شوق
المحتويات
أخيها حتى أصيبت بالزعر واختفت الډماء من وجهها
ليهتف مهند مفتونا بجمالها الخلاب
_ده شعرك.. تحفة اوي.. يا جمالوا
أصيبت ميار بدوار إثر صډمتها بأن أحدهم رآها... فحاولت لملمت شتات نفسها وانطلقت سريعا نحو المطبخ
شهقت الدادة واضعة يدها على فمها عندما ابصرت هي الأخرى مهند أمامها
_يادي المصېبة اللي وقعتي نفسك فيها يا ميار
ليهتف مهند بتسلية واضعا يده في جيبه
_لا جمال طبيعي زي ده ميتفوتش أبدا... علشان كدا يا خالد مخبيه ليك لوحدك ومهما اسألك متقولش الحقيقة
لتأتي الدادة وتحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه فخرج صوتها شبه متلعثما
ظل مهند مشدوها بميار وقال بدون وعي
_مين القمر اللي بيطل بالنهار ده
ابتلعت الدادة ريقها وقالت
_دد ... دي الشغالة الجديدة يا مهند بيه.
_ممم الشغالة قولتيلي..
قالها وظل بصره معلقا على المطبخ ومن بداخله لبعض الوقت ثم سحب نفسه منصرفا
بينما تقف الدادة تتآكل من التوتر والخۏف من أن يعلم خالد بالأمر وما ان رحل مهند حتى توجهت سريعا نحو المطبخ لتجد ميار جالسة على ارضية المطبخ پصدمة... وسامية تحاول اثناءها عن الجلوس على الارض.
وما ان رأت ميار الدادة تدلف اليها حتى هبت من مكانها وانطلقت نحوها تلقي بنفسها بين ذراعيها وقالت
صح ... صاحبه مش هيقوله انه شافني
حاولت الدادة طمأنتها رغم انها هي نفسها تخشى عواقب ذلك
_ان شاء الله مش هيقول هو ميعرفش انتي مين انا قلتله الشغالة ويارب الحيلة تخيل عليه
_وان مقتنعش يا دادة انا كدا روحت في داهية صح ... خالد مش هيعديها مش كدا... دي دي اول مرة اعملها والله العظيم.. وانتي عارفة يا دادة.. بس .. بس هو انا عارفة حظي دايما مش في صفي ولا مرة نصفني... انا .. انا خاېفة اوي
_لا هيقتنع ان شاء الله مهند بيه ميعرفش ان خالد عنده اخت من اصله .. ربنا يستر
_دادة خليكي جنبي متسبنيش انا مړعوپة من خالد..
أنهى كل من عساف وامير طعامهما وهما للمغادرة فاقتربت منهما شوق التي قالت
_معاد الغدا الساعة خمسة اتمنى متتأخروش عنيه... ولو مش چايين تدوا عم سيد خبر الله يكرمكم ماشي.
انطلق عساف في طريقه ولم يلقي لها بالا كعادته
لتهتف شوق بغيظ
_الواد عساف ديه بده مني كف على وشه يعدله.. ااه ياني ياما نفسي أعملها بس أعمل ايه لغريب بيه ... يلا كل شىء بوقته
أما أمير فقال
_موعدكيش والله يا شوق ... مش عارف هاجي ولا لا
_أمير الأمر تاچي على الغدا ياض انت ماشي
ضحك أمير وقال
_انا يتقلي ياض.. بس تعرفي مقبولة منك والله
_لا يا بنتي عادي انا اطول واحدة لذيذة زيك تكون اختي... تعرفي انا طول عمري نفسي يكون عندي اخت
لوت شوق فمها وقالت
_يا خويا الحمد لله ان ملكمش اخت كنتوا بوظتوها زييكم اكده كفاية انتم
_بوظناها ازاي مش فاهم
_كانت هتسيب الحبل على الغارب زييكم وتفعل ما يحلو لها دون رقيب
_قلبتي عربي ليه ما كنتي ماشية كويس
_ليه كني كنت بتحدت فرنساوى...
_لا مش بحب الفصحى
_ غور يالا وانت مش بتفهم حاجة.. ماهو علام الخواجات ديه اللي جابلكم الكافية.
ضحك أمير وقال
_ماشي اديني هغور اهو
_بقولك يا أمير الأمرا... الست الوالدة أمكم سايباكم اكده ازاي وانتوا مش بتروحوا تشوفوها كل يوم ولا ايه
_لا ماما عادي... واحنا عادي ساعات بنروحلها الفيلا او نشوفها ف النادي
_ااه ياني من كلمة عادي اللي مهياش عادي دي.. طيب يا أمير سؤال تاني قبل ما تمشي... اوضكم فوق بتكون مقفولة
_لا اوضنا مفتوحة عادي... محدش يقدر يدخلها من غير اذننا اما الحاجات المهمة دي لا احنا بنقفل عليها كويس...
