شوق
المحتويات
هي باستغراب
_واه ايه اللي بيضحك شوفت مهرچ قدامك!
ليقول هو بينما كان مستمرا في الضحك لا يستطيع منع نفسه من الضحك
_ انا كنت مستغرب لما بابا قال هيبعتلنا مدبرة منزل تاني انا قلت حرم من أخر مرة لكن دلوقتي عرفت ليه هو بعتك لهنا ومصر عليكي وبقلب جامد كمان ..يخربيت كدا
.. مش قادر اوقف ضحك
فهمت شوق أنه يسخر منها ومن هيئتها ولذلك يضحك بشدة فهتفت بغيظ
_ده اللي أبوك علمهولك يا بن غريب بيه .. إنك تسخر من اللي قدامك علشان شكلهم او لبسهم .. مالو شكلي أو لبسي ها تقدر تقولي!!
فهم أمير أنها ڠضبت لكنه لم يكن ليقصد السخرية منها
ضيقت أعينها باستغراب وضيق
_حاجة ايه داي!!
قال بتراجع
_لا لا متشغليش بالك.
تغاضت شوق عما يقول وهتفت بتعريف نفسها
_المهم أني شوق مدبرة المنزل الجديدة
_أهلا يا شوق أنا أمير أصغر كائن في البيت هنا.. اتمنى تتبسطي معانا هنا ولو إني أشك .
_وأني بردو عندي نفس الشك داهون... ألا قولي إنت چيت وسبت إخواتك مچاوش معاك ليه
_وأنا مالي بيهم كل واحد حر بيعمل اللي هو عايزه.
_يعني انتوا مكنتوش سوا مع بعض
_مين أنا أكون في مكان واحد مع التيران دول .. لالا إستحالة
_ألعن بكرة تشوفيهم.. باي أنا طالع أنام
وجدها تصعد خلفه ليدير هو رأسه إليها
_ايه انتي رايحة فين !!
_طالعة معاك أطمن إنك نمت
اجابها بحنق
_ليه هو انتي شايفاني طفل صغير قدامك
_لاه إسم الله عليك .. شايفاك راجل ملو هدومك بس أني إكده وده نظامي إهنه
_لا النظام ده ميمشيش هنا وممنوع حد من الخدم يطلع لفوق إلا بأوامر مننا
_بس أني مش حد من الخدم أني مدبرة المنزل
_وهتفرق في ايه !
هتفت بخفوت
_معاك حق هتفرق في ايه أنا هنا زي زي الخدم .
ليهتف أمير بعدما أمسك رأسه من الصداع ثانية
_إلا أعرف .. هات يدك
رفع حاجبه باستغراب
_ايه بقولك عندي صداع تقوليلي هات ٱيدك.
_هات يدك بس وبلاش غلبة
مد يده بملل تجاهها .. صعدت هي عدة درجات لتقف جواره ومن ثم امسكت يده ليهتف هو
_ممكن أفهم هتعملي ايه بإيدي !!
_نقطة هيجو
_إيه!!
لم ترد عليه وبدأت في مباشرة ما تنوي فعله وهي بتدليك المنطقة ما بين اصبعيه السبابة والابهام بحركات دائرية لعدة دقائق ومن ثم هتفت بتساؤل
_ها الصداع خف شوية
حرك رأسه بإنبهار
_فعلا الصداع خف الى حد ما
_أيوة انت بس محتاج للنوم بس .. أدخل نام وارتاح وهتقوم كويس إن شاء الله .
_انتي مصممة بقا .. انتي عايزة ايه بالظبط !!
انزعجت مما قاله فهتفت غاضبة
_وهعوز منك ايه يا واد يا صايع انت .. غور اتخمد يلا
ليضحك أمير بشدة
_تصدقي انك دمك خفيف ومسلية شكلك هيطول معانا شوية
رمقته بضيق تحاول التحكم في أعصابها قدر الامكان ثم عادت أدراجها لغرفتها وجلست على طرف فراشها ومن ثم أمسكت بطبق الساندويتشات پغضب لتأكله ثم انتبهت لنوعية الخبز المصنوع من الساندويتشات
_ده ايه العيش ديه كمان ..مچابش ليه من العيش البلدي الجميل
رفعته الى فمها لتتذوقه لتقول بضجر
_ياربي حرام لما أقول على النعمة أنها عفشة بس دول بياكلوه إزاي اهنه ديه.. يلا هأكله وأمري لله
___
دلف غرفتها متأنقا في بذته الارجوانية وعلى ما يبدو أنه سوف يخرج للتو لاحظت هي ذلك فهبت من مكانها ترجوه متشبثة بيده
_ انت خارج مش كدا .. علشان خاطري خدني معاك لأي مكان حتى لو مفهوش حد المهم أخرج من هنا أنا حاسة إني هتخنق ھموت لو فضلت محپوسة بين اربع حيطان
رمقها بملل من طلبها المتكرر ألم تمل أبدا هو لن يسمح لها أبدا ومهما حاولت فلم لا تكف عن طلبها ذاك
_وبعدين معاكي. ..أظن إننا اتكلمنا في الموضوع مليون مرة انتي مبتزهقيش!!
