شوق
المحتويات
بمشاكسة
_عرفت قد ايه انك متعلق بيها
_ياريتني ما اتهببت .. ما هي كمان هتعمل زيهم
_شوق غيرهم كلهم يا مهند هي بس شايفة ان في غيرك في الوقت ده محتاجها أكتر منك فاعذرها
وصلت شوق إلى الفيلا وصعد يوسف لغرفته ليرتاح بصحبة شوق بالطبع التي تحاول أن تشاركه كل تفصيله لحتى لا تترك المجال لقلبه لأن يشعر بالوحدة.. ساعدته على انتقاء ملابس مريحة ليرتديها يوسف بنفسه كما اعتاد أن يفعل دائما وغادرت الغرفة قليلا إلى أن انتهى وبعدها دثرته في سريره جيدا مع قبلة أم حانية وعندما تأكدت انه غط ف النوم
وقالت وهي تستقر مكانها
_شكلك مرتاحة للدكتور ديه
_جدا يا شوق مقلكيش حسيته فاهم كويس هو بيعمل ايه
_عجبني اسلوبه اللي اتبعه مع يوسف بيلعب على النفسية قبل العلاج بالادوية
_بالظبط بدأ الاول بسؤالي عن كل حاجة خاصة بيوسف مش بس هو تعبان كدا من امتا لا ادق التفاصيل عايز يعرفها وطبيعة علاقة باباه ومامته ببعض وعلاقتهم بيوسف..
_ايوة فهمت بيحاول يعرف اساس المشكلة علشان يبدأ العلاج من عندها
_مستبشرة فيه خير يا شوق جدا
_ان شاء الله خير ابشري
_نفسي أشوف يوسف واقف على رجليه من تاني ساعتها هكون مش عايزة أي حاجة من الدنيا تاني
_ان شاء الله مفيش حاجة بعيدة عن ربنا ربنا قادر على تغيير اللي مبينغيرش .. لا تيأسوا من روح الله.
دلفت شوق غرفتها وقررت الاتصال بتوبا لتطمئن على أخيها
_السلام عليكم يا بطيختي الحلوة
ردت توبا بانشراح قلب استشعرته شوق
_وعليكم السلام يا أبلة شوق.. كنت منتظرة اتصالك ولو مكنتيش كلمتيني كنت هكلمك
_يا قلب شوق انتي خير يا قلبي باين من صوتك انه موضوع مفرح
_اوي اوي يا أبلة شوق أنا مبسوطة اوي وفي قمة سعادتي
_اه يا أبلة شوق قالي جميلة بس طالعة منه بطعم تاني اووي
رفعت شوق حاجبها وقالت بضجر
_في ايه يا بت هو مين ديه ومالك بتقوليها بسهتان اكده.
_هحكيلك
وبدأت تقص لها ما حدث ثم قالت
_انا فرحانة اوي لا دا انا هطير من الفرحة
لتهتف شوق بغيظ
_وأني هأجي دلوك وبالبلغة وعلى نافوخك قال فرحانة قال
رمشت توبا عدة مرات بعدم فهم
_ايه في ايه
_فرحانك بوكستك ياختي ديه بيعاكسك يا مصېبة... بس بأدب
_ لا يا ابلة شوق مش كدا على فكرة
_في ايه بس يا أبلة
_في انك عايزة اللي يفوقك
_مش فاهمة انتي اتضايقتي مني ليه
_كنك منتظرة كلمة زي دي من واحد غريب علشان تفرحي وينشرح قلبك اكده!!
_لا يا أبلة مش الفكرة.. بس هو قد ايه كان لطيف اوي وجنتل كدا ف نفسه
_لاه فعلا انتي تحمدي ربك انك مش قدامي دلوك .. كلام ايه المايص ديه
صمت توبا بانزعاج
لتهدر بها شوق
_انتي يا بت يا توبا
_نعم
_مالك اكلتي سد الحنك ليه كن كلامي معجبكيش.. معلش اصلي مش بعرف أجامل ولا أزوق كلامي وعلطول دبش اكده وبهب في الواحد علطول.. افهمي يا بنت الناس.. خلي ثقتك بنفسك نابعة من جواكي انتي مش كلمة توديكي وكلمة تجيبك ثبتي جذور الثقة في الأرض بحيث لما تطرح متحتاجيش لحد يحميها من الرياح اللي هتواجهها.. خليكي قوية بنفسك.. عارفة اننا أحيانا بنحتاج للكلام الحلو والمشجع من الناس علشان نستمر لكن مش بالسهتان والهيمان اللي انتي فيه ديه.. اللي قالك اكده زيه زي أي حد بلاش يشغل حيز من تفكيرك أكبر من حجمه فاهماني يا حبابة
_فهمتك يا أبلة
_اوعي تزعلي من كلامي ديه يا بت يا توبا.. انتي أختي الصغيرة اللي يهمني مصلحتها قبل أي شىء
_حاضر يا أبلة شوق
_طب فين البسمة الحلوة يا بت
ضحكت توبا
فقالت شوق بمشاكسة
_الا طريقه فين يا بت يا توبا أني كمان عايزة كلمتين حلوين يطروا على قلبي
_بس كدا بحبك يا أحلى أختك في الدنيا
_يا سلام يا ولاد طب شوفوا بقا الكلام اللي طالع من القلب للقلب.. مش تقولي واحد ابصر ايه وعامل ايه
ضحكت توبا وفهمت مقصد شوق جيدا وستحاول اتباعه جيدا.
