شوق

موقع أيام نيوز


بانزعاج هي الأخرى
واه شوف الواد وربنا ما تزعلي يا بت أني اللي غلطانه من الأول بس مزعليش هقرص على ودنه ميكررهاش تاني انتبهي انتي لدراستك ومستقبلك وسيبك من الواد الخرفان ديه
_حاضر يا أبلة ديه اللي هعمله اني وعدت بوي ومش هخيب ظنه
_وديه العشم يا قلبي 
انهت شوق الاتصال مع آيات وزفرت بحنق من تصرفات أخيها الطائشة وبعدها ضحكت وقالت 
_شكلك وقعت انت كمان يا أمير الأمرا زي أخوك مهاند الأهبل فاضل عساف وتبقى كملت هعمل ايه بس ياربي معاهم دولن دبرني.
جلست شوق على الأريكة في الليفنج حيث تحب أن تجلس وقررت مهاتفة توبا لتطمئن عليها.

كانت الأخيرة تجلس على فراشها وتحتضن وسادتها وتلعب في طرف شعرها وتشرد في ذاك الوسيم الذي دافع عنها وتصدى لأخيها بل والادهى أنه شبهها بالقمر يالا سعادتها بتلك الكلمة التي تراقص لها قلبها وانساها همها في ثواني حتى باتت لا تتذكر إلا صورته ولا تسمع إلا كلمته تلك والتي كانت في حاجة اليها فعلا فلقد جاءت كلمته في الوقت المناسب تماما
جاءها اتصال من رقم غير معروف فتجاهلته ولكن مع تكرار شوق الاتصال قررت أن تجيب 
_بت يا توبا ديه أني شوق
فرحت شوق بذلك كثيرا 
_أبلة شوق أخيرا سمعت صوتك انا زهقت رنات عليكي ومش بتردي
_معلهش يا بطيختي الجميلة اني رجعت اهنه القاهرة ومحمولي لساته هناك ف البلد
_اها علشان كدا حمدا لله على السلامة يا أبلة أنا كنت عايزة اكلمك أوي
_وربنا فرحانة اني حاسة من بنبرة صوتك انك مبسوطة ومنشرحة
_اوي اوي يا أبلة متتصوريش فرحتي قد ايه
فرحت شوق لأجلها وقبل أن تعرف السبب 
_ حبيبتي ربي يسعدك كماني وكماني ..فرحيني فيه حاجة فاتتني!!
أجابت توبا وهي تتذكر ملامح عساف وتستعيد في ذاكرتها الموقف والذي جمعهما 
_ اه بصراحة حصل موقف جدا ومن وقتها وأنا هطير من الفرحة ده اول واحد يشوفني وميحسسنيش اني فيا حاجة غلط اول واحد يتكلم معايا عادي ومن غير النظرات اللي بشوفها من اي حد يشوف حجمي أول واحد يكلمني بأسلوب لطيف لا وكمان وقالي سلام يا قمر
رفعت شوق حاجبها وقالت 
_يا لهوي بالي يانا لاااه ده الموضوع كبير قوليلي الحكاية بالتفصيل
_هحكيلك 
وبدأت توبا تقص عليها كل ما حدث بالتفصيل وما معه معها كل من بركات أخيها وصاحبه
أشفقت شوق عليها مما سمعته وما فعله بها أخيها عديم الاحساس والمروءة وعلمت أن ردها فعلها هذا وان كان مبالغ فيه فهو شىء طبيعي لمثلها فهي تفتقد الاحساس بالثقة بالنفس تفتقد لمن يشعرها بأنها انسانة عادية من يشعرها بأنها ليست مختلفة من يشعرها بتميزها وجمالها من يهتم بها وبمشاعرها تحتاج كلمة رقيقة ولو بسيطة ببساطة هي تفتقد نفسا سوية تتعامل معها بانسانية فالمحيط التي تعيش فيه معظمه يؤثر عليها سلبا ويدفنونها بكلماتهم ونظراتهم التي باتت توأدها أسفل التراب 
وبالرغم من أن شوق لا ترضى بحالتها ولا بإعجابها ووصفها لهذا الشاب والتي لا تدري بعد انه أخيها عساف ولا ترضى بأنه احتل تفكيرها واهتمانها كليا الا أنها لم تستطع أن تقول لها شيئا الآن لذا شاركتها فرحتها وحسب واكتفت بالاشارة لها لهذا الأمر لاحقا حتى لا تفسد عليها فرحتها وتنام تلك الليلة قريرة العين.
قرر أن يفعل شيئا ما ليرد لها الصاع صاعين فهي من بدأت الحړب واشعلت فتيل قلبه وأحړقته بكلمتها تلك كيف تقولها هكذا في وجهه كيف تلهب قلبه وتحرقه بكل برود منها هكذا