أجابته بحزن يشوبه الڠضب
_لا مش هزهق وهفضل كل مرة أكرر طلبي أنا مش هفضل محپوسة هنا طول العمر أنا من حقي أخرج زي اي بني آدمة.. أنا عندي مشاعر وبحس زيك بالظبط .. زي ما انت محتاج للأكل والشرب والنوم والخروج .. أنا كمان محتاجة لكل ده .
_وأنا مش حارمك من حاجة كل اللي بتطلبيه بجيبه مش ببخل عليكي وانتي متأكدة من ده
_بس من حقي أخرج ليه هتفضل حابسني هنا
أجابها مثبتا نظراته على عينيها ثم أجابها بحدة
_انتي نسيتي اللي عملتيه .. لو كنتي نسيتي فأنا عمري ما هنسى أبدا
أخفضت نظراتها أرضا ولم تستطع النطق بحرف واحد
رمقها بنظرة مطولة قبل أن يتركها ويغادر إلى عمله
عند باب الغرفة قابل الخادمة التي تهتم بشؤنها وقال بحزم
_ ممنوع تخرج برا الأوضة مفهوم
لتجيب بطاعة
_أمرك يا خالد بيه
__
لم تستطع النوم طيلة الليل تنتظر اخوتها تريد أن تطمأن عليهم قبل ان تأوي إلى فراشها حالها كحال الأم التي تسهر طوال الليل لحتى يعود فلذة كبدها غير أن شوق لم ترى إخوتها قط ولا تعلم عنهم شيئا لكن إحساس المسؤلية والعاطفة لديها جعلها تحب إخوتها بشكل كبير حتى من قبل ان تراهم
ظلت تجوب الغرفة ذهابا وإيابا وفي كل مرة تنظر إلى الخارج حيث بوابة الفيلا من نافذة غرفتها
_دولن اتأخروا اوي اني نعست على نفسي مبقتش قادرة افتح عيني كان نفسي اشوفكم الليلة واطمن عليكم بس انتوا الظاهر فعلا مشقلبين الآية وقالبين ليلكم نهار اني هنام والصباح رباح.
__
دلف إليها غرفتها بينما كانت تتمدد على الفراش وتستعد للنوم بعد أن أغلقت هاتفها التي كانت تلهو به قليلا تتعرف أخر الأخبار الموجودة عبر حسابها على الفيس بوك فاعتدلت هي في جلستها ما إن رأته أمامها وتنهدت بقلة حيلة في تعلم في أي شىء جاءها وماذا يريد منها وبالرغم من انها تعلم تمام العلم جواب سؤالها الذي ستطرحه للتو إلا إنها أرادت أن تسمع جوابه فلربما يغير حديثه بغير ذلك الرد الذي يخبرها به في كل مرة حتى حفظته عن ظهر قلب
_اتفضل تحب أحضر لك العشا
أجابها وهو يقترب من فراشها
_لا أنا هتعشى برا زي كل يوم
_بردو هتسهر برا لوش الفجر
لوى فمه ورمقها بنظرات مستنكرة
_ايه عندك اعتراض مثلا
_لا طبعا العفو حضرتك تعمل اللي يريحك بس يرضيك كل يوم ابات في البيت لوحدي انت مش خاېف عليا
رد بنفاذ صبر فهو في عجلة من أمره ولقد تأخر عن موعده
_هخاف عليكي ليه ما انتي في البيت اهو اقفلي عليكي الباب كويس ونامي مش هيجرالك حاجة يعني وانجزي وهاتي اللي انا جايلك علشانه
رمقته بنظرة مطولة تبثه فيها عتاباتها كلها والتي يعجز لسانها عن الحديث به او ربما مل من الحديث فيه دون أي جدوى تذكر فهو يفعل ما يحلو له دون أية اعتبارات أخرى حتى لو كان على حسابها هي
ليهتف هو بينما ينظر لشاشة هاتفه
_انجزي يا فداء مش كل مرة
متابعة القراءة