شوق

موقع أيام نيوز


ايه هي يعني اول مرة اسحب فلوس وادخل بيها مشروع خاص بيا.. ما انا دايما دخلت مشاريع كتير وعمري ما طلعت منها بخسارة.. ايه مالك المرة دي عامل كدا ليه
_انتي عارفة اني معييش اي سيولة برا غيرها وكل فلوسي دخلتها في مشاريع وكمان كان لازم تأخدي اذني الاول قبل ما تتصرفي من
دماغك يا هانم 
_ ايه الاسطوانة الجديدة بتاعتك دي .. وانا من امتا باخد اذنك قبل ما أعمل حاجة تخصني... اوعى تنسى نفسك يا غريب.. مش انا اللي تعاملني بالاسلوب دا .. وانت ملكش أي فضل عليا.. انا ليا الفضل في كل اللي انت فيه دا ... بتعبي أنا وعلاقاتي وشركاتي

طالعها غريب بحنق ثم غادر مرة أخرى
لتزفر هي بتأفف وتكمل تصفيف شعرها
_اوف دا بقا يخنق بجد.
__
جلست جوارها وقالت باهتمام 
_ ها طمنيني يوسف فين دلوك عايزة اروحله
_هتعرفي مكانه قريب متقلقيش
_طب عملتيها ازاي داي وهل يوسف فعلا فكر انه يأذي نفسه لو ديه حصل فديه معناه ان الولد دخل في مرحلة خطړ
_لا اطمني الحمد لله انا لحقته قبل ما يفكر في حاجة زي دي ماهو انا مش هقف اتفرج لحد ما ابوه يوصله للمرحلة دي... أنا اللي طلبت من يوسف يكتب الرسالة وفهمته ان باباه مش هيحس بيه وينسى شغله اللى اخد كل وقته دا إلا لما يتقرص وېخاف بجد من ضياعه من بين ايديه ... وطلبت من السواق يوديه للمكان اللي اختاره يوسف بنفسه انه يفضل فيه
تنهدت شوق بوجل 
_يارب الخطة داي تعمل مفعول يا جلنار هانم اخاڤ قاسم لو عرف الحقيقة رد فعله يكون عكس اللي كنا بنتمناه ربنا يستر
_ربنا يستر يا شوق.. ويهديك يا قاسم يارب.
__
نزلت شوق للأسفل وهمت لتغادر لبيتها 
ليقابلها قاسم بكل هوجاءه ويتحدث معها بحدة 
_يوسف ابني فين.. دورت عليه في كل مكان قريب من هنا مش لاقيه ومش هيعرف يبعد لوحده الا بمساعدة حد.. وأكيد الحد دا انتي مفيش غيرك.. مفكرة انك بكدا بتلوي ذراعي مثلا يبقى بتحلمي.. انتي زودتيها ولازم اوقفك عند حدك ولو حصلت هبلغ البوليس ... انطقي قولي ابني فين
هتفت شوق بحنق
_ايه قاسم بيه انت جاي تحملني أني نتيجة أخطاءت انت ولا ايه.. يوسف ابنك اقسملك اني معرفاشي طريقه فين وأني جيت اهنه على ملا وشي ومعرفاشي حاجة عن الموضوع ديه... دور على ابنك كويس يا قاسم بيه لو مش علشانك انت أني عارفة انه مش فارق معاك رغم انه ضناك وحتة منك وهتجنن ازاي جالك قلب تفرط فيه اكده... لكن هقولك علشان خاطر جدته اللي ممكن يجرالها حاجة لو يوسف حصله حاجة.. واني بنفسي كمان هدور عليه.. لاني مش هفرط فيه أبدا يا قاسم بيه ... وهقولهالك صراحة.. لو أني لقيت يوسف مش هرجعهولك علشان انت متستاهلوش انت متستاهلش تكون أب من أساسه.. اللي يعامل ابنه وبحالته داي معاملتك دي منزوع من قلبه الرحمة.. ديه الغريب بيشفق على ابنه وبيخده في حضنه ويطبطب عليه وانت لاه... لكن هي رحمات بيزرعها ربنا في قلوب من يشاء من عباده وللأسف انت ملكش نصيب فيها لانك اخترت تخلع قلبك وتنأيه بعيد عنيك... دور على ابنك يا قاسم بيه ورجعه لحضنك تاني ويارب تلاقيه وميجراش للواد حاجة.. عارف ليه.. مش هقول علشان هتندم لاه... علشان وقتها أني اللي هبلغ البوليس... عن اهمال اب ميعرفش حاجة عن الابوة غير اسمها وبس.. عن اذنك يا قاسم بيه ومافضياش احكي اكتر من اكده رغم اني عندي كلام كتير عايزة اقوله.. لكن لازمن ادور ع يوسف وارجعه لجدته اللي مموته روحها علشانه طالما ابوه مهواش مهتم... وربنا في أسر بتزحف زحف علشان ضفر عيل وانت ابنك قدامك ومفرط فيه ولا حول ولا قوة الا بالله