لذا استغل فرصة
ان اخته ميار قد تناولت دواءها ونامت على إثره وغادر المشفى منطلقا بسرعة تجاهها
كانت هي تستعد للنوم حتى تستطيع الاستيقاظ باكرا لعملها
استمعت لصوت جرس الباب فقالت وقلبها ينتظره 
_يارب يكون بابا رغم كل حاجة وحشني وقالقني عليه
نهضت من مكانها ووقفت أمام الباب وهتفت مستعملة عن الطارق 
_مين!!
لم يأتيها الرد فكررت سؤالها ثانية ليأتيها الجواب على هيئة طرقات مرة أخرى
لتهتف بحنق 
_مش هفتح غير لما تقول مين ياللي ع الباب 
ليهتف خالد
_افتحي يا فداء ده انا خالد
لم تفتح له وانما اكتفت بقولها 
_خير يا خالد عايز ايه 
_عايز اقولك حاجة مهمة 
_اتفضل قول 
_طب انجزي وافتحي مش معقول هقولها كدا من ورا الباب
_لا مش هفتح انا في البيت لوحدي والوقت اتأخر
اغتاظ خالد من ردها الذي اعتبره سخيفا للغاية 
_ايه يا بت السماجة دي افتحي الباب بدل ما أكسره فوق دماغك
زفرت فداء بحنق وفتحت الباب 
ليدفعه خالد بانزعاج ويدلف للداخل وهو يقول ساخرا من كلماتها 
_ مش هفتح انا في البيت لوحدي والله كأن اللي بيخبط ده واحد من الشارع مثلا انا جوزك يا زفتة ولا نسيتي 
ربعت فداء يدها وقالت بضجر 
_منستش ممكن اعرف بقا انت جاي ليه في الوقت ده انا كنت داخلة انام فياريت تقول اللي عندك بسرعة
جلس خالد بكل اريحية وهو فاردا ذراعيه على ظهر الأريكة وقال واضعا قدم فوق الأخرى
_طب ما تدخلي تنامي هو انا ماسكك
طالعته بزهول من تجرأه ذاك وقالت 
_خالد انت شارب حاجة انت واعي انت بتقول ايه
نهض خالد من مكانه واقترب من فداء وطالع أعينها مباشرة وقال بهيام
_من يوم ما شوفتك وأنا بطلت أشرب لاني أدمنت عيونك اللي سحروني وبقيت فيهم هيمان
فما كان من فداء إلا أنها امسكت بكوب ماء كان موضوع على المنضدة ونضحته فوق رأسه وهي تقول بضجر 
_دي علشان تفوقك وتأخد بعضك وتتفضل 
ماذا فعلة فداء تلك خالدا الا تصميما على فعل ما جاء لأجله ونهض من مكانه وهو يستشيط ڠضبا من فعلتها 
وقال وهو يقترب منها ويهدر بها 
_ايه اللي انتي عملتيه دا 
هتفت ببرود وكأنما تعمدت استفزازه لكنها لم تكن تنوي هذا بلقد تصرفت بتلقائية منها 
_ايه بفوقك مش بتقول سکړان 
لوى فمه وطالعها بانزعاج 
_بقى كدا 
_اه كدا واتفضل يلا معاد نومي هيفوتني بالشكل دا
حدق في عينيها ولم يحد بصره عنها وقال بنظرة جعلت فداء تفسرها الكثير والكثير 
_أنا مش هتفضل أنا هبات هنا مع مراتي حبيبتي عندك مانع
اذدردت فداء ريقها وقالت 
_يعني ايه 
هتف بملل 
_ايه اللي في كلامي مش مفهوم هبات مع مراتي حبيبتي الليلة
طالعته بضجر وقالت وهي تبتعد مغادرة غرفتها 
_ تمام زي ما تحب يا خالد عندك أوضة بابا على ايدك الشمال او الكنبة اهي اختار اللي تحبه تصبح على خير
أمسك ذراعها ومنعها من المغادرة 
_لا الكلام ده ميمشيش معايا هو فيه زوجين بينامو كل واحد في اوضة
ابتلعت ريقها وخاڤت من تصريحه المباشر وقالت بصوت متلعثم 
_اا انت قصدك ايه
وصل هو إلى غايته من إزعاجها وقال وهو يضحك 
_ولا حاجة انا كنت بس عايزك تجبيلي غطا علشان هنام هنا على الكنبة دي 
اخذت نفسا عميقا واخرجته براحة ومن ثم طالعته بحدة لينخرط هو في الضحك أكثر ويجلس على الاريكة مرة أخرى 
لتذهب هي لغرفة أبيها وتحضر منها ملاءة ووسادة وتلقيها في وجهه بحدة 
_خد 
وتتوجه إلى غرفتها
ليزيح خالد الملاءة عن وجهه 
_في واحدة تقول لجوزها خد..
 

تم نسخ الرابط