شوق

موقع أيام نيوز


ما يرضاش بديه أبدا ارجع ليه وتب عن اللي
عملته هترتاح
_ارجعله ازاي أعمل ايه 
_بسيطة ادخل اتوضا ولا اغتسل أفضل ..وارفع يدك وقول يارب بس اكده فضفض لربك بكل حاجة اشكيله همك واعترف بغلطتك وصدقني ساعتها بالك هيرتاح وهيهدى
_وميار!! 
_اعمل بس اللي قلتلك عليه الأول وفوت ميار تهدى من اللي عملته وهنبقى نشوف هنتصرف في موضوعها ازاي يلا اطلع متضيعش وقت تحب أساعدك واطلعك لفوق
أجابها بهم
_لا هطلع لوحدي خليكي انتي على اتصال بميار واطمني عليها دايما
_حاضر من عنيا
شيعته شوق وهو يصعد الدرج بقلب حزين على ما آلت إليه أموره

_يمكن تتوب لربنا ياخوي وترجع عن اللي بتعمله ربنا يهديك
قالتها وعادت مرة أخرى لآيات فوجدت ميار نائمة وأيات جوارها تتلوا لها بعد آيات القرآن.
_
أما خالد فكانت حالته يرثى لها عاد إلى فيلته بنفس بائسة وقلب تائه في كل مكان فلقد رحل عنه باختفاء أخته
ظل ېحطم في كل شىء بغير عقل
_هتكون راحت فين انا قلبت عليها الدنيا روحتي فين يا ميار ...ياااااارب يااارب دلني عل اختي
اقتربت منه فداء مشفقة على حاله 
_خالد ان شاء الله هتلاقيها اهدي
دفعها خالد بعيدا بحدة وهدر بها
_ابعدي انتي كله منك انتي السبب في ضياع ميار مش هسامحك أبدا امشي من وشي دلوقتي
اقتربت منها الدادة وساعدتها ع النهوض 
_ابعدي عنه دلوقتي يا فداء ربنا يكون في عونه ميار اخته كانت روحه
اڼفجر خالد في البكاء الشديد من أجل أخته وبعدها لم يطق المكوث ثانية أخرى في الفيلا فغادر مرة أخرى ليبحث عنها
لتتصل فداء بشوق 
_شوق ... انا بقول كفاية كدا خالد هيتجنن على اخته دي طلعت فارقة معاه جدا انا مكنتش متوقعة ده والله رغم تصرفاته اللي مش مفهومه أنا صعب عليا جدا الحالة اللي هو فيها
_وميار بردك البت محتاجة تتعرض على دكتور في اقرب وقت
_ليه يا شوق ميار جرالها حاجة 
_ميار أغلب الوقت طبيعية جدا لكن ساعات كدا بتتصرف تصرفات مش مفهومة البنت محتاجة مساعدة مختص 
ردت فداء بأسف 
_اه للأسف أكيد الحبسة اثرت عليها.
_عامة بكرة ان شاء الله هنرجعها لأخوها كفاية عليه اكده بس مهمتك تقنعيه انه يعالجها.
بعدها
صعدت شوق لغرفة أخيها وطرقت الباب وقالت
_مهاند ممكن ادخل 
لم تسمع منه رد ففتحت الباب وأطلت بوجهها وكررت الطلب 
_ادخل يا مهاند 
طالعها بغم دون أن ينطق ففهمت أنه يسمح لها بالدخول
وجدته يجلس على الاريكة ورأسه وجسده يقطران الماء ففهمت أنه نهض بالفعل واغتسل وارتدى ملابسه دون أن يهتم بتخفيف جسده 
جلست لجوارها فهي راعها حالته التي هو عليها فقالت 
_هون عليك كل حاجة وليها حل وأول طريق لحالتك واللي حصل معاك هو التوبة يا مهاند شايف الضيقة اللي انت فيها والهم ديه بسجدة واحدة تسجدها لربنا بصدق كل ديه هينجلي بس الأول لازم تعاهد نفسك انك مهترجعش للغلط تاني ربنا ميزنا على بقية خلقه بالعقل وحرم علينا أي حاجة تذهب العقل دوني وتبطل عمله زي المسكرات والمخډرات وغيرها فكيف احنا بعد ما ربنا أنعم علينا بالعقل بدل ما نشكره على النعمة نروح احنا نضيعها بالشرب ونبهدل صحتنا ونفسنا ونعرضها للهلاك ومش نفسنا وبس وكمان اللي حوالينا وعندك خير دليل اللي عملته ف ميار في الف طريقة وطريقة غير المسكرات دي في انك ترفه عن نفسك وتعيش حياتك عيشها بس بالطريقة الصح مش بأذية نفسك وغيرك كنت فرحان بشبابك وبقوتك لكن ربنا لو ڠضب علينا ممكن يهد ديه كله في لحظة احذر ڠضب ربنا عليك يا مهاند اللي حصلك جايز قرصة ودن عشان ترجع عن اللي بتعمله
