شوق
المحتويات
بتكلموا من اصله ..لا في الجامعة هناك ولا حتى اهنه.. وقوفها مع الشاب اللي في الصورة كان لبضع ثواني يادوب اخدت فيهم الصورة ومشت علطول ... كل اللي قلته ليك يا عم عبد الصبور ديه افترا.. وأني جاية اعترف دلوك قدامكم كلكم بذنبي علشان خاېفة من عقاپ ربنا لان عقابه هيكون شديد .. ديه عرض بنت شريفة عفيفة.. اقسملك بالله يا عم عبد الصبور بنتك ما عملت حاجة واني الخاطية اللي افتريت عليها من غيرتي وحقدي عليها سامحني
لم يكد يصدق عبد الصبور اذنيه فوقف محله للحظات يفكر هل يشكك في كلامها أم يصدقها
أما حسين فنهض من مكانه ولفح عفاف لطمة قوية على وجهها فهو يعد زوج خالتها
نهضت شوق من مكانها بعد ما استمعت لاعترافات عفاف وتوجهت مسرعة للداخل وتلقفت عفاف بين يديها باشفاق عليها
_خلاص يا عم حسين.. مين فينا مبيغلطشي وعفاف اعترفت بغلطتها وقدام الكل .. روحي يا بتي على داركم وربنا يتقبل توبتك ان شاء الله علشان انتي حاولتي تصلحي الغلط اللي عملتيه
اسرعت عفاف خطاها للخارج وعبارتها النادمة تهطل كالشلال تحسرا على ما فعلته وعلى حالها وما آلت اليه أمورها.
_بم ان الحمد لله ظهرت براءة آيات اللي كلنا كنا متأكدين منها.. فأنا بطلب من حضرتك يا عمي ايد آيات للمرة التانية والمرة دي مفيش مجال للرفض علشان انت مدين ليها بالاعتذار عن ظلمك ليها وتسرعك في الحكم عليها.
وقف حسين ووضع يده على كتف أمير يشد من ازره وكذلك فعل صابر بينما اخوتيه وقفوا جواره هم أيضا ليقول عساف
_المأذون موجود وكل اللي هتطلبه هنفذه بالحرف الواحد واظنك عارف كويس مين هي أبلة شوق وأخواتها
أما شوق فبتبسمت لما يحدث ولم تعد تستطيع الانتظار حتى ترى آيات فتوجهت سريعا إلى الغرفة لتطمئن عليها ...
بارت٤٥
أسماء عبد الهادي
__
دلفت بكل لهفة ولوعة لترى تلك التي تعتبرها أختا صغرى لها تحبها أكثر من نفسها..
كانت تأن من الألم وتتوجع بصمت لا تقوى على أن يخرج صوتها فيزيد أبيها من ۏجعها أكثر إن سمعها واختها تلك التي أحضرت لها مسكنا تحاول أعطاءه لها عله يخفف اوجاعها لكن أنى لهذا المسكن البسيط أن يسكن تلك الآلام والندبات التي نشبت في روحها وليس جسدها فقط كيف لأبيها أن يكون جلادا لها بلا رحمة هكذا دون أن يمهلها لحظة لتنطق وتدافع عن نفسها كيف يشك بها ويتهمها بهذا الجرم الشنيع وهو الذي يعرفها جيدا.
لكنها ما ان رأت شوق تقترب منها وتبكي تحسرا على منظر وجهها المتنفخ والمدمي وجسدها المرهق كورقة زابلة حتى أحست أن روحها المسلوبة منها عادت من جديد فها هي قد أتت من تعلم آيات تمام العلم أنها ستنصرها وتساعدها
_متعيطيش يا غالية دموعك ڼار في قلبي والله يا بنتي أني چيتلك أهو وحقك على راسي أني يا حبة عيني ياريتني كنت أني بدالك اللي أخدت الضړب ديه ...ولا تشوفيش انتي أي أه سلامتك يا قلبي ألف سلامة چيتلك ومش هسيبك أهنه لحظة أبوكي ديه مبقالكيش قعاد معاه بعد النهاردة...
حركت آيات رأسها بالموافقة وكأنها كانت تنتظر أن يخلصها أحدهم من بين يدي أبيها
لتهتف
هيام برجاء
_ايوة بالله عليكي يا أبلة شوق خديها من اهنه بعيد عن يد أبوي اللي مش هيبطل انه يطيح فيها وكمان ناوي يجوزها صابر واد عمي كمان.
