شوق
المحتويات
ليذهب رائد ويبدل ملابسه ومن ثم اقترب من شوق وابنته التي كانت تجلس بهدوء ترسم في نونة صغيرة اعطتها لها شوق
_تعبتك انا عارف.. معلش بقا أعملها ايه دماغها ناشفة اوي ومقدرتش عليها
_سبحان الله يا دكتور ربنا بعت ليا نغم ف الوقت المناسب هي اللي قدرت تخلي الوقت يعدي وتهون عليا قلقي على يوسف شوية... وعلى فكرة مغلبتنيش خالص
_طيب الحمد لله انا كنت خاېف تزعجكك
_لا ابدا دي عسليات خالص ربنا يخليهالك يا دكتور
بعدها انتظرت شوق الى أن فاق يوسف واطمأنت عليه وهو فرح لأنه وجدها الى جواره عندما أفاق أخذ رائد ابنته ليتابع عمله في متابعة الحالات الاخرى اما شوق فتركت السيدة جلنار مع يوسف وانطلقت لتطمئن عل أخيها مهند
وعندما وصلت اليه قالت بكل شوق
_ حبيب قلب اخته يا ناس عامل ايه
ظل جالسا على وضعه ورمقها بنظرة جانية غير مهتمة
_ لسه جاية تفتكري ان ليكي اخ تسألي عليه
فتحت أعينها باستغراب لكنها وقالت وهي ترسم بسمة هلى شفتاها
_ واه مهاند قلب اخته زعلان مني وهو اني اقدر بردو
_ شوق امشي اطلعي برا أنا مش عايز اشوفك.
_ واه لاه وكتاب الله ماهو بهزار وطلع بحق وحقيقي ... وانت تعرف عني يا مهاند اني أنساك او اقدر اتخلى عنيك!!
_ قدرتي يا شوق وبقيت أنا آخر اولوياتك ومش في حساباتك من أصله.. سايباني مرمي هنا بقالي كم يوم واخواتك جم وانتي لا
هتف بحنق
_ اه روحيله ما هو اللي اخوكي وانا لا
ضحكت وهي تجلس جواره ولم تعرف أن مهند يأخذ بحق الأمر بجدية
_ في ايه يا واد يا مهاند انت غيران من يوسف ولا ايه.. انت متعرفش انك حبيب قلب أختك .. وبعدين يوسف يا حبة عيني ظروفه صعبة مبيقدرش يمشي وأبوه قلبه حجر ولا سائل فيه.. تصور الواد يا قلبي يكون داخل عمليات وهو ولا هو مهتم ولا حتى كلف نفسه يتصل يطمن عليه بعد العملية .. والله يا مهاند بيقطع في قلبي.. لساته طفل صاغير ومحتاج حنان واحتواء وبحاول على قد ما اقدر ميحسش باللي كنت بحس بيه من حرمان بس أعمل ايه حاولت كم مرة مع ابوه يقرب منه بس قلبه مش راضي يلين ...
_وانا دخلي ايه بكل الحوارات اللي بتقوليها دي.. أنا مفياش دماغ أسمع كل دا.. بقولك ايه امشي انتي صدعتيني
حاولت شوق تحمل أخيها وتفهم حالته الاي يمر بها بعد العلاج الذي يتلقاه
_طب خلاص أني اسفة يا مهاند هتلاقيني عندك يوميا ...لاه ... هكون كل شوية اهنه كمان.. كدا مرضي!
هنا انهار مهند وبكى كطفل صغير
_شوق انا تعبان أنا محتاجلك أنا لوحدي
ضمته شوق بحنان وربتت على كتفه
_لاه يا قلبي وربنا أنت ما لواحدك كلنا معاك وحواليك.. سلامة قلبك من التعب
_أنت قدها يا مهند اتحمل شوية اكتر هانت
لتقول شوق بجدية
_تعرف الدكتور قال ايه لما سألته عن حالتك!.. قالي إنك الحمد لله بتستجيب للعلاج بشكل كبير جدا لإن بنية جسمك قوية وممكن تخلص العلاج في أقل من المدة المحددة اتحمل يا مهند أنا متأكدة إنك قوي وهتمر الفترة دي على خير.
