شوق
المحتويات
مش هقدر يا دكتور
_ ها يا يوسف حاول متقولش مش هقدر من غير ما تحاول يلا.. هات ايدك هساعدك .. ها يا بطل
بدأ
وبالفعل بدأ يوسف الوقوف بمساعدة رائد إلى أن نهض على قدمه
فابتسم يوسف بفرحة
_انا وقفت وقفت .. انا وقفت يا تيتا شايفاني .. وقفت
حاول رائد سحب يده دون أن ينتبه يوسف حتى لا ېخاف
وغمز رائد لجلنار التي ابتسمت فرحة بحفيدها وبدات تتمتم في نفسها
_ برافو يا يوسف الحمد لله رب العالمين
وما ان انتبه يوسف انه يقف حده حتى خاف وظهر ع وجهه الزعر فوقع على كرسيه مرة اخرى
ليساعده رائد مرة اخرى
_ طب متسبش ايدي يا دكتور
_ يلا يا يوسف المرحلة دي مفيهاش دلع يلا ها
وقف يوسف ثانية وابعد رائد يده عنه
فكاد أن يسقط يوسف فنظر له رائد بتحذير
_ ها .. اوعى تخاف انت قدها خليك واقف أطول قدر ممكن
وبالفعل ظل يوسف واقفا لمدة دقيقة وحده
الى ان قال
_ لا تعبت مش قادر
وسقط على الكرسي مرة اخرى
ظل رائد يعاون يوسف على هذا التمرين عدة مرات متتالية ولوقت طويل بالرغم من تعب يوسف الشديد الا ان رائد أصر ان ينهي التمرين للنهاية
_ ااه انا تعبت اوي فين شوق تيجي تشوفني وانا واقف
قبل رائد راسه وقال باعجاب
_ برافو عليك يا حبيبي.. انا مبسوط بالجهد اللي عملته النهاردة ممتاز جدا.. عايزك بقى تكرر التمرين دا كل ساعتين ولمدة نص ساعة ميقلش عن كدا تمام
هز يوسف راسه بتعب وأعينه تشع فرحة حقيقية
لتقول جلنار شاكرة
_شكرا يا دكتور انا مش عارفة اقولك ايه ع اللي بتعمله مع يوسف
_ الحمد لله
رب العالمين ده فضل ونعمة من ربنا ..ربنا كرم يوسف من فضله
_الحمد لله رب العالمين
_ها سامعاك اتفضل علشان أني متأخرة
_في الحقيقة انا جاي لحضرتك وطالب منك تسمعيني للآخر .. انا جاي من طرف شاكر بيه
امتعض وجه شوق
ليقول الرجل
_صدقيني شاكر ميعرفش حاجة عن مجيئي ليكي ... انا اللي لما شوفت حالته الصحية اللي بدات في النازل كل يوم وكل دقيقة بتمر عليه حالته لتتهدور اكتر من الاول وهو لوحده وملوش حد ..... ده غير انه مش بيبطل زكر اسمك سواء في نومه او يقظته
_ربنا يشفيه يا سيدي أني ايه المطلوب مني دلوك
_شاكر منى عينه انه يشوفك من تاني نفسه انك تسامحيه
_ما قلتله اني مسامحة في حقي قله ما يقلقش من ناحيتي
ناداها الرجل
_استنى يا استاذة من فضلك.. انا بترجاكي تروحيله شاكر في اخر أيامه وحالته صعبة وتصعب عل الكافر حتى...ده رجاء شخصي مني شاكر صديقي الوحيد معندوش اصدقاء غيري .. شاكر اتظلم ومن ظلمه ظلمك معاه وهو معترف بدا ونفسه ومنى عنينه يكفر عن ذنبه دا ويصلح غلطه.. شاكر راح لوالدك غريب بيه وحكاله كل حاجة واعترفله انه افترى زمان على والدتك وانه مكانش ليه اي علاقة بيها لا من قريب او من بعيد واترجاه انه يرجعك من تاني ويلم شملكم من جديد لكن غريب مستجابش ليه ابدا ولا كأنه سمع حاجة.. الحقيقة مفرقتش معاه كتير.
