شوق
المحتويات
شوق ورجوعها إلى رشدها مرة أخرى فتنهدت وأخذت نفسا طويلا ومن ثم وقفت محلها وابتسمت له
_ تسلملي يا مهاند أني فعلا مكانش ينفع أضعف ولا أزعل في الوقت ده بالذات بس أني بشړ بردك زييكم مش معنى اني بدعى القوى طول الوقت اني مش من حقي أزعل لكني خلاص اهوه مبقتش زعلانه علشان انتوا جاري ربنا يخليكوا ليا
ضمھا أمير بحنان أما عساف فابتسم لابتسامة اخته شوق
ليسحبها مهند من أيديها
_ في ايه يا مهاند ساحبني ورايح على فين
_ امشي بس هنروح نقعد عند البسين تعالي
توجههوا جميعا نحو المقاعد الموجودة عند المسبح في الحديقة الخلفية الفيلا
واقترب من أخته ووضعه على وجهها بحنان وهو يقول
_ ده هيخفف الألم شوية معلش
نظر مهند لأخيه أمير
_ أمير روح هات لشوق كوباية عصير تروق ډمها
_حاضر أحلى كوباية عصير لأحلى أخت في الدنيا
سرحت شوق قليلا ليجلس مهند جوارها وهو يقوب بتحذير
_ ها هنرجع تاني!
لتقول شوق بجدية
_ أني عايزة أقابل شاكر بيه ضروري أني مش هقدر أتحمل أقعد اكده يا مهاند من غير ما أعرف الحكاية كلها علشان بالي يرتاح
قال عساف بجدية
_ ده اللي كنت ناوي أعمله كنت ناوي أروحله وأفهم منه كل حاجة انا متأكد انه معاه مفتاح الحكاية من أولها
_بس مش دلوقتي يا شوق يومين كدا احنا ما صدقنا ان الفرحة تخش بابك ومش عايزه يتعكر تاني
نهضت شوق من مكانها وقالت وهي تتنهد مبعدة الهم عن صدرها
_ معاك حق يا أمير بقولك ايه يا عساف البتاع ديه غريق
_ بتاع ايه مش فاهم
_ البسين دون عميق يعني ولا عادي نعرف نقف فيه
_يعني مش عميق اوي
ليهتف مهند باندهاش
_ متقوليش انك عايزة تنزلي
هتفت شوق پجنون
_ بصراحة ايوة عايزة أطفي الڼار اللي جوايا يا مهاند ڼار قايدة وياريت مية البسين دون تعرف تطفيها
_ حيث كدا بقا مبدهاش
مد يده والقاها في البسين وسط صراختها لانها ما كانت ستلقي بنفسها هكذا هي لا تستطيع العوم هي كانت ستنزل الماء بالتدريج
_ ياختاااي انت عملت ايه اني مبعرفش أعوووم ..الحقوووني
ليلقى مهند بنفسه خلقها في الماء بعد أن نزع قميصه وألقاه جانبا
وأمسك بها وقال
_ هتغرقي وأنا جبنك دي حتى تبقى عيبة في حقي امسكي فيا
أمسك امير بعوامة كبيرة وألقاها في الماء وقفز هو الآخر باستمتاع
أما عساف فجلس إلى أقرب مقعد وظل يراقبهم باستمتاع هو الآخر
بعد مدة غمز مهند لأمير فشاهدته شوق
_ واد يا مهاند انت ناوي على ايه اني مش مرتحالك بتغمزله ليه... وانت يا واد يا أمير بتضحك انتوا ناويين علي ايه انتوا الجوز
أعطى مهند الاشارة لأمير
_أمير واحد اتنين ثلاثة
وقاما الاثنان بوضع إحدى أيديهم على كنف شوق والأخرى على رأسها وبدأوا في إدخال رأسها في الماء لعدة ثواني تستطيع شوق تحملها ومن ثم أخرجوها
لتشهق شوق بفزع
_ياختااااي..
