شوق

موقع أيام نيوز


ميار بعمق 
_ رغم اني فرحانة اني خرجت بس خاېفة
_ خاېفة من ايه يا قلبي
_ خاېفة مقدرش اتأقلم مع اللي حواليا .. خاېفة اواجه العالم الخارجي انا مش متعودة عليه .. انا حرفيا معرفش حاجة عن اي حاجة
_متخافيش يا قلبي كل حاجة هتيجي وحدة واحدة والإنسان مش بيتعلم مرة واحدة.. ومفيش حد يعرف كل حاجة كلنا هنفضل نتعلم مواقف ودروس على مدار حياتنا... متشغليش بالك باي حاجة من دي وعيشي حياتك بطبيعتها وتلقائيتها وعادي لما تواجهك مشاكل... الانسان مش بيتعلم الا لما يغلط ويتعلم من غلطاته والخبرات اللي مر بيها.. وكمان كلنا هنا معاكي واكيد مش هنسيبك يا قلبي هنوجهك للصح .. اومال يابت أني بعمل معاكي ايه ولا لازمتي ايه عاد مش علشان أصلح وارمم اللي بتكسروه

ضحكت ميار وقالت وهي تتذكر كل المواقف التي فعلتها شوق ووقوفها مع الجميع 
_ انتي لازم تمسكي في ايدك مطرقة مصلح وتصلحي بيها كل اخطاءنا
ضحكت شوق 
_ صدقي يا بت معاكي حق.. مبدهاش غير اكده فعلا 
في تلك الأثناء أتى اتصال لشوق من توبا 
فقالت شوق 
_ توبا شكلها جت تعالي نروح نجيبها مش هتعرف تطلع لوحديها 
قابلهم عساف في الطريق
_ رايحين فين يا شوق 
_ في واحدة صاحبتنا يا عساف تحت ونازلين نستقبلها 
_لا متنزلوش في الزحمة دي.. انا هروح اجيبها 
_ طيب يا حبيبي متحرمش منك .. هي بطيخاية جميلة أكده هتعرفها علطول.. واسمها توبا واني هكلمها اقولها تطلع معاك
__
هبط عساف لأسفل وبدأ يبحث عن تلك البطيخة التي وصفتها أخته وفجأة رآها تنظر يسرة ويمنة بتيه فتمنى أن تكون تلك هي صديقة أخته التي تتحدث عنها 
تلقائيا وجد نفسه يتوجه نحوها وقال بقلب متحمس _ انتي توبا صاحبة شوق !
تورد قلبها عندما رأته أمامها وأجابت وهي لا تستطيع أن تخفي ابتسامتها الفرحة لأنها تأكدت أنه أخا لشوق 
_ حضرتك عساف أخو أبلة شوق
اجابها بمرح على غير عادته الجادة مع الغرباء
_ شوفتي الدنيا صغيرة ازاي.
ابتسمت بسعادة 
_ فعلا 
_ بس تعرفي انها صدفة حلوة اوي
_ شكرا يا أستاذ عساف ده من زوقك.
بادلها نفس الابتسامة الهادئة التي زادته وسامة وزادت قلبها اضطرابا 
_تعالي اتفضلي شوق منتظراكي فوق 
_تمام 
صعدا لأعلى الدرج ليقول 
_انتي تعرفي العروسة ولا ايه 
_اه أبلة شوق عرفتنا على بعض وبصراحة كل اصدقاء ابلة شوق لذاذ أوي
_اه فعلا لذاذ بشكل 
كان يقصدها هي لكنها لم تنتبه لذلك 
وعندما وصلت حيث شوق رحبت بها كثيرا 
_اهلا يا بطيختي الجميلة نورتي يا قلبي .. شكرا يا عساف يا خوي
تحرجت شوق من تلك الكلمة أمام عساف فهمست لشوق وهي تضغط على يدها 
_اا.. ما بلاش الكلمة دي قدام استاذ عساف 
ضحكت شوق 
_ايه يا بت مالك مكسوفة اكده مش كنتي بتحبيها 
_لا بينا وبين بعض بس 
_ماشي تعالي نقعد مع آيات يلا يا ميار
وتوجهت بهم تجاه طاولة آيات 
_واد يا امير الأمر احنا عايزين نقعد اهنه.. اقعد انت مع اخوك يلا 
رفع أمير أحد حاجبيه بغيظ 
فقالت 
_ايه مالك بتبصلي ليه كدا 
_تعالي عايزك 
أخذها جانبا
_في ايه بقا ممكن افهم 
_ايه يا واد.. صاحبة ايات عايزة تقعد معاها 
_حبكت دلوقتي .. يعني معرفش أقعد مع حبيبتي شوية 
_واد يا أمير متخلنيش أقلب عليك ها.. مهواش وقت تلازيق دلوك
قال بغيظ وهو يبتعد حيث يقف أخيه 
_ماشي يا شوق ماشي 
ضحكت شوق وهي تعاود اللحاق بالفتيات