اتنهدت شوق وهزت رأسها فهي بدت متقبلة ذلك كليا
ليردف الرجل
_شاكر موقفش عند كدا.. هو معين حارس شخصي ليكي يقوم بكل اللي تحتاجيه قبل ما تطلبيه .. ولما عرف انكم محتاجين شقة خلاكم تشتروها بتمن منخفض جدا علشان متعرفوش انه بيساعدكم.. والشقة التانية كمان كانت محجوزة لكن شاكر دفع اضعافها علشان تكون ليكم انتم.. بيحاول يعمل اللي يقدر عليه علشان يكفر عن ذنبه ومن غير ما تحسي علشان مترفضيش مساعدته .. ووصاني ان محدش يعرف بدا .. بس انا لما شوفت حالته اللي بتسوء وخاصة النهاردة وضعه ميطمنش أبدا بدأ يتوه كتير ويغفى ويفوق كل شوية.. قلت لازم تعرفي وتيجي تشوفيه يمكن تكون اخر مرة هتشوفيه فيها.. وتحققي ليه امنيته اللي جايز تكون الاخيرة .. ها قلتي ايه
أغمضت شوق أعينها بتفكير هي لا تستطيع أن تسمع ان احدهم لحاجته وترد يده أبدا
لذا قالت بكل هدوء
_ماشي أنا جاية معاك ليه
سعد الرجل كثيرا
_انا متشكر لحضرتك جدا.. اتفضلي معايا وهرجع حضرتك تاني هنا
صعدت شوق معه السيارة وانطلق في طريقه.
__
دلف الغرفة وبحث عنها فلم يجدها فهداه قلبه لمكانها
فرفع اعينه ليجدها تقف في شرفة الغرفة
توجه اليها وعاتقها من الخلف
_حبيبي اللي واحشني اوي
الفتت له باسمة
_خالد انت جيت امتا مأخدتش بالي رغم اني كنت بنتظرك
_الجميل بقا سرحان في ايه
_كنت بفكر في بابا وحشني اوي
أمسك بيدها وقبلها
_حبيبتي ربنا يرحمه .. ادعيله كتير
_ربنا يرحمه هو وماما وأهلك وأموات المسلمين
_اللهم آمين يارب... ها نروق بقا علشان أنا عاملك مفجأة
_مفجأة ايه
_بصي تحت كدا
نظرت فداء للأسف حيث الحديقة فلم تنتبه
_ايه في ايه تحت
_بصي كويس يا فداء
_بصيت يا خالد مفيش حاجة
طالعها بنصف عين
_متأكدة !
_اه استنى ايه دا انت جبت عربية جديدة مبروك
طالعها بحنق
_مبروك ايه يا بنتي ما عربيتي جنبها ايه .. انتي نايمة ما تصحي معايا يا ديدو مش كدا
ضحكت بسخافة
_ اه تصدق صح
_ يا شيخة
_ طب جايبها لمين
_ هكون جايبها للبواب مثلا ما تشغلي دماغك يا بنتي دي عايزة فهم دي
_ معقول يا خالد جايبها ليا انا ..
خالد بضجر
_لا جايبها لبنت الجيران.. صدقي اني غلطان.. فداء انا هروح ارجعها
ضحكت فداء وامسكت بديه
_ايه خالد مالك انت قفوش ليه كدا
_اصل كدا اوفر يا ماما ايه التخلف دا
ضحكت فداء اكتر
_خلاص بقا يا خالد اصل متوقعتش والله انك تجيبلي عربية علشان كدا اندهشت مش اكتر
_ومجبش لحبيبتي ليه ها .. انا لو طايل أجيبلها نجمة من السما مش هتأخر أبدا... انا أجيبلها عيوني كمان بس هي تكون مبسوطة
كانت سعادة فداء لا توصف بذاك الحب التي تراه وتسمعه وتشعر به الأن
_حبيبي يا خالد
_قولي تاني قولتي ايه
قالت بحب
_قلت بحبك يا خالد بحبك
احتضنها خالد ودار بها وهو يقول بفرحة
_لااا انا مش مصدق نفسي انا اسعد انسان في الدنيا .. بحبك يا فداء بحبااااااك.
في تلك اللحظة جاءت ميار بعد ان شاهدتهم من أسفل يقفون في الشرفة وبعد عدة طرقات ع باب الغرفة لم ينتبهوا لها فقررت الدلوف من نفسها
_يا سلام ... لوحدكم كدا طب وانا حبوني معاكم
مد الاثنان يدهم اليها
فانضمت اليهم ف سعادة.. ليسع العناق لثلاثتهم
فيقول خالد
_ بحبكم يا أغلى اتنين في حياتي دمتم في حياتي نعمة
لتهتف فداء بعدما تتذكر السيارة
_ العربية الجديدة خالد انا عايزة اشوفها واجربها يلا
قالتها وهي تركض أمامهم بفرحة كبيرة وسعادة عارمة
__
متابعة القراءة