شوق

موقع أيام نيوز


عليك ليه انتي كمان يا ستير استر يارب ... طب أطمن عليها ازاي داي لو عليا أروحلها دارها لكني معرفوش يريتني سألتها ربنا معاكي يا حبيبتي.
في تلك الأثناء سمعت شوق طرقا على الباب
_ مين اللي على الباب
_ ده انا أمير يا شوق ممكن تفتحي.
توجهت حيث الباب وفتحت وهي تقول بترحاب
_ تعالى يا أمير الامرا.. خير يا حبيبي مالك انت كمان 
_ لا أنا كويس أنا جيت أطمن عليكي انتي ياشوق 
_ ليه مالي يا ولا أني منيحة اهو وقدامك زي القرد
لم يستطع أمير كبت ضحكاته وقال
_ وانا اللي فكرت إنك متضايقة بسبب اللي عمله مهند فقلت أجي أطمن عليكي وأصالحك لو زعلانة.

_ لا مهاند ولا غيره اللي يعكر مزاچي يا ولا.. ديه أني شوق أعكر مزاچ مديرية.
ضحك مرة أخرى وقال 
_ لا انا كدا اطمنت عليكي ... أطير أنا بقا
_ خد يا ولا تعالى هنا 
_ ايه عايزة ايه 
_ انت رايح فين 
_ بصي انا مش متعود حد يسألني رايح فين ولا جي منين ..وانتي بتحبي السؤال ده قد عنيكي وعلطول تسأليني فأنا هجاوبك يا ستي .. انا رايح أسهر مع اصحابي ها .. كدا اوك أمشي بقى ولا لسه في أي استجوابات تانية
_ لاه استنى... هو انت هتفضل كل مرة اكده
_ كل مرة كدا ايه
_ أمير سهرك برا كل يوم والتانى ديه مش صح وغلط على صحتك انت لسه في عز شبابك يا حبيبي وأني خاېفة عليك أخرج واتفسح ورفه عن نفسك مقلناش حاجة لكن ان لبدنك عليك حق بلاش السهر لوش الفجر برا ديه دي حتى كماني أنا بفضل قلقانة وقلبي متوغوش عليك لحد ما ترجع يرضيك أفضل طول الليل قلقانة وخاېفة وراسي تودي وتجيب لحد ما ترجع
_ لا مټخافيش عليا أنا مش صغير .. نامي واطمنى بعدين انا متعود على كدا
_ مخافش ليه وان مكنتش أخاف على أمير الأمرا أخاف على مين أمير الأمرا اني بعتبرك أخوي الصغير وأمرك يهمني... يهمني أشوفك في أحسن حال بصراحة اكده يا أمير حالك انت واخواتك مش عاجبني داخلين خارجين اكده بمزاجكم من غير إحترام لمواعيد وقالبين الليل نهار والنهار ليل والله اعلم بتعملوا ايه برا
_ عادي يعني يا شوق ما الكل كدا انتي عايزانا نتحبس في البيت دي البنات مبتعملهاش.
_لاه يا حبيبي تتحبس ايه كفا الله الشړ اخرج واتبسط بس اعطي لكل حاجة حقها يا أمير فين حق ربنا عليكم من كل اللي بتعملوه ربنا فاتحها عليكم من كرمه ففين شكر ربنا على النعم دي يا أمير.. قولي إمتى أخر مرة انت صليت فيها امتى أخر مرة وقفت بين إيديه
_ معاكي حق أنا من زمان اوي فعلا مصلتش
_ غلط يا حبيبي اوعى تقطع الصلة اللي بينك وبين ربك ديه الصلاة أول حاجة بيتحاسب عليها العبد ايه اللي مانعك عنها
دي مبتاخدشي خمس دقايق.. لو عايز ربنا يباركلك في صحتك وعافيتك يا أمير متفرطش في صلاتك ابدا.
_ حاضر يا شوق هحاول 
_ لا تحاول ايه يا امير علشان خاطري أني إلتزم بصلاتك .. ولو عايزني أنبهك في وقت كل صلاة وأذكرك بيها أني مستعدة المهم تصلي يا حبيبي.
_تمام يا شوق لسه عندك حاجة عايزة تقوليها تاني
_أمير ممكن تاخد كلامي على محمل الجد 
_ماشي يا شوق قلتلك ماشي هحاول
لم ترد شوق أن تضغط عليه يكفي أنه استمع اليها بهدوء لذا ابتسمت وقالت
_ماشي يا حبيبى ربنا يصلح حالك ويهديك أني خلصت درسي النهاردة تقدر تتفضل يلا... بس توعدني ترجع بدري بالله عليك.
