شوق

موقع أيام نيوز


يا حبيبي... قولي أخوك مهاند اهنه ولا لا 
_لا مهند لسه ماشي
من مفيش خمس دقايق
_طب حلو اوي وأخينا حسبالله قصدي عساف فينه
_تقريبا راح الشركة
_يعني الدنيا أمان عندك قصدي يعني انت لوحدك في الفيلا 
_في ايه يا شوق انتي خاېفة من ايه انتي خرجتي روحتي فين اصلا انا سألت عم سيد قالي انك خرجتي
_في مشوار اكده وراجعه
_مقلب تاني
_لاه لاه مشوار عند ناس اعرفهم يلا فوتك بعافية
استغلت شوق الفرصة بعدم وجود اخوتها في الفيلا ودلفت بميار بعد أن أوصت البواب والبستاني بعدم أخبار أحد بشأن ضيفتها التي ستمكث عندها لعدة أيام

دلفتا سريعا الغرفة وأوصدت الباب عليما بإحكام 
لتهتف شوق برتحاب
_اهلا وسهلا يا حبيبتي نورتي المكان والله يا حبابة انتي
_احنا هنا فين أنا خاېفة 
_لاه اوعي تخافي وأني معاكي انتي هتقعدي معايا كم يوم تغيري جو مزهقتيش من قعدتك لوحدك في أوضتك 
_لا طبعا زهقت وكنت هنفجر
_طب حلو دي فرصة انك تغيري جو معايا اهنه ها أحكيلي بقا عنك أكتر عايزين نتصاحب ونعرف كل حاجة عن بعض ايه رأيك
_موافقة بس تفتكري خالد مش هيزعل
_انسى خالد شوية يا ميار واستمتعي بلحظاتك المختلفة شوية 
_تعرفي يا شوق اني تقريبا مقضية حياتي كلها ف اوضتي
_ياقلبي ليه أكده هو خالد من زمان حابسك في اوضتك
_علشان أنا عملت غلطة كبيرة أوي فخالد حبسني ف اوضتي
_يحبسك طول العمر!! كلنا بنغلط والغلط مش عيب العيب اننا منعترفش بالغلط ديه واني متأكدة انك عرفتي غلطتك كويس ومش هتكرريها صح يا ميار 
_اه والله مش هتكرر أبدا
_يبقى العقاپ والحبسة دي مش صح وخالد اخوكي مزودها معاكي شوية علشان كدا أنا جبتك هنا علشان يعرف انه غلط ف حقك ويعرف قيمتك كويس
_مش بس خالد اللي كان بيحبسني في اوضتي بابا كمان طول عمره رافض اني أخرج من الفيلا تماما 
_واه ليه ديه يعني انتي عايزة تفهميني انك متعلمتيش يا حبة عيني
_اتعلمت ف البيت التيتشرز كانوا بيجوا البيت وبابا أو ماما أو خالد لازم يكونوا قاعدين معانا لكن وقت الامتحان بابي كان بيأخدني بنفسه للجنة ويرجعني البيت تاني ده الوقت الوحيد اللي كنت بخرج بيه برا الفيلا علشان أمتحن حتى لما خلصت الثانوي ودخلت أولى جامعة بابا رفض اني أروح الجامعة وأذاكر في البيت وبس.. كنت بروح في الامتحانات والفاينال لكن أنا مكملتش جامعة لإن بابا وماما اتوفوا وأنا من بعدها تعبت وخالد حبسني في اوضتي بس هي دي كل حكايتي
تنهدت شوق مطولا لتخرج ذلك الهم الذي أجثم على صدرها بسبب ما سمعته من حكاية ميار الغريبة وتصرفات كل من والدها وخالد أخيها
_يا ضنايا يا بنتي طب ليه أبوكي رافض انك تخرجي من الفيلا انتي عملتي حاجة غلط ولا إيه 
_لا بابي كان بېخاف عليا علشان كدا مش بيخرجني ابدا
هتفت شوق باستنكار
_مش بېخاف عليكي علشان اكده مش بيخرجك ايه التصرف العجيب ديه صحيح ومن الحب ما قتل الخۏف الزيادة ديه حب مسمۏم ابوكي الظاهر كان عنده وسواس قهري ولا إيه ماهو مفيش حد طبيعي يعمل إكده أبدا.
لاحظت شوق حزن ميار وطأطأها لرأسها 
فمدت يدها نحو ذقنها وقالت بحنان
_بس طبعا اللي متأكدة منيه انه كان بيحبك مش إكده يا ميار لان انتي طبعا طعمة وأمورة وتتحبي يا قمر انت
ابتسمت لها ميار فقالت شوق 
_استنى هروح أجيب حاجة نأكلها بس خليكي اهنه لما أشوف الدار أمان برا اوعي تخرجي من اهنه يا ميار
_شوق أنا هخاف هنا لوحدي
