شوق

موقع أيام نيوز


بلهاء
_احنا هنام معاكي اشمعنا مهند 
طالعتهم بحنق 
_نعم اشمعنا مهاند ايه !! 
ليقول مهند وهو يتمدد على الاريكة لاغاظتهم 
_احنا هنعيل
هنا يلا انت وهو... هوونا خلينا ننام يلا
ليدخل أمير وعساف للداخل 
امير _مش نايمين غير مع شوق 
لترمق شوق عساف بتعجب 
_حتى انت يا عساف
ليقول عساف بينما يسحب وسادة ويتمدد أرضا 
_خلينا ننام سوا كلنا الليلة يا شوق
من شدة فرحة شوق بإخوتها وصنيعهم وحبهم لها أدمعت أعينها بدمعات الفرحة
_ربنا يخليكم ليا يا حبايب قلبي.
ليهتف أمير
_أنا اللي هنام جنب شوق 

طالعه منهد بتحذير
_انزل جنب اخوك على الارض من سكات والا هضحك عليك البت بتاعك وانت عارفني اعملها.
ليرقد أمير جوار عساف بهدوء وهو يبرطم بضيق
_ياباي عليك 
_سامعك يا زفت اتخمد يلا 
_اديني نمت 
هزت شوق رأسها بيأس من تصرفاتهم الطفولية مع احتفاظها بابتسامة عريضة 
__
في اليوم التالي 
رآها تلعب مع يوسف في غرفته بكل تلقائية والبسمة تخرج من قلبها غير مصطنعة وكأنها عادت للزمن للخلف فعادت صغيرة مرة أخرى 
وقف مشدوها للحظات وتذكر زوجته الراحلة والتي توفت بعد أن انجبت ابنتها الصغرى نغم تذكرها عندما كانت تلاعب ابنتها الكبرى نور وتمرح معها وكأنها طفلة مثلها وأصوات ضحكاتهم تملأ أرجاء البيت
فلتلقائيا أدمعت عيناه بدموع الاشتياق والحنين فشوق تشبهها كثيرا في كل شىء التصرفات والقلب الحاني والبسمة التي توزعها على الجميع دون استثناء وبلا حدود ليقول في نفسه 
_معقول في ليكي شبيه وانا اللي بقول أني مشفتش ولا هشوف زيك انتين.. ربنا يرحمك يا أسما ويجمعني بيكي في الجنة.
رأته شوق يقف على اعتاب الغرفة فنهضت من مكانها وقالت باسمة 
_دكتور رائد.. اتفضل يا دكتور... فينها نغم مجاتش مع حضرتك ليه
حاول رائد التبسم كما هي عادته وقال بمرح
_لا مش كل شوية هتعملنا ازعاج هي وكمان الجلسة دي محتاجة تركيز من يوسف فعدم وجود نغم معانا أفضل
قالها ثم اقترب من يوسف 
_عامل ايه يا بطل بتاخد العلاج 
هز يوسف راسه مبتسما 
_اه يا دكتور بخده علطول في المعاد 
_كويس اوي يا حبيبي.. النهاردة هنعمل شوية جلسات على رجلك فعايزك تمدد كدا على السرير براحة ومتفكرش في اي حاجة الا الجلسة وبس
ثم نظر لشوق 
_معلش يا استاذة شوق هستأذنك بس تعملي أي حاجة مريخة للأعصاب ليوسف 
_عيوني حاضر.. تحب أعمل لحضرتك انت كمان زيه ولا تشرب قهوتك اللي متعود عليها 
نظر ليوسف 
_لا هشرب زي يوسف 
ابتسمت شوق 
_وهو كذلك يبقى اعمل ٣ بقا
___
في فيلا غريب وبينما كان يتناول طعامه مع زوجته وكل منهما في وادي سحيق عن الآخر تماما
حضر مهند وما ان رآه ابوه حتى ابتسم ساخرا ظن انه جاء ليرجوه ليعيد اليهم فيلتهم وأموالهم 
لكنه سمع مهند يقول 
_ ها يا غريب بيه فاضل ايه تاني علشان تعادي بيه بنتك الوحيدة .. لسه ايه معملتوش معاها ها... 
توتر غريب قليلا لكنه سرعان ما عاد لجبروته وحدته 
ليردف مهند 
_ انا مش جاي أعاتبك ولا أزعلك علشان وعدت شوق بدا.. لكن أنا جاي اقولك حاجة واحدة بس.. انك مهما تعمل فإحنا مش هنتخلى عن شوق علشان تكون عارف يعني.. شوق اللي عطتنا اللي انت وماما مقدرتوش تعطوه لينا..ولا عمركم قدرتم عليه.. رغم بساطتها وفقرها وقلة حيلتها الا إن قلبها قدر يعمل أكتر من اللي فلوسكم بتعمله بكتير.. سلام يا ماما ..سلام يا بابا.. 