ابتسم لها أمير
_حاضر يا شوق علشان خاطرك هحاول
_بردو هحاول 
_طب اقولك ايه 
_امشي يا ولا
من اهنه.. أني اللي غلطانة اني خاېفة عليك غور من اهنه
ليأتي مهند ويقول ساخرا 
_ اااه احنا نمشي من هنا وأمير يدخلك الأوضة عادي يعني مش كدا
_بتلمح لايه يا مهاند .. أمير الأمرا في حتة تانية خالص ديه زي أخوي يا بو انت.
_ اه زي أخوكي قولتيلي ما كلهم بيقولوا كدا في الاول
قال كلماته واتبعها بضحكة هازئة
أرادت شوق أن تدير الحوار لصالحها بعيدا عن تلميحات مهند 
_تحب أعتبرك انت كمان زي أخوي يا مهند.
_لا زي اخوكي مين انا ناقص خنقة.. أنا طالع أوضتي ابعتيلي القهوة على فوق
_بكيفك انت الخسران
_انتي يا زفتة انتي فاكرة نفسك مين
_أني أبلة شوق يا مهاند لو منتاش عارفني... وزفتة داي لو قلتها تاني مش هتلاقي الا البلغة وعلى دماغك صدقني
_لا انتي مبتحرميش بقا
_لا انت اللي جايلنا بزعابيبك وشكلك اكده متكدر ومش طايق نفسيك فقلت تاجي تعكر مزاجنا احنا كمان
استغرب مهند كيف علمت شوق بأن مزاجه سىء فهو كانت لديه رغبة ملحة في رؤية ميار وعندما حيل بينه وبين تحقيق ذلك تعكر مزاجه وقرر العودة لغرفته فلم يعد لديه رغبة في قضاء الوقت بالخارج الليلة
_ انتي عرفتي منين
_ عيب عليك يا ولا أني افهمها وهي طايرة
_يا شيخة 
_ طب تحب تجرب تشاركني همومك جايز تلاقي عندي الحل.
رمقها مهند نظرة استخفاف وتركهم وغادر صاعدا لغرفته
لتهتف شوق
_مفيش فايدة فيه البو ديه
ضحك أمير
_متحاوليش مع مهند بالذات
_بالعكس مهند أخوك ديه حاسة انه مش زي ما احنا شايفينه المشكلة الأكبر عندي في الكبير عساف لحد دلوك مش بعرف اتكلم معاه كلمتين على بعض.. عندكشي ليه كتالوج يا أمير
_يا بنتي ريحي دماغك انتي هنا لشغل البيت ركزي فيه وبس ليه تجيبي ۏجع الدماغ لنفسك.. دي ماما عمرها ما شالت همنا انتي تشيليه على اساس ايه.. كبري.
_اني بقول اكده بردك بلا هم يا ولا.
حاولت فداء النوم بعدما اوصدت الباب على نفسها وضمنت ان لا أحد سيدلف غرفتها وبالفعل ذهبت في سبات عميق ربما هربها من واقع جبرت أن توضع فيه .
صعد خالد لغرفة أخته ثانية وقرر المبيت معها هذا اليوم تمدد جوارها وظل ينظر إليها باشفاق هو حزين على ما فعله بها مد يده لمررها على خصلات شعرها بحنان وهو يتذكر عندما كانوا صغار 
أسماء عبد الهادي
فلاش باااك
_ بسبس
التفتت لترى من هناك وعندها ابتسمت
_ خالد جيت امتا
_ شش لسه راجع من تمرين السباحة حالا تعالي
_ أجي فين وبتتكلم بصوت واطي ليه
_ تعالي هدربك على السباحة مش نفسك تتدربي عليها 
_ اه نفسي اوي بس بابا مش بيوافق لانه مش عايزني ألبس مايوه السباحة
ضحك خالد وقال 
_ اه يا بنتي طبعا له حق يرفض بابا بيغير عليكي جدا وطبعا استحالة يوافق تخرجي برا اوضتك بالمايوة
_ انا في الفيلا يا خالد اومال لو لبسته في النادي كان هيعمل ايه
_ كان هيعلقك طبعا 
_ طب انت جاي تخوفني ولا تغيظني مش فاهمة وليه واقف في البلكونة كدا مش خاېف لتقع
_ يا بنتي بقولك هدربك على السباحة تعالي 
_ خالد بابا هيزعق
_ لا بابا وماما خرجوا لسه حالا وانا جيت اخدك من البلكونة علشان الدادة متشوفناش وتفتن علينا لبابا
_أخاف يا خالد بابا لو عرف هيبهدلنا
_يا بنتي
 

تم نسخ الرابط