لم تكمل كلماتها حتى يقوموا بإدخالها مرة أخرى
فضاقت بهم ذرعا وهي تقول
_كفاااية يخربيت شيطانكم الحقني يا عساف من جوز المچانين
دولن أني أموت بقهرتي أحسن من إني أموت غريقة
انخرط عساف في الضحك وبعدها قال مشفقا عليها
_خلاص يا مهند شوق ابتدت تضايق بجد
ضحك مهند وأمير لتتحدث شوق من بين شهقاتها المتلاحقة
_ااه ياني أني هلاقيها منين ولا منين أخواتي طلعوا مچانين مش بس تيران يا ميلة بختك يا شوق
ضحك مهند وخرج أمير من الماء ليمد يده ويمسك بيد شوق
_شوق هاتي ايدك
عاونها مهند هو الآخر على الخروج من الماء وأجلساها على الكرسي الآخر جوار عساف الذي قام بلف المنشفة الخاصة حولها حتى تجفف ملابسها ولا تصاب بالبرد
ليقول مهند باستمتاع
_ايه رايك في الدش الجميل ده
دفشته شوق بعيدا
_ وخر عن وشي يا واد انت أني على أخري منك
ليضحك مهند وقال وهو ينهض ويسحبها من يدها
_ طب تعالي علشان تغيري هدومك لأحسن تتعبي
_ ماشي اني بردت فعلا
_ ونارك نظامها ايه
_لاه الحمد لله أنا بقيت كويسة تسلملي يا خوي
في تلك الأثناء جاءت مكالمة لعساف من خالد
_ ايوة يا خالد عامل ايه وازيها ميار أختك
_الحمد لله ماشي الحال أخبار الشركة ايه
_ كله تمام متقلقش ركز انت في اختك وصحتها وبس
_ تمام يا عساف انا كنت عايز أطلب منك طلب
_معاك يا صاحبي
_ أستاذ مديح مسؤل المالية سمعت أنه تعب من شوية ونقلوه المستشفى وتقريبا محتاج عملية والراجل ظروفه المالية مش قد كدا وكمان ده في الشركة من زمان وبابا الله يرحمه كان بيعزه جدا علشان كدا عايزك تروحله وتشوف اللازم وتعمله.
_ حاضر يا خالد هروحله
_هبعتلك اللوكيشن في رسالة يلا سلام
أنهى الإتصال وقام بارسال الموقع لخالد لكي يذهب اليه
فوجد فداء في وجهه فابتسم تلقائيا وقال باشتياق
_فداء وحشتيني.
كانت جالسة على كتبها تحاول استذكار دروسها بجدية تشغل بالها عما يدور حولها في الدراسة لحتى لا تسمح للأفكار السلبية أن تعكر مزاجها كما طلب منها الطبيب بملأ وقتها بما هو مفيد ولا تترك مجال للفراغ أبدا
دلف بركات الغرفة وقال
_توبا بتعملي ايه
_بذاكر يا بركات عايز ايه
تجهم وجه أخيها وقال بحنق
_مالك يا بت بتكلميني من طرف مناخيرك ليه
زفرت بحنق فهي متأكدة أنه أتي ليزعجها كعادته
_ عايز ايه يا بركات انا مش ناوية اتنكد النهاردة بسببك سبني في حالي وروح شوف وراك ايه
_بت انتي اتكلمي عدل اومال لو كنتي عدلة شوية كنتي هتعملي فينا ايه
فاض بتوبا الكيل ووقفت مكانها وهتفت پغضب
_استغفر الله العظيم يارب بردو يا بركات مفيش فايدة مصمم انك كل شوية تضايقني بكلامك اللي زي السم
_طب اتكتمي كدا واسمعي هقولك ايه
_مش عايزة اسمع حاجة أنا عايزة أذاكر مش فاضية
_لا ده انتي هتقومي تلبسي حالا علشان ننزل المستشفى نعملك شوية تحاليل
_تحاليل ايه دي
جلس مقابلتها وقال
_واحد صاحبي شغال في المستشفى وكنا بنتكلم سوا والكلام جاب بعضه فقال تحللي ونشوف سبب تخنك ده ايه
اغتاظت توبا من أخيها فلم يتكلم مع أصحابه بشأن حجمها ذاك
_لا متشغلش بالك انت أنا هروح أعمل التحاليل دي مع أصحابي مش رايحة معاك
_لا قومي هوا منتظرني هناك قبل ما الشيفت بتاعه يخلص
جلست مكانها وقالت رافضة تماما لفكرته
_لا مش رايحة هناك ومش هعمل التحاليل في مستشفى حكومي أنا هعملها ف مركز تحاليل كويس علشان تطلع مظبوطة
_يا بت بقولك صاحبي وهو اللي هيعملها بنفسه
_لا يا بركات مش عايزة أروح قلتلك هروح مع اصحابي
نهض من مكانه وضربها في كتفها
متابعة القراءة