ليقول مهند بغيظ
_لو اتأخرتي عليا تاني.. هولع فيكي
ابتسمت له
_حاضر مش هتأخر سماح النوبة
_طب اتنيلي اعقدي انتي وحشاني اوي
لتضحك شوق وهي تشير لعساف
_شايف الحب بتاع اخوك يا عساف.. ياااه قد ايه الواد مهاند ديه رقيق وحساس اوي اتنيلي ووحشاني في جملة واحدة
اڼفجر كل من مهند وعساف في الضحط
بعدها ظلت شوق وعساف معه إلى أن طلب الطبيب منهم المغادرة فودعاه ورحلا
وفي الطريق
_صعبان عليا أوي مهند دلوك في اضعف حالاته ربنا يعينه
_معلش فترة وهتعدي
_ يارب ان شاء الله.. معلش يا عساف وديني عند خالد اطمن على فداء وميار .
رمقها عساف بإشفاق ثم عاود النظر أمامه
_الحمل كبير عليكي اوي يا شوق
ربنا يكون في عونك ويخفف عنك
_لاه اني مش بسأل ربنا يخفف حملي بسأله يقوي ضهرهي على حمله انت متعرفش ان لولا الحمل ديه مكنوش انتم جاري دلوك.. الحمل ديه هو حياتي اللي عايشاها من غيره هيكون حياتي فاضية ملهاش لازمة... أنتم حملي يا عساف انت واخواتك وفداء وميار وايات وتوبا ويوسف.. ولو طلبت تخفيف الحمل يبقى أني بطلب استغنى عن حد فيكم وأني مقدرش على إكده كلكم بقيتم جزء لا يتجزأ من قلبي وكل واحد بقا ليه معزة خاصة في قلبي
بسمة واسعة اتسع لها وجه عساف
_حبيبتي ام قلب كبير
في تلك الأثناء جاء لشوق اتصال من ميار لترد عليه وهي تقول
_حبيبة قلب شوق بسمتي الرقيقة يا ناس.. عاملة ايه يا ملبن انتي
ابتسمت ميار لكلمات شوق وفرحت بها كطفلة صغيرة تريد أن تسمع المعسول من الكلام
_شوق أنا وفداء عازمينك على الغدا معانا النهاردة يلا تعالي على فكرة أنا رجعت الفيلا خالد طلب من الدكتور انه يرجعني يا شوق أنا مبسوطة اوي
_ربنا يفرح قلبك يا حبابة .. كويس يا غالية حتى علشان تأخدي بالك من فداء الفترة داي هي محتاجاكي خليكي معاها وهوني عليها
_اه أنا معاها وفداء كويسة الحمد لله.. خالد بيحاول على قد ما يقدر انه يخرجها من اللي هي فيه
_طب كويس الحمد لله .. ربنا يخليكم لبعض دايما يارب
_يلا هتيجي امتا احنا في انتظارك
_اني في الطريق جايالكم يا قلبي
_هو ده الكلام.. منتظرينك ..سلام
_سلام يا حبيبتي.
انهت الاتصال ليهتف عساف بجدية
_وبعد كدا ناوية على ايه
_ولا حاجة هتصل بآيات اشوفها لو خلصت هخلي أمير يجبهالي عند فداء نقضي اليوم سوا وارجع تاني ليوسف وبعديها نروح بس يارب يوافق نروح .. يوسف بقا متعلق بيا اوي
_معتقدش حد يحبك وميتعلقش بيكي يا شوق
_للدرجة دي يا ولا..بتحبوني
_بنحبك دي كلمة قليلة يا ماما... كفاية قلبك الأبيض اللي بيسع الكل ومستعد يشيل أكتر كمان.
___
دلفت الغرفة بهدوء شديد تطمئن على ذاك الراقد على الفراش بتعب بعد أن
أجرى عمليته الجراحية في يده فوجدته يفتح أعينه
فقالت متسائلة باهتمام
_محتاج حاجة يا بركات اعملهالك
_ناوليني كوباية الماية دي
_حاضر
قالتها وحاولت أن تعدل وضع أخيها ليستطيع الشرب بإسناد ظهره بيدها
ليقول هو بعد أن شرب
_انتي بتعملي كدا ليه
_بعمل ايه
_واففة جنبي من يوم الحاډثة ومسبتنيش وحتى بعد العملية شايفك مهتمة بيا زيادة عن اللزوم
_ايه مقلقش على أخويا
_قلق دا ولا شماتة على اللي حصلي
_وفي حد يشمت في المړض يا بركات ربنا يشفيك ويعافيك وتقوملنا بالسلامة وترجع تمارس حياتك من تاني بشكل طبيعي
_ده في حالة لو كنتي بتحبيني وانا متأكد انك مش طايقاني
_انت
متابعة القراءة