__ 
عادت شوق لشقتها تحدث نفسها بهم
_ ايه الابهات اللي منزوع من قلوبها الرحمة داي.. الله المستعان بقينا في زمن صعب يارب هونها.. طب أني يااللي كبيرة وتعبانة وبحاول اتحمل .. الواد الصغير ديه يعمل ايه.. يارب خذ بيده وباركله في جدته دي هي اللي الوحيدة اللي باقياله.
توقفت محلها عندما استمعت صوت تعرفه جيدا لتتسع أعينها بفرحة عندما تجده أمامها 
_ لاه مش معقول يوسف انت اهنه في داري 
سار نحوها يوسف بتؤده فهو مازال حديث عهد على السير 
_ شوق... تيتة طلبت مني اختار مكان اقعد فيه فأختارت اني اكون معاكي علشان عارف انك هتفرحي اول ما تشوفيني اني مشيت مش زي بابا مفرقش معاه
حركت شوق رأسها بفرحة وعدم تصديق ... انها تراه يتحرك ويسير على قدمه ففتخت ذراعيها وقالت باكية
_ يااااه يا يوسف يا قلبي قد ايه كنت منتظرة اللحظة دي بفارغ الصبر يا من انت كريم يارب يا من انت كريم يارب..
قالتها وعانقته وبشدة وزاد بكاؤها 
_ الحمد لله ربنا استجاب لدعائي وقر عيني بشوفتك ماشي وواقف على رجليك يا نن عيني.. اللهم لك الحمد حتى ترضى يارب
_ كان نفسي اشوف الفرحة دي في عيون بابا ...كنت مفكر اني لما همشي هيفرح بيا ويحبني يا شوق بس دا محصلش بابا بيكرهني ومش هيحبني أبدا 
شددت شوق من عناقه ولم تدري ما الذي تقوله له في تلك اللحظة
ليتدخل مهند قائلا بمرح
_ ايه يا يوسف انت هتبوظ المفاجئة التانية اللي احنا عاملينها لشوق ..
ليتذكر يوسف ما قام بفعله مع مهند فقال باسما 
_اه صح.. شوق هاتي ايدك يلا
ليأتي مهند بحجاب لشوق ويغمي عينيها 
_لاااا استنى من غير ما تشوفي
_فيه ايه يا ولاد .. واد يا مهند اوعى تكون مصېبة من مصايبك 
_عيب عليكي امسكي ايد يوسف بس وتعالي على اوضتي
سارت ببطىء مع يوسف ومهند لغرفته 
فنزع مهند غطاء عينيها وقال
_دلوقتي تقدري تفتحي.
نظرت أمامها_في ايه 
أخذها يوسف إلى المكان المقصود بصي هنا يا شوق 
طالعت شوق أمامها لتجد لوحتان مرسومتان فعرفت أن احدهما لمهند والاخرى ليوسف
ليهتف يوسف 
_ ايه رايك يا شوق في المفآجئة دي انا ومهند رسمناهم ليكي مخصوص
ليهتف مهند بمرح
_ الواد يوسف دا طلع عفريت اوي ورسمه جميل اوي.. دا ازهلني بموهبته... علشان كدا قررت اتحداه ونرسملك لوحة وانتي بنفسك تحكمي انهي الأحسن
_ماشاء الله يا ولاد والله الاتنين حلوين اوي تسلم اديكم وعنيكم كمان متحرمش منيكم أبدا داي أحسن هدية حصلت عليها في حياتي
ليقول يوسف بحماس 
_يلا اختاري اكتر واحدة عجبتك
_والله الاتنين حلوين
_لا واحدة بس 
وجدت بصره يزوغ عند لوحة معينة فقالت باسمة مشيرة للوحة يوسف
_ داي عجبتني أكتر 
ليقفز يوسف بسعادة
_ ايوا بقا دي لوحتي.. فزت عليك يا مهند 
ادعى مهند الضيق
_ لاااا دي خېانة انتي اختارتي لوحة يوسف 
ليقول يوسف
_ انت ناسي ان شوق متعرفش أنهي فيهم لوحتى اصلا
_ في دي معاك حق 
_ اعترف انك خسران.. وانا كسبتك 
_ ما خلاص بقا يا عم الرخم .. انت اللي كسبت متعملهاش حوار بس على فكرة المرة الجاية انا اللي
 

تم نسخ الرابط