شوق
المحتويات
ومهند في انتظاره بالأسفل
ليهتف عساف
_اهو يا خالد براءة جاهزين ومنتظرينك.
لتهتف شوق وهي تلوي شفتيها بامتعاض عندما رأته وعرفت انه الذي تقصده فداء
_ هو انت چاتك مغص في معاميعك يا بعيد ... قاهر البنية معاك.. طب اخرجله دلوك أشبط في زمارة رقبته ولا أعمل إيه بس يا ربي.
لم تكد تنهي كلامه حتى وجدته رحل من أمامعا وتبعه أخواها للخارج
_فلت من يدي ابن الايه دوني.. ااه ياني ربنا امعاكي يا فداء .. اه لو تسمعي كلامي وترفضي الجوازة داي... أني هكلمها تاني
رفعت الهاتف إلى أذنها
_فداء يا حبة عينى .. الواد اللي اسمه خالد.. شكله چاي على عنديكي جيه دلوك واخد عساف ومهند.. بقولك إيه حاولي تعملي أي حاجة.. تمنعي الجوازة داي.
_خلاص يا شوق انا قلتلك اني خلاص هوافق بابا على اللي بيعمله.. بابا لسه خارج من اوضتي دلوقتي بيقولي أجهز والفرحة مش سايعاه البسمة من الودن للودن.. ده انا مشفتوش سعيد بالشكل ده من بعد مۏت ماما... لو جوازي من خالد ده هيخليني أشوفه مبسوط كدا علطول فأنا موافقة وهبصم بالعشرة كمان.
تنهدت شوق وضمت شفتيها بأسف
_لا حول ولا قوة الا بالله .. ربنا يا بنتي يخيب ظنا ويطلع انسان كويس يصون ربنا فيكي
_أنا لسه عندي امل يا شوق انه تحصل حاجة خلال الأيام الجاية وتتفشكل الجوازة ان شاء الله اوبابا بنفسه يجيني يقولي مش هتتجوزيه.. لاما يطلع فعلا انسان كويس...
_بحلم مش كدا يا شوق
_لاه يا قلبي ان شاء الله يكون حقيقي ربنا مش هيضيعك أبدا وخليكي واثقة من اكده
_ان شاء الله يا شوق
_فوتك بعافية يا قلبي هكلمك لما تخلصي والله المستعان
وصل خالد وعساف ومهند إلى بيت فداء
وبعد قليل قد جاء المأذون
فابتسم عساف بثقة وقال _مش قلتلك يابني خالد هيتجوز مصدقتنيش
ابتلع مهند ريقه وظلت عينه معلقة على الباب الذي ستأتي منه فداء لحتى يرى من هيا خوفا من أن تكون تلك الفتاة التي أعجب بها من أول وهلة رآها.
ليهتف خالد
_عزت بيه المأذون جه.. نادي فداء ومن اوضتها من فضلك
_هروح أناديها حالا
وقال
_يخلص كتب الكتاب وتستأذنوا وتمشوا وفي ايديكم المأذون تمام
ليهتف مهند بملل
_ولما هو جواز ليه يا زفت مقلتناش من بدري كنا هنبصلك في الجوازة ولا ايه
_مهند بالله عليك أنا ما فايق فمن فضلك عدي الليلة
ضغط عساف على يد أخيه
_خلاص يا مهند مش وقته
أعاد مهند ظهره للاريكة وقال
_ماشي اديني سكت
في تلك اللحظة أتت فداء مع أبيها وهي تحمل وجها خال من التعابير... صفحة وجهها بيضاء رفضت أن تحمل أي ملامح لفرح او حتى حزن عليها
ليتهند مهند براحة ويهدأ باله
_اوف الحمد لله مطلعتش هيا... بس لو مش هيا طب ليه التانية مقعدها عنده في الفيلا وايه حكايتها وليه مخبي عننا أمرها.
بعد أن أدى مهمته وكان شاهدا على العقد.
بعدما انصرف الجميع وتبقى كل من عزت وخالد مع فداء
هتف خالد بعملية شديدة ودون أن ينظر حتى لفداء أو أن يوجه لها كلمة واحدة
_تمام يا عزت بيه .. كدا الاتفاق ده وادي الشيكات تقدر تأخدها تقطعها تولع فيها براحتك بقا
هتف عزت بفرحة
_تسلم يا جوز بنتي
ليهتف خالد وهذه المرة وجه كلامه لفداء
_يلا اتفضلي علشان نمشي
انصعقت فداء وهي تقول بعدم استيعاب او تصديق
_نعم
نمشى نروح فين
_ده ايه الغباء ده ... اكيد هنروح بيتي.. اومال احنا كنا بنعمل ايه من شوية
_لا ده كان كتب كتاب بس انا الجواز بعدين
_وانا كنت عايز اكتب كتابي بس وبعدين استنى ليه ان شاء الله.. انا كتب الكتاب علشان أخدك بيتي
هتف عزت باستغراب
_يعني انت مش ناوي تعمل فرح وحفلة لبنتي ولا إيه يا خالد بيه.