رفع مهند رأسه لشوق فأردفت
_لو عايز ترتاح ابدأ غير من حياتك شوية واولها تبعد عن الشرب دوني.
أخرج مهند زفرة مطولة بضيق 
فمدت يدها تربت على كتفه وقالت
_كله هيهون بإذن الله بس انت غير اسلوب حياتك ديه وابدأ من جديد وعلى نضافة بإيدك تصلح كل اللي اتهدم بس انت ابدأ من جواك من قلبك لو عايز السعادة والراحة أبدأ من هنا.
أشارت تجاة قلب مهند الذي بدأ ينظر لشوق بنظرات مختلفة تماما عن ذي قبل 
لتبسم له شوق وتقول 
_اهتم بمستقبلك وشوف طريقك وارسمه صح حط هدف كويس لنفسك واسعى وراه حلم جميل واسعى لتحقيقه ومش عيب لما نغلط ونقع المهم نعترف بالغلط ونقوم نصلح اللي عملناه مش عيب لما نغلط الحياة ياما بتعلمنا وهنفضل نتعلم لحد لما ڼموت المهم لما ڼموت.. ڼموت وربنا راضي عننا لانه ساعتها مش هينفع الندم ربنا يحسن ختامنا جميعا أني هنزل دلوك ولو احتجت حاجة أني جانبك دايما عارفة أنك قدها ومهتحتاجش مساعدة وخاصة من واحدة زيي بس ساعات ربنا بيبعتلنا ناس أحيانا بيكونوا لحياتنا نجاة أيا كان مين الناس دي وايه علاقتهم بينا لكن في الحقيقة بيكون فضلهم أكبير أوي في حياتنا
كانت شوق تقصد بكلامها حسام معلمها الجليل
التي ستظل تذكره وتتحدث عن فضله طيلة حياتها.
نزلت شوق لتعود لميار وآيات
بينما بقي مهند مع نفسه قليلا يحاسبها عما كان يقترفه يحاول أن يعيد حساباته ومن ثم نهض واقفا مكانه وقال
_شوق معاها حق انا لازم اصلح الغلط اللي عملته واتحمل العواقب كمان انا مش هدمر ميار وأسيبها وأهرب أنا هروح لخالد واعترفله بالحقيقة كلها ومستعد أصلح غلطتي كمان
أمسك مهند هاتفه واتصل بخالد 
الذي ضاقت به الطرقات وضلت به السبل وشعر أن حياته بدون أخته لا معنى لها حتى كاد أن يذهب عقله بإرادته فماذا سيفعل به وقد أضاع
أخته من يده
_خالد انت فين 
_عايز مني ايه انا مش فايقلك 
_خالد انت فين انا عايزك بخصوص ميار أختك انت ف الشركة ..
هنا انتصب خالد في وقفته واتسعت أعينه وهو يقول بفرحة فقد ظن أن مهند يعلم عنها شيئا 
_انا جايلك الشركة حالا
خرج مهند هو الآخر 
وبعد عدة دقائق كان مهند في مكتب خالد 
وصل خالد هو الآخر يلهث بانفعال فمهند بالتأكيد يعلم عنها شيئا 
ما ان رآه مهند حتى اندفع قائلا
_خالد أنا .. انا مستعد أصلح غلطتي واللي عملته في ميار اختك واتجوزها.
رمش خالد بأعينه عدة مرات يحاول استيعاب ما يتفوه به مهند 
_ايه غلطة ايه
ولحظات من الاستيعاب اتسعت أعين خالد وطالع منهد بنظرات من الچحيم وأمسكه من تلابيه ملابسه وقال صارخا فيه
_تتجوزها!! انت عملت في أختي ايه انطق يا حيوان
_خالد صدقني مكنتش في وعيي ما انت عارف لما بشرب وبتقل ف الشرب بيحصل ايه حقيقي مكانش قصدي ءأذيها ومستعد اتجوزها انا..
انهال عليه خالد بالضربات المتتالية وهو يهدر به ويصبح بقوة
_اه يا كلب يا حقېر وقسما بالله لأموتك في ايدي يامهند
حاول منهد تخليص نفسه من بين براثن خالد الذي تحول لوحش ثائر بسبب ما سمعه عن أخته فلقد ظن ان مهند من اختطفها وفعل بها ما فعل
ليهتف مهند مدافعا عن نفسه
_والله مكنتش اعرف انها أختك يا خالد افهم بقا انت قلتلي انها شغاله عندك فجيت علشان أشوفها
ليهتف خالد وهو يهجم عليه مرة أخرى
_وكمان اتجرأت على بيتي
 

تم نسخ الرابط