ابتسمت لها شوق من بين دمعاتها وربتت على كتفها فهي تعلم والآن تأكدت أن هيام تكن المشاعر الصادقة لصابر تماما كما يكنها هو لها ولهذا لم يصر على جوازه من آيات لكنه كان مستعد لأن يفعلها فقط ليخلصها من يد أبيها
_اطمني آيات مش هتتجوز صابر آيات هتتجوز أمير.. إيه رأيك يا أيات.. أمير طلبك من أبوكي وهنأخدك ونمشي من اهنه علشان تكوني تحت عيني آني يا قلبي.
__
في الخارج هتف عبد الصبور بوجه منزعج
_لاه أني مش موافق على جوازك من بتي ... ومنيش مدين باعتذار لبتي ولا حاجة.. داي بتي يعني اقطع رقابيها أولع فيها ديه براحتي ومحدش له عندي حاجة يلا خد خواتك واتفضلوا من اهنه وبكفاية لحد اكده.
لم يرد أي من اخوة شوق وانما تولى أخيه حسين المهمة فقال حانقا
_كلام ايه ديه يا عبد الصبور يا خوي دولن ضيوفنا ومش من اهنه يعني فين واجب الضيافة وكرمه يا خوي.
ليهتف أمير بحنق هو الآخر
_لا يا عم حسين أنا مصر على طلبي وأتمنى مترفضوش أنا هحط آيات في عنيا والله العظيم
_اهدى بس يا ابني الأمور متتاخدش بالهوجة داي انت شايف احنا في ايه ولا في ايه
_لا ده وقته ياعمي معلش.. انا عايز أخد آيات أعالجها من اللي حصلها ومش هقدر أعمل كدا الا وهي مراتي
ليهتف عبد الصبور مفكرا في كلمات أمير
_وانت على اكده عنديك شقة!!
ليقول أمير بحماسة وهو ينظر لاخوته
_عندنا فيلا كبيرة يا عمي وان شاء الله هعمل فيها جناح خاص بينا يكون ليها كامل الحرية فيه.. ولو حضرتك طالب شقة لوحدها مفيش مانع
ليقول عبد الصبور لتعجيزه
_لو عايز بنتي الداكتورة آيات كفاية عليك تأخدها اكده بشنطة هدومها
ليقول مهند في نفسه ساخرا
_دلوقتي بقك بنتك والدكتورة كمان.. راجل عجيب.
أما أمير بقال بلهفة فأخيرا سيظفر بآيات
_ولو من غير شنطة هدومها كمان أنا هتكفل بكل حاجة وكمان بتعليمها لحد ما تخلص وتتعين كمان.
جلس عبد الصبور
_حيث اكده بقا نقعد علشان نتفق في تفاصيل كل حاجة ونتمم الجوازة
أخذ أمير نفسا عميقا وأخرجه براحة وهو ينظر لأخوية اللذان يبتسمان له براحة.
__
وبالفعل تم عقد قرآن آيات وأمير الذي كان قلبه يقفز بسعادة
ليأخذ حسين الدفتر ويذهب به لداخل غرفة آيات
_لازم نأخذ موافقة العروسة بردك داي الأصول
دلف للداخل وقال باسما
_يارب يا ستير.. ها يا آيات يا بتي موافقة على أمير
نظرت آيات لشوق للحظات ثم أخفضت رأسها بحرج
لتقول شوق باسمة
_موافقة ان شاء الله يا عم حسين
_حيث كدا بقا هاتي يدك وامضي اهنه يا بتي
ففعلت آيات بيد متعبة لتهتف شوق وهي تقبلها
_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
لتطلق أمها الزغاريد الفرحة فهي متأكدة ان ابنتها ستكون في عناية شوق لذا فهي لن تقلق بشأنها.
بعد ذلك تم نقل آيات لسيارة أمير فلقد حملها عمها بنفسه لداخل السيارة بينما ودعتها أمها واختها والجميع
لتقترب شوق من صابر وتهمس له
_شهل انت كمان علشان تنال المراد ومتترددش اني اللي بقولك
اتسعت ابتسامة صابر وقال بفرحة
_انتي قصدك ايه يا أبلة انتي عرفتي ازاي
_عليا أني يا واد يا صابر .. فاتح أبوك في حموتها وتم المراد انت كمان.. قبل ما تطير منك
_لاه تطير
متابعة القراءة