_لاه مټخافيش خدي كلمي فداء لحد ما أرجع 
_اوك
خرجت شوق وأحضرت الطعام ودلفت سريعا لميار وبدأتا تتناولان الطعام وهما تتحدثان مع فداء في الهاتف
_فداء انتي قلتي للدادة على الخطة
_لسه لما رجعت سألتنى عل ميار قلتلها هغير هدومي وهرجعلك بس انتوا اتصلتوا 
_لاه روحي طمنيها واحكيلها بالظبط تعمل ايه وتقول ايه 
_حاضر
خرجت فداء لتجد الدادة تقف أمام الباب وتتآكل من القلق على ميار وما ان رأت فداء حتى قالت 
_فداء طمنيني على ميار سبتيها هناك ليه هي البنت فيها ايه 
_اطمني يا دادة ميار الحمد لله طلعت سليمة مفيهاش حاجة الحمد لله بس هيا مع شوق هتقعد عندها لكم يوم وبدأت تقص لها خطة شوق
الدادة پخوف 
_ايه!! وخالد بيه ده لو عرف ممكن يكسر الفيلا فوق راسنا بعدين انا لازم أكلم شوق اعرفها عن حالة ميار لان ليها أدوية معينة وف اوقات معينة لازم تأخدها
_ماشي يا دادة اتفضلي كلميها واشرحيلها كل حاجة
أخذت الدادة الهاتف بتردد وهي تقول 
_لا لا انا مش موافقة على الخطة دي رجعوا ميار البيت يا فداء
_يا دادة والله احنا عايزين مصلحتها عاجبك الأسلوب اللي بيتعبه خالد معاها ده مش حرام على بنت صغيرة ف سنها انها تتحبس كدا دي ممكن تتجنن حرام والله
في تلك اللحظة حضر خالد فارتبكت فداء والدادة كثيرا 
ليقول خالد
_ايه يا دادة ايه يا فداء واقفين ليه كدا وسايبين ميار لوحدها فوق هي نايمة ولا إيه!!
نظرت كل من فداء والدادة لبعضهم البعض اومأت فداء للدادة برجاء لأن تفعل ما أخبرتها به
ليهتف خالد 
_في ايه مالكم بتبصوا لبعض ليه كدا ووشكم جايب ألوان ميار حصلها حاجة
لتحاول فداء أن تجد الشجاعة لتقول 
_خالد.. ميار مش في اوضتها 
بعد أن اطمأنت من نوم ميار دثرتها جيدا في الفراش وخرجت لترى الأجواء بالخارج بعد أن أغلقت الباب بإحكام على ميار
لتجد أخيها مهند قد عاد من الخارج وما ان رآها حتى أمسك ذراعها وقال بحدة 
_أنا بكلمك مش بتردي ليه أنا كنت هتجنن وأعرف عملتي ايه مع ميار
_مش معايا نمرتك يا مهاند هعرف انه انت ازاي 
_اتنيلي وردي وخلاص هو انا هخطفك مثلا!
_لا ممكن تتهجم عليا في اوضتي وتعتدي عليا وتسلبني أعز ما أملك مثلا .
هنا بهت مهند مكانه وفهم انها تتحدث عن ميار فازدرد ريقه وقال
_ااا انتي بتقولي ايه... ننن نتيجة الفحص إيه
ادعت شوق الحزن ونظرت في عيني أخيها مباشرة بلوم
_اللي سمعته يا مهند حرام عليك ضيعت البنت وضيعت نفسك معاها ولا حول ولاقوة الا بالله
هنا أحس منهد وكأنه انشطر نصفين فلم يكن يريد لميار ذلك أبدا فتلك الفتاة استطاعت أن تحرك ذاك الساكن بقلبه الوحيدة التي أشعرته بفضاحة وقباحة ما كان يفعله
فتهادي في وقفته وقال بحزن 
_ايه!! 
_عرفت أخر عمايلك ومشيك البطال ايه يا مهند
_هيه عاملة ايه دلوقتي
_هتعمل ايه يا حبة عيني البت ضاعت واللي كان كان هي هتقدر تنطق ولا ترفع وشها في وش الخلق يا حسرة عليها .
اغمض مهند أعينه وانطلق يسارع الريح إلى غرفته أغلق الباب ووقف خلفه مديرا وجهه اليه بۏجع وندم شديد.
لتهتف شوق بتوعد 
_ولسه أني هندمك كماني وكماني انت وخالد صاحبك ديه
هتف خالد بانزعاج وهو يمسك ذراع فداء 
_انتي بتقولي ايه يعني ايه مش ف الأوضة وازاي تسيبوها تخرج منها أومال انتوا هنا لازمتكم إيه
_مشفنهاش يا خالد منعرفش خرجت ازاي 
_يعني ايه متعرفوش وانتوا كنتوا فين وهي فين دلوقتي 
_منعرفش قلبنا
 

تم نسخ الرابط