_وربنا انت نكتة يا امير يا خوي .
___
بعد فترة توجهت شوق مع الفتيات لينهئوا فداء
على عرسها 
وبينما تقف ميار معهم اذ وجدت يدا ما تسحبها بعيدا عنهم ....في غفلة من الجميع
استغربت ميار تلك الفعلة ونظرت أمامها لتجده يرمقها باشتياق بالغ 
_وحشتيني اوي 
دققت النظر به ومن ثم قالت پصدمة 
_اا انت مهند صاحب خالد
هم ليتحدث ليجدها خائڤة منه وتتراجع للخلف ليقول هو 
_متخافيش أنا مش هعمل فيكي حاجة أنا جيت اعتذرلك واعتبرلك عن أسفي 
_انا هسامحك علشان خاطر انت اخو شوق بس 
_الله على شوق وعلى جمال شوق وعلى رقة شوق وعيون .. أنا بمۏت في شوق
ردت ببراءة 
_مين مش بيحب شوق
علم انه إن ظل على هذا المنوال فسيحظى بالكثير من الوقت معها 
_شوق دي حبيبتي.. حكتلي عنك كتير
_ بجد شوق حكتلك عني!! قالتلك ايه بقا 
_ قالت كتير .. قد ايه انتي رقيقة اوي وطعمة اوي وعسل اوي و ..
وجد مهند حذاءا ينقض على راسه دون هوادة 
_ وايه كمان يا ابن الممحونة.. دا انت ليلتك مطينة بطين النهاردة 
وضع يده على رأسه بتأوه 
_يادي الخيبة اتقفشت.. ما تخفي ايدك عليا الفترة دي يا شوق انتي عارفة اللي فيها 
_انت ايه اللي جابك اهنه يا واد انت.. وايه اللي خرجك من المستشفى اصلا انت بتستهبل يا مهند
لتهتف ميار بتلقائية 
_مستشفى انت تعبان!! 
ليهتف هو بمسكنه 
_اه شوفتي انا غلبان ومريض وشوق مبهدلاني ازاي وبتضربني 
قالت ميار باشفاق
_لا حرام يا شوق بلاش تضربيه طالما تعبان 
_قوليلها يا قشطة انتي وربنا انتي بتفهمي مش زي ناس 
ضړبته شوق على كتفه ثانية 
_اتلم يا ولا 
ليقول مدعيا الألم 
_ااه 
هتفت ميار پخوف 
_لا شوق علشان خاطري 
نظرت شوق بغيظ لذاك الذي يرمق ميار بنظرات هائمة وهو يقول
_الله على الرقة يانااس أموت أنا
_وربنا يا مهند لو ما اتلميت لأنادي على خالد يشوفله صرفة معاك
_لااا ربنا يجعل كلامنا خفيف عليه 
_طب انجر من قدامي وحسابي معاك بعدين 
_لا مش دلوقتي لسه مشبعتش من القشطة دي 
أشارت له شوق بالحذاء 
_وقسما بالله لو ما اتحركت من قدامي لأكون...
قاطعها قائلا بحنق 
_خلاص ماشي يا باي عليكي .. مع السلامة يا قشطتي
نظرت شوق حيث ينظر فوجدت خالد ينهض من مكانه ويتوجه نحوهم 
فقالت وهي ترى أخيها يبتعد 
_اااه يا جبان
ليهتف مهند بغيظ
_مش مهند اللي ېخاف يا شوق بس مش عايز ازعله يوم فرحه .
__
اقتبااااس 
_ ها لقيتوه 
_ دورنا عليه يا قاسم بيه في كل شبر في الفيلا وبردو مش موجود 
_ يعني ايه ازاي دا.. هيكون راح فين
لتنظر له شوق پخوف على يوسف وتقول في نفسها
_ يوسف .. بالله عليك متوجعش قلبي عليك
لتأتي جلنار وهي تمسك بيدها ورقة وتشير لابنها پقهر
_ تعالى شوف يوسف كاتب ايه .. شوف نتيجة عمايلك واهمالك ليه.. الولد كان أقصى أمنياته أن ابوه يحبه .. حتى بعد ما وقف على رجليه أخيرا ملقهاش الحب اللي بيتمناه الولد اټصدم يا قاسم وقرر انه يأذي نفسه
انصعق كل من شوق وقاسم مما سمعاه 
_ ايه!! 
لتبكي جلنار بحړقة
_يوسف حفيدي لو جراله حاجة يا قاسم مش هحمل حد اللي حصله غيرك
انا نزلت بارت٤٨ هنا علشان خاطر حبايبي اللي معرفوش يدخلوا المدونة 
واهو البارت ٤٩ 
وربنا فكرت اني نزلته بدور ملقتوش حقكم عليا 
شوق
بارت٤٩
أسماء_عبد_الهادي
بعد انتهاء العرس تأكدت شوق أنها أوصلت كل فتاة إلى بيتها بنفسها... وفي
 

تم نسخ الرابط