قالها مهند وغادر سريعا 
ليميز غريب من الغيظ 
بينما ترمقه زوجته بحدة
_ يعني ايه الكلام دا يا غريب 
هدر بها بنفاذ صبر
_ اسكتي بقا كله منك.. كله منك
قالها وصعد لغرفته شاعرا پغضب جم
___
وبعد حوالي شهر على أبطالنا 
تحسنت فيها حالة كل من يوسف وميار كثيرا.. أما ميار فلقد بدأت تمارس حياتها بطبيعية تامة تخرج وتمرح كما تريد ولكن اما بصحبة فداء او خالد أو شوق نظرا لقلة خبرتها
أما يوسف 
واثناء جلسة دكتور رائد 
_يوسف احنا النهاردة التدريب دا مش هنستعمل فيه الكرسي اطلاقا المطلوب منك تعتمد على نفسك من غيره
نظر يوسف لشوق پخوف 
فقال رائد مشجعا
_رجلك في الفترات اللي فاتت بدأت تستجيب للعلاج بشكل كبير جدا علشان كدا انا عندي أمل انك هتقدر تقف قريب باذن الله على رجليك من تاني 
بدأ رائد يحرك قدم يوسف بينما يوسف يتألم 
_ معلش اتحمل اكتر يا يوسف اتحمل يا بطل 
مسدت شوق على شعر يوسف بتشجيع 
_ انت قدها يا يوسف حاول علشان توصل لهدفك 
فما كان الهدف الاسمى الذي يريد الوصول اليه يوسف سوى ان ينال حب واهتمام والده 
_ بابا هيفرح بيا ويحبني لما يشوفني وقفت مش كدا... اا انا انا هتحمل ومستعد اتحمل كل الۏجع كمان .. يلا يا دكتور بسرعة عايزة اقوم اقف
ابتسم له رائد بإعجاب لعزيمته .. بينما شوق ابتأست لأنها تعرف أن قاسم كالأموات لا حياة لقلبه.
__ 
في الشقة المجاورة لشقة آيات وشوق 
انضمت شوق لاخوتها لتجلس معهم لبعض الوقت بينما آيات في غرفتها تدرس 
ليقول مهند بحنق 
_ هتفضلي قاعدة كدا كتير 
_ ايه يا ولا عايز ايه.. أني لسه جاية ارجع يعني الشقة التانية 
_ شوق انتي عارفة ان مش دا قصدي صح ولا لا 
_ عارفة بس بحب استفزك يا ولا 
_ هتغابي عليكي 
_ وريني هتعمل ايه وأني كنت ..
_ باااس باااس حرام عليكي يا
شيخة نافوخي اتخرم من كتر الضړب. مهند اتلم.. مهند انزل شغلك.. مهند ملكش دعوة بميار.. مهند مش عارف ايه.. حرام عليكي يا شيخة بقا
ضحكت شوق 
_ ايه يا ولا مش بربيك 
_ واديني اتربيت اهو جوزيني بقا 
_ لاه لسه شوية كماني
_ وربنا ان ما كلمتي خالد في موضوعي لأخطفها وانتوا احرار
_ مچنون وتعملها 
_ طب اتحركي بقا فقعتيني 
قالت ببرود _ اتحرك اعمل ايه 
وصل مهند لأقصى حالته تحملا
_ قومي من قدامي يا شوق علشان هزعلك بجد
ضحكت شوق وهي تنهض 
_ ماشي اني قايمة بس انت الخسران أني كنت هقولك اني بالفعل كلمت خالد 
لم يصدق مهند اذنيه 
_ بجد كلمتيه !! وها ايه قالك ايه طمنيني 
_ زي المتوقع رفض طبعا 
_ نعم !! وانتي لازمتك انتي وصاحبتك فداء ايه مأقنعتهوش ليه
_ حصل 
_ حصل ايه .. شوق بلاش تكلميني بالقطارة بالله عليكي اتكملي مرة واحدة 
_خالد متردد يا مهند مش قادر ينسى اللي حصل 
_والحل ايه اتصرفي يا شوق 
_الحل انك تصبر لما خالد يتأكد بنفسه انك اتغيرت وجدير بأنه يعطيك أغلى حاجة في حياته.. وبصراحة معاه حق أنا لو منه.. مش هعطي أختي لأي حد كدا بسهولة الا لما يثبتلي انه يستحقها
ليهتف أمير بحنق 
_ايوة زي ما بتعملي معايا مش كدا.. مانعة عني الميا والهوا
ضحكت شوق 
_ده انت حبيبي يا أمير الأمرا 
_لا ما هو واضح
اما مهند فشرد في خطة ما وقرر تنفيذها بنفذه
لتهتف شوق لعساف الذي كان يتابع بصمت 
_وانت يا كبيرهم مش عايز تتجوز انت
 

تم نسخ الرابط