدار ومنهم من يطرق على الباب بحدة ليعرف ما الأمر فصوت الصرخات يملأ أرجاء المكان 
_ لااااه بالله عليك متموتهاش اعدمها العافية لكن سبهالي داي بتي بردك ومعيزهاشي تروح مني الله يخليك خليهالي.
مد قبضة يده الأخرى ودفع زوجته في كتفها بحدة حتى سقطت على الأرض وهو يقول بكل غلظة وشراسة 
_ إياك تتدخلي والا هولع فيكي أنتي راخرة فاهمة
لم تهتم هي بتحذيرات زوجها وانما كان شاغلها الأكبر هو ابعاد زوجها عن ابنته قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بين يديه وعندما لم تستطع تحريكه قيد أنملة رفعت صوتها عاليا وهي تستغيث بؤلئك الناس الذين يطرقون على باب دارها
_ الحقوني يا ناااس الحقوني يا خلق هيقتل بنته... ھتموت في ايده بنتي هتروح مني ياناس.. الحقوووا بنتااااي...ايااااات يا بنتااااي.
في تلك اللحظة حاول أحد الرجال كسر الباب المغلق
_ افتح يا عبد الصبور بتعمل ايه في بتك ايه .. افتح يا عبد الصبور 
وعندما لم يفتح أحد حيث لم تجرؤ أخت أيات أن تتحرك من أمام أبيها وتعصي اوامره وتفتح الباب وأنها ما زالت تعافر من أجل انقاذ ابنتها
أما عبد الصبور فصاح بحدة
_ هموا من اهنه محدش له دخل داي بتي واني بربيها 
فلم يجرؤ أحد على فتح الباب المغلق وهتك ستر البيت فلربما أهل البيت غير ساترين أنفسهم وظلوا يطرقون الباب على أمل أن يفتح لهم أحدهم ومنهم من غادر عائدا لداره بعدما سمع من عبد الصبور
وعندما لم تجد أم آيات مفر من مساعدة أحدهم قررت أن تجد حيلة لتبعده بطريقة اخرى لذا قالت
_ سيبها لما نسمع منها مين اللي معاها ديه علشان تحاسبه على عملته مش يمكن يكون من البلد اهنه
لمعت أعين عبد الصبور بشړ محدق فإن كان من أهل البلد فسوف ينسفه نسفا 
لذا حرر يده عن عنق آيات التي أخذت نفسا عميقا لتتنفس وظلت تسعل بقوة ليمسكها أبيها من ذراعها 
_ انطقي يا بت مين ديه .. انطقي 
نظرت آيات للصورة في لم تكن رأتها في المرة الأولى جيدا من شدة خۏفها لكنها ظنت أنها ان نظرت اليها هذه المرة علها تجد نجاتها إن لم تكن الصورة
 

تم نسخ الرابط