شوق
المحتويات
ماشي مقبولة منك يا ديدي.. تصبحي على خير يا رمش عينو اللي مسهرني
زفرت فداء بحنق وأغلقت الباب بحدة واوصدته جيدا
ليبتسم خالد بتسلية
_ولسه يا فداء ولسه.
في صباح اليوم التالي وخصيصا في وقت الظهيرة
أتى عساف والڠضب يعتليه ونادى على شوق بحدة
_شووق... شوووق
هبط مهند الدرج وهو يحك اعينه من أثر النوم
_في ايه يا عساف مالك بتنادي على شوق بالطريقة دي ليه
لتأتي شوق وتقول بهدوء
_نعم يا عساف خير يا خوي
أمسكها عساف من ذراعها
_ممكن اعرف ايه اللي هببتيه ده
اقترب منهند من أخيه وقال بحدة
_عساف ايدك عنها لأكسرهالك
_أقوله حضرتك عملتي ايه علشان يطلع غباءه عليكي
هتف مهند بانزعاج
_ ما تتكلم يا عساف عملت ايه لاسلوبك ده معاها
_تحبي اقول يا شوق ولا تقوليه انتي انا مش فاهم انتي ازاي عملتي كدا وليه من غير ما ترجعي لينا
هتف مهند بضجر فلا يستطيع الصبر اكثر
_انطق بقا يا زفت في ايه ..
والى اللقاء في البارت القادم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شوق
أسماء_عبد_الهادي
بارت ٣٥
_
هتفت شوق قبل أن يتكلم أخيها ويثور عليها مهند فهو أشد ڠضبا واتزانا من عساف
مرات الاستاذ بتاعي وابنه رجعوا من السفر وروحت اسلم عليهم وارحب بيهم
اوعى تكون غيران من اني سلمت على ابن استاذي ... لا لا متقولش لمهند اخوي لأحسن دمه حامي
هتف عساف بحنق فما على هذا يتحدث
_انتي بتقولي ايه
ردت بسخافة لتنسيه الأمر ويمر الموضوع على خير
_ها... خلاص بقا يا عساف
والله يا مهند يا خوي الواد أصغر مني وكمان خاطب وهيتجوز كمان شهر وعزموني ع فرحهم خلاص بقا يا عساف عديها
يلا فوتكم بعافيه هروح اريح في اوضتي حاكم ضهري شادد عليا
امسكها عساف من يدها
_وبعدهالك يا عساف ينفع تعامل اختك الكبيرة اكده
_مش هتتهربي يا شوق
أمسكها مهند من ملابسها كالمجرمين
_شوق انطي في ايه بالظبط
_ يا ختااي وقعتي ولا حدش سما عليكي يا شوق سيبني يا مهاند معملتش حاجة أخوك عساف اللي مكبر الموضوع شوية
ليهتف عساف بحنق
_ شوق ايه اللي وداكي عند شاكر بيه
أعاد مهند امساكها مرة أخرى من ملابسها
_ نعم يا ختي وانتي روحتي عند شاكر تعملي ايه يا مصېبة انتي
_ استنى بس يا مهاند كله بالهدواة
_استنى ايه أنا هطلع روحك النهاردة
_ أهون عليك يا مهاند ديه أني أختك البسكوتاية شوق
هتفت شوق بجدية
_ مقدرتش أقعد اكده من غير ما أعرف في ايه عايزة أعرف الحقيقة يا ناس حسوا بيا
ليهتف عساف بحنق
_تقومي تروحي لشاكر في فيلته لوحدك!!
شمر مهند كم قميصه الأبيض
_هارك اسوح كمان روحتيله بيته مش شركته كمان
_مش فاهمة انتوا خايفين عليا منه ليه ديه أني اخوف بلد بحالها اطمنوا واهو رجعت ومفيش حاجة حصلت
ليهتف عساف بانزعاج
_ وعلى كدا أخدتي منه عقاد نافع مأظنش اللي زي ده مش بيتكلم بالساهل
حركت شوق رأسها بأسف
_ للأسف مرضاش يقولي اي حاجة وفضل يتوه في الكلام اترجيته كتير بس قالي روحي وأنا هفآجئك تفتكر مفآجئة ايه دي يا عساف
ليهتف مهند بحنق وهو يجلس على الاريكة
_غبية حد قالك تتصرفي من نفسك انا كان ليا سكة معاه كنت هعرف ازاي أجيب منه اللي أنا عايزه ومش هيأخد في ايدي
غلوة الراجل ده مش سهل أبدا.
