شوق

موقع أيام نيوز


في حق نفسها بالشكل دا... مهما كان نفسها فوق الجميع .. ممنوع ټأذي نفسها علشان ترضي اي حد حتى لو كنت انا جوزها.. دا شىء انا مسمحش بيه ابدا
_غلطة يا خوي ومش هتتكرر اكيد هي فهمت غلطتها ووعته كويس كمان.. علشان خاطري سامحها وكفاية عقاپ لحد اكده مش عايزين نفسية البنت تتعب اكتر ديه فرحكم مبقاش عليه غير كم يوم بس .. بالله عليك ما تكسر بنفسها يا عساف
__
في اليوم التالي 
ذهب بركات لعساف في شركته 
_عساف انا معاك ان توبا اختي غلطت. بس غلطتها كان نيته خير.. كانت حابة انك تشوفها ف ابهى واحسن صورة بس عملته بطريقة غلط مكانتش عارفة ان دا ممكن تأذيها .. ارجوك سامحها دي روحها فيك.. توبا وردة مفتحتش الا لما شافتك بلاش تخليها تقفل على نفسها تاني لو كنت فعلا بتحبها

مرت الايام وأصبح اليوم اليوم المنتظر لزفاف كل من عساف وأمير
كادت توبا تتآكل ۏجعا فعساف لا حس ولا خبر ولا تدري أحقا سيتزوجها اليوم أم لا ... ليس لديها علم 
_يعني ايه يعني انا ضيعت بغبائى عساف مني للابد...عساف مش بيرد عليا ولا ع رسايلي وكل لما اسأل ماما او بركات او حتى شوق ميعرفوش حاجة عساف مصرحش بحاجة ليهم خالص... يعني ايه.. يعني انا اللي خربت على نفسي بنفسي.. لا مش مقول مقعولة خسړت عساف للأبد.. لا.. لا انا مش هتحمل دا أبدا .. انا هروحله ولو لزم الأمر هبوس ايديه كمان علشان يسامحني ويجعلي .. ايوة في امل انه ميسبنيش طالما لسه مطلقنيش لحد دلوقتي
ارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها 
فشاهدها بركات 
_رايحة فين يا توبا 
_رايحة لعساف يا بركاته اطلب منه يسامحني 
_لا مفيش خروج 
_لا يا بركات ارجوك لازم انزل 
_تنزلي فين انتي لسه تعبانة 
_بقيت كويسة
_قلت مفيش نزول انتي بتفهمي 
قالت پبكاء
_بالله عليك يا بركات سيبني انزل مش هتحمل اني اخسر عساف .. عساف كل دنيتي وروحي كمان 
ليسمعا صوت حرس الباب 
فيفتح بركات ليجده عساف 
لتهتف توبا بفرحة 
_ عساف الحمد لله انك جيت كنت جايالك علشان تسامحني 
قال بهدوء قاټل 
_ كويس انك لابسة ومستعدة علشان ننزل ننهي اللي بدأناه
صاعقة ممېتة اصابها وقالت بصوت شاحب وكأنها تحتضر 
_ ايه!! 
ليبتسم هو وهو يقول
_ هننهي اللي بدأناه علشان نبدأ حياة جديدة ما بينا... النهاردة يوم فرحنا ولا نسيتي ولازم تستعدي لدا.. يلا شوق وايات والكل بانتظارك هناك في البيوتي سينتر
تلقائيا منها انطلقت لتلقي بنفسها بين ذراعيه متشبثة بعنقه 
_بحبك يا عساف متسبنيش.
__
تم اقامة حفل الزفاف فكان حفلا جميلا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. حفلا لم تختفي فيه البسمة عن الوجوه ولو لثانية واحدة
وقفت الاخوة الثلاثة بزوجاتهم ومعهم شوق ليلتقطوا صورة جماعية معا
لتهتف شوق بعدها 
_اخيرا يا واد يا أمير هتتجوز... افرح يا واد
ليهتف مهند مشاغبا 
_يا عيني دا شفته دلدلت من كتر الزن.. اخيرا هتتجوزي يا بيضة
ليهتف أمير بغيظ 
_ولا ملكش دعوة بيا الليلة دي فاهم 
_هو ايه اللي ملكش دعوة دا انا هشهيصك النهاردة اصبر بس
قالها وانطلق مهند نحو المسرح وأشار لأصدقاءه ليحملوا كل من عساف وأمير.. ويشعلون الحفل من جديد بعد ان كادوا يستعدون لانهاءه 
ليهتف أمير بغيظ 
_ بقا كدا يا مهند 
_ايه يا ابني مش بفرح باخويا 
_خلاص فرحنا كلنا نروح شقتنا بقا