_حلو اوي الكلام دون
_ شوق اوعي تفكري تطلعي فوق... عساف ومهند مش هيتهاونوا ابدا
_شوف طريقك انت يا حبيبي وخليني اهنه اشوف شغلي
_مش مطمنلك... بس انا حذرتك
انتهزت شوق فرصة مغادرة اخوتها وقررت الصعود لغرفهم لتتعرف على ما يفعلونه عن كثب وربما تجد ما يفيدها في مهمتها
شاهدها أحد الخدم تهم بصعود الدرج فقال
_شوق بلاش تطلعي فوق
_ليه هي لعڼة ولا إيه... بقولك عرفني الأوض اللي فوق وكل أوضة تخص مين من الاخوة الأعزاء
_اول ما تطلعي هتلاقي اوضة عساف بيه وبعدها أمير بيه... أما اوضة مهند بيه فهي جوة شوية مش جنبهم.
_ممم ماشي انا اكده عرفت هبدأ بمين.. شكرا يا عمنا
_انتي رايحة فين
_ايه .. اني هنه رئيسة الخدم زي ما بيقولوا او مديرة الفيلا مش هتفرق المسميات فسيبني امارس عملي.
_خايف يحصلك اي مشكلة مش هيتهاونوا ابدا
_يا بونا ما تقلقشي هيحصل ايه اكتر من اللي اني فيه.. كمل شغلك انت ومتشلش همي
صعدت إلى الأعلى وقد قررت أن تبدأ بغرفة مهند وهي في شوق كبير لمعرفة فحوى تلك الغرفة ولماذا اختارها بعيدة عن غرف إخوته
دلفت لداخل الغرفة لتجدها بلون هادىء ... منظمة زيادة عن الحد.. تبعث في النفس الراحة بعكس ما توقعت هي... ظنته شخص مهمل كما هي طباعه التي تظهر أمامها.. لكنها ها هي تكتشف جزء جديدا من شخصية أخيها ...راقتها تلك الغرفة الهادئة عدا فقط تلك الصور المعلقة على الحائط لبعض النساء التي يسمونها نجمات السينما وبعض الصور الخاصة لمهند
اقتربت من الصور وهم بانتزاعها وهي تقول
_ يا ۏجعة مربربة معلق صور في اوضتك علشان تمنع دخول الملايكة يا واد ابوي.. هو انت ناقص شيطاين يا خوي.
مدت يدها لتنزع احدى الصور لكنها تداركت نفسها
_ ايه اللي اني بعمله ديه... كدا مهند هيعرف اني دخلت اوضته وتبقى وجعتي مطينة بطين
بدأت تتفحص الغرفة لتكتشفها ومن ثم اقتربت من مكتب في منتصف الغرفة الكبيرة وقالت
_ معلش يا مهند يا خوي أني عارفة ان اللي بعمله دوك مش صح اني افتش في حاچتك أو اتدخل في خصوصياتك بس أني غرضي خير... اني بعمل اكده علشان أعرف أقف عند نقطة معينة ادخلك منيها أهو لعل وعسى.
بدأت تتفحص محتويات المكتب بهدوء وعناية فلم يجد شيئا مهما فكرت في ترك ذلك المكتب والتوجه لذلك الرف الزجاجي الموجود اعلى المكتب ...لكن لفت نظرها مذكرة ما كمثل النوتة الشخصية موضوعة أسفل مجموعة كبيرة من الاوراق ويبدو عليها أنها قديمة تخصه وهو صغير فهي عرفت ذلك من ذلك الخط الذي دون به اسمه عليها فأمسكتها بين يدها وهي تقول
_ ممم بتكتب مذكراتك يا مهند ممم اني كل مرة بكتشف حاچة چديدة في شخصيتك... حيث كدا بقا اسمحلي أتطفل عليها وربنا يستر ومتكتشفش دوني.
أمسكت بالمذكرة وجسلت إلى إحدى الكراسي وهي تقول
_ خليني اكتشف اخويا الصغير كان بيفكر ازاي
بدأت بأول صفحة والتي كتب فيها مهند اسمه وعمره ١٣ سنة وهوايته الرسم
_ ممم بتحب الرسم چميل بس الظاهر ان ديه كان زمان لأني مشفتش ولا لوحة ولا رسمة إهنه خالص... يا ترى إيه اللي خلاك تتخلى عن هوايتك.
بدأت تقلب الصفحات والتي كانت عن رسومات بسيطة بدأت تصبح أحلى وأكثر مهارة شيئا فشيئا
_اممم رسمك
متابعة القراءة