زفرت شوق بحنق
_اني علشان اكده روحت أني من غير ما اقولكم عارفة انكم ممكن تتهوروا وتتصرفوا بتهور زي عادتكم فقلت أني أكلمه بكل سلمية وهدوء.
ليجلس عساف جوار مهند هو الآخر ويقول
_واوعي تكوني مفكرة ان المفاجأة اللي بيتكلم عنها دي حاجة كويسة بالعكس الراجل ده بينه وبين بابا عداء كبير ومن زمان اوي ومنعرفش سببه وكون انه قالك عامل مفآجئة يبقى مش ناوي على خير.
اغتمت شوق وقالت ببؤس
_منه لله اني متأكدة انه السبب في كل حاجة
وتذكرت ما دار بينها وبين أمها
فلاش باك
في المساء وعندما كانت شوق تتناول الطعام مع أمها
لتهتف شوق بتساؤل
_ مين شاكر ديه يا ماي اللي كل شوية ناططلنا زي القضا المستعجل وتطلبي مني أفوتكم لوحديكم ومتخلنيش أسمع بتقولوا ايه
ردت امها وفي أعينها قهر وغلب دفين
_شوق اوعاكي تصدقي كلام شاكر بيه في اي حاجة يا بنتي اوعاك تأمني ليه حتى لو أظهرلك أنه حمل وديع منه لله كل السبب في كل حاجة
تركت شوق طعامها ونظرت لأمها باهتمام
_ هو السبب في ايه يا مه رسيني أني حاسة ان فيه حاجة مش مفهومة ومش طبيعية
زاغت أعين أمها وقالت
_مفيش حاجة متشغليش بالك انتي
_ريحي قلبي يامه وريسني في ايه اني بتك الحيلة هتخبي عليا أني
_قلتلك يا شوق مفيش حاجة واعملي باللي قلتلك عليه
_ماشي يامه اللي يريحك
باااك
زفرت شوق بانزعاج وتوجهت حيث يجلس أخيها وقالت
_اتاخر يا ابني خليني اترزع بدل ما اموت بفقعتي
_لا روحي شوفيلك مكان تاني انا على اخرى منك
_بقا كدا يا مهاند ماشي لك يوم
وفي ذلك الوقت جاء أمير فقالت شوق ما ان رأته
_تعالى يا أمير شوف أختك بتتبهدل في غيابك انا عارفة ان محدش هينصفني وهيقف معايا غيرك يا حبيبي
ليتهف أمير بحنق منها
_شوق لو سمحتي أنا مش طايقك ولا طايق نفسي
ادعت شوق الانزعاج ولوت فمها وقالت
_حتى انت كمان يا أمير الأمر يخص عليك بقا انتم متفقين عليا يا ولاد غريب بقا اكده ماشي ماشي اني هروح اترمى على فرشتي وأخد مخدتني في حضڼي وأبكي على أحزاني لوحدي.
هتف عساف بتحذير
_شوق اياها تتكرر تاني
لوخت بيدها بانزعاج
_يا خوي لا تاني ولا تالت خلاص كانت مرة ومش هتتكرر وربنا يستر من مفآجئاته
نهض مهند من مكانه وقال بشړ
_انا هروحله
رمضت نحوه بهلع
_لاه بالله عليك اوعاك يا مهاند بلاش انت لو كان ولا بد ان حد يتكلم معاه فهو عساف
في تلك اللحظة
أتى غريب إلى حيث فيلا أولاده ونادى على شوق بعلو صوته
_شوووق انتي يا بنت
اجتمع الأخوة على صوت نداءات أبيهم ووقفوا جوار شوق التي كانت تقف بريبة فهي تعلم أن مجىء أبيها الى هنا لا يبشر بخير أبدا
فقال عساف
_خير يا بابا
ليهتف غريب پغضب ما إن رأى شوق
_ايه الرسالة الغريبة اللي وصلتني دي
طالعته شوق بتعجب ونظرت لأخوتها الذين كانوا يبادلونها النظرات المستغربة هم أيضا فهم لا يفهمون عن أي رسالة يتحدث
ليأتي أخر شخص يودون أن يروه وقال بسماجته المعهودة
_إيه يا غريب زي ما قلتلك كدا شوق بتشتكيلي منك.
طالعته شوق بزهول مع نظرة بلاهة فهي لم تفعل هذا ابدا ولم تذهب له لهذا الشأن
ليهتف غريب وهو ينظر لشوق بشىء من النفور والإعراض
_انا سبق وقلتلك قبل كدا لو عايزها خدها شوق متلزمنيش
تجهم وجه شوق وبدت وكأنما هناك من سكب دلولا من الماء
متابعة القراءة