ارتبك خالد وقال كاذبا
_ها... لا طبعا هنعمل بس فترة كدا
_ماشي يا خالد بيه اللي يريحك
هتفت فداء بحنق
_لا ماشي ايه انا مش مستعدة لده.. انتوا قلتوا كتب كتاب وبس
_انا مش فاهم انتي عايزة ايه بالظبط
ومش مستعدة لايه ... انتي بقيتي مراتي يعني لما أحب أخدك لبيتي في اي وقت أخدك
_وهو مش لازم تشهير يا خالد بيه مش لازم الناس تعرف بجوازنا
_أبوكي وأصحابي كانوا شاهدين على العقد وجوازنا صحيح... بلاش افورة بقا واتفضلي قدامي
_لا مش هيحصل... انا مش جاية معاك في مكان.
بالخارج وقف مهند أمام سيارته
_عساف وصل انت اخينا المأذون ده وانا رايح مشوار كدا
_رايح فين احنا مش خارجين يا بني
_هحصلك بس مشوار مهم كدا لازم أعمله .
أكمل في نفسه
خالد أكيد مشغول في جوازته وهيتأخر هنا... فدي فرصتي في إني اعرف مين البنت دي.
شوق
أسماء_عبد_الهادي
بارت١٩
ركب سيارته واتصل بالخادمة مرة أخرى
_اسمعي أنا جاي في الطريق مهديلي الدنيا ها
_حاضر يا بيه انا تحت أمرك
نظر خالد لعزت والد فداء وقال بصرامة
_عزت بيه عقل بنتك خلينا نمشي أنا مش فاضي للكلام الفارغ بتاعها ده
هدرت به فداء ساخطة
_كلام فارغ ايه... يعني متجوزتي ڠصب عني وقلنا ماشي دلوقتي عايز كمان تاخدني بيتك ڠصب عني انت أكيد جرا لعقلك حاجة
_اه أديكي قلتيها متجوزك... يعني مش بطلب حاجة مش من حقي... اخلصي بقا ولمي الدور علشان اللي انا عايزه هو اللي هيمشي.
_مش هيحصل أنا مش جاية معاك في مكان أنا لما وافقت كان كتب كتاب وبس... بابا من فضلك قول حاجة انا مش عايزة اروح معاه.. أنتوا فاجئتوني باللي بيقوله ده.. أنا .. أنا مكنتش اعرف كدا
تكلم عزت ببرود شديد
_وفيها ايه يا فداء يلا اتفضلي روحي مع جوزك.
_نعم بابا حضرتك بتقول ايه.. لا أنا مش رايحة معاه في مكان
_فداء قلت اتفضلي وبلاش شوشرة مش عايزين خالد بيه يزعل مننا
نظر خالد لفداء باستهزاء فأبيها في صفه
لتهتف فداء بحنق
_يعني ده اللي خاېف منه وبس يا بابا .. خاېف على زعل الزفت ده ومش خاېف على زعلي أنا .. أنا بنتك...
لم يتحمل خالد أن تنعته زوجته بهذا اللفظ فما كان منه إلا أن رفع يده وصفعها بحدة
_أخرسي وقلة أدب وطولة لسان أنا مش عايز
اتسعت عيني فداء پصدمة وحملقت في أبيها بزهول ثم بدلت نظراتها بين كل من والدها وخالد وهي لا تنطق بحرف واحد من شدة الصدمة فهي الآن باتت تدرك من هو الرجل الذي تزوجته.. من هو الرجل التي ألقت نفسها في جحيمه والان أدركت أنها اقترفت خطئا فادحا في حق نفسها عندما وافقت على تلك الزيجة ولم ترفض وتعافر كما طلبت منها شوق
ليهتف أبيها بحنق
_أحسن تستاهلي فضلت أقولك لمي الدور يا فداء كدا تكسفيني قدام خالد بيه
لم تكن صدمة فداء بلطمة خالد بقدر صډمتها في رد فعل أبيها ظنته هيثور وينفعل كيف يضرب خالد ابنته أمامه بهذه الطريقة وكيف يمد يده عليها من الأساس لكنه لم يفعل بل يلومها هي يلومها على شىء كان مفآجئا بالنسبة لها هي لن تتوقع أن يطلب منها خالد أن تأتي معه للبيت هي ظنته عقد قرآن
متابعة القراءة