_لاااا دا السهرة هنا صباحي تروح ايه 
_يا زفت كفاية بقا انا تعبت 
_لا يمكن دا احنا فرحنا فرحين النهاردة
_صدق انت ثقيل 
_عارف .. عارف
بعدها غمز مهند لشوق 
ليهتف أمير پغضب لشوق
_انتي اللي طلبتي منه يعمل كدا 
ردت شوق التي كانت تضحك على هيئة امير المتبرمة
_لاه وربنا .. بعدين ما انت عارف اخوك دماغه لاسعة
زفر أمير بحنق وقال لعساف 
_عاجبك اللي بيحصل دا.. مهند مش ناوية يخلينا نروح
ضحك عساف 
_اهدى وروق كدا مهند طالما شايفك متضايق هيزود اللي بيعمله ومش بعيد يفضل كدا لتاني يوم الصبح فعلا
_والحل ايه ف المصېبة دي 
_افرح وعيش اللحظة وهو بنفسه هينهي الفرح وابقى شوف
لتدمع أعين غريب وهو ينظر لتلك البسمة على أوجه أبناءه معا ويقول لشاكر 
_ياااه قد ايه الاحساس دا احسن احساس ف الدنيا.. دلوقتي بس انا ممكن اموت وانا مطمن انهم اخوات بيحبوا بعض وهيكونوا سند ودعامة لبعض ... وان شاء الله شوق كمان تتجوز وتلاقي اللي يسعدها هي كمان... وصيتك شوق يا شاكر انا حاسس اني ھموت قبل ما افرح بيها.
__
عودة 
تنهدت باشتياق وهي تتحس ذاك الشال بيدها وهي تقول
_كان قلبك حاسس يا بوي ان خلاص هتفارقنا وتمشي.. ربنا يرحمك ويغفرلك يا حبيبي.. كان نفسي تفضل جاري اكتر من اكده.. بس داي ارادة ربنا اللهم لا اعتراض.. ربنا يرحمه يارب.
التفتت بعدها شوق ع صوت خبطات على باب غرفتها 
_ادخل يا يوسف تعالى 
دلف يوسف بمرح 
_انا جييت 
ليجد الرد على هيئة فردة من شبشب شوق يستقبله وجهه 
ليصيح يوسف بۏجع 
_اااه ليه بس كدا يا شوق 
امسكته من اذنه وهي تقول بانزعاج 
_كنت فين يا واد كل ديه... يا دي الغلب بقا هي دي وصية ابوك ليا قبل ما يسافر.. وفي الاخر راجعلي بعد المدرسة بساعتين... ديه انت ف ٣ ثانوي وانت عمال تضيعلي في الوقت اكده ... بقى ديه اللي اني علمتهولك يا يوسف 
_ااه ودني يا شوق.. سيبيني بس اسمعيني 
_مش سايباه الا لما أعلمك الادب يا واد انت من أول وجديد .. انطلق قول كنت بتتسرمح فين ولا تحب اتصل بعساف يجي يشوف شغله معاه
_ياشوق اسمعيني بس انتي ظالماني والله 
ابعدت يدها عنه وقالت
_طب قول ياخوي لما نشوف الحجة المرة داي ايه... المرة اللي فاتت كنت بتوصل نغم لدارها مش اكده المرة داي إيه... دكتور رائد اتأخر عليها بردك ولا يكونش عينك البادي جارد بتاعها يا ولا 
ليهتف يوسف بضيق
_لا للأسف مشوفتش نغم النهاردة تقريبا روحوا بدري عننا مقدرتش اشوفها 
ضړبته شوق على رأسه 
_انت بتقول ايه يا ولا 
_ايه يا شوق احنا هنضحك ع بعض ما انا قايلك اني بحبها وعايز اتجوزها من زمان 
_وانت نسيت انا قلتلك ايه 
_اه قوليلي ابعد عنها وانساها خالص لحد ما اخلص دراستي واشتغل واعتمد ع نفسي 
ضړبته مرة اخرى 
_ولما انت عارف كدا.. لسه بتفكر فيها ليه يا متخلف 
_والله بحاول أخرجها من دماغي.. بس لازم تعرفي يا شوق ان نيتي سليمة..
_وعلشان نيتك سليمة يا يوسف بلاش تدخل الشيطان بيناتكم يا ابني... بلاش تخلي نغم تشغل كل تفكيرك... انساها وشيلها من دماغك لحين ما يجي وقته علشان متتعبش وتضيع مستقبلك بإيدك كمان .. نغم لا يمكن دكتور رائد يوافق يجوزها وهي لسه في ثانوي خد بالك 
_ماهو دا اللي مصبرني والا كنت من تاني يوم اخدت بابا وطلبتها 
_طيب ما انت عارف كدا نتلم بقا ونغض بصرنا ونحفظ قلبنا علشان ربنا
 

تم نسخ الرابط