أنهت طعامها مع ميار التي قالت
_ميار انتي مأكلتيش كويس
_شبعت شبعت المهم انتي أكلتي كويس
_اه الحمد لله
_حلو اوي حطي الترابيزة دي على جنب.. وتعالي اقعدي وغمضي عينك
_ميار في ايه أنا مش فاهمة حاجة
_تعالي بس يلا
جلست فداء واغمضت أعينها
_ها يا ستي غمضت عيني في ايه
_اصبري يا فداء واوعي تفتحي
فتحت فداء نصف عين
فقالت ميار بانزعاج
_فداء انتي بتخمي
_يا بنتي فهميني في ايه
_غمضي عينك ومتبقيش رخمة
_طيب ماشي اهو
أشارت ميار بيدها تجاة أخيها الذي حضر ووقف أمام فداء وفي يده خاتم جميل من الألماس
فقالت ميار بقلب سيقفز من الفرحة من أجل فداء
_فداء يلا فتحي عينك
فتحت فداء أعينها لتجد خالد أمامها وأعينه تشع بقلوب الحب .. ويرمقها بابتسامة واسعة وكأنه يحلق في السماء كطائر الحب المتيم
رمشت عدة مرات إثر المفآجئة لتهتف ميار بفرحة
_ايه رأيك في المفآجئة دي
بينما يقول خالد وهو يضع العلبة أمامها
_تتجوزيني يا فداء
لتهتف فداء بحنق
_ايه الغباء ده يا خالد ما احنا اصلا متجوزين
كشړ خالد بوجهه وقال بضجر
_صدقي انك رخمة ايه يا بت الفصلان دا طب اعملي أي جو حتى اجبري بخاطر الغلبان واخته
_ ما انا مش فاهمة عايز ايه يا خالد
أمسك خالد يدها و ضع بها الخاتم بعلبته وقال بانزعاج
_ مش عايز حاجة يا زفتة امسكي... ميار انا راجع الشركة يا حبيبتي سلام
رحل خالد بانزعاج
لتهتف ميار بتأنيب
_ايه اللي عملتيه دا يا فداء
_ايه يا ميار عملت ايه وخالد جايبلي دا ليه
_واحد وجايب لحبيبته هدية فمن المفترض تقوله ايه !!
_يجيبلي هدية بمناسبة ايه
_حبيبته بقولك حبيبته يا فداء
_مين اللي حبيبة مين ميار لازم تعرفي اني انا وخالد هننفصل فيوم من الأيام علشان كدا مش عايزاه يتعشم كتير.
جلست ميار جوارها وقالت بحنق
_صدقي انك فعلا رخمة انا هكلم شوق تتصرف معاكي
امسكت فداء بهاتف ميار الذي سمح لها الطبيب باستخدامه وفي اوقات الزيارات فقط.
_يا ميار استني بس
_لا هاتلي موبايلي.
أنهت الاتصال بتوبا وقررت الاتصال باخوتها والاطمئنان عليهم وخاصة بعدما علمت بأمر علاج مهند
قررت الاتصال بأخيها مهند نفسه لا عساف
في ذلك التوقيت كان ثلاثتهم يجلسون معا لتناول الطعام وعندما على رنين هاتفه وعرف من المتصل ابتسم بسعادة لكنه قال مدعيا الضيق
_نعم عايزة ايه
لتحاول أن تتبع معه نفس الأسلوب
_ايه ديه اني الظاهر بدل ما اكلم عساف حبيبي كلمتك يلا زي بعضه ميضرش .. ازيك يا واد يا مهاند
رغما عنه اڼفجر في الضحك فهو كان بحاجة له منذ مدة وبالتحديد منذ اختفاءها
_يوه بتضحك ليه
متابعة القراءة