شوق
المحتويات
السيارة هتفت شوق لمهند
_ وجه دورك يا أستاذ
_ جه دوري لإيه
_ جه دورك انك ترجع على اوضتك ف المستشفى
_ لا فكك مني أنا طالما خرجت انسيني
_ مهند اسمع الكلام وبطل غلبة أني عنيا بدأت تقفل وعايزة أروح انام
_ اه وانا كمان أوي .. ونفسي أنام معاكي مش عارف ليه بحس اني بروح في النوم بسرعة اكتر وانا معاكي انتي ساحرة يا بت اعترفي
_مهند أني مش بهرج يلا هترجع المستشفى
_ وانا بتكلم جد مش راجع تاني كدا انا خلصت وشكرا لحد كدا انا بقيت كويس
_ يا واد حرام عليك انت ليه دماغك ناشفة اكدة
وضع قدما فوق الاخرى على نافذة السيارة
ليهتف عساف بغيظ
_ نزل رجلك يا زفت هتبهدل العربية
ليشيح له مهند بيده
_ يا عم احنا ف ايه ولا في ايه اطلع يلا رجعنا الفيلا
نظر كل من عساف وشوق لبعضهم البعض في توتر
لتهتف شوق
_ مهند احنا نسينا نقولك اننا جبنا شقة أكده حلوة على قدنا نقعد فيها
اعتدل مهند في جلسته
لتنظر شوق لعساف بتوتر
فيقول مهند_ ازاي يعني وشقة ليه ما الفيلا موجودة
وقبل أن تفكر شوق في أن تجد حلا لتلك المشكلة التي هي متأكدة ان مهند لن يكست أبدا ان عرف بالحقيقة
سمعت مهند يقول
تنهدت شوق براحة لتفكيره ذاك
_ ايوة صح أكده وعساف اخوك شافلنا شقة
_تمام مفيش مشكلة معاكي فين ما تروحي
_ايوة بس الشقة داي أني وأيات اللي بقت خلاص مرت أخوك قاعدين فيها
_والاخوة الاعزاء قاعدين فين في الفيلا
_لاه بينامو في الشركة
_ليه في الشركة هو في ايه يا شوق
_مفيش يا مهاند كل الحكاية ان اني وايات عايزين نأخد راحتنا في الشقة ومش هينفع انتوا تقعدوا ف مكان
واحد معاها
_شوق انتي بتوهي ليه حاسس ان فيه حاجة مش مظبوطة ..
نظر لعساف وقال بجدية وهو يعتدل في جلسته
زفر عساف بحنق
_شوق هو كدا كدا كان هيعرف طالما هيخرج من المصحة
_فيه ايه اتكلم
_بابا اخد الفيلا علشان كدا قعدنا ف شقة ارتحت.. وانا من بكرة هشوفلنا الشقة اللي قصادها لو فاضية هحاول اخدها نقعد فيها احنا الثلاثة
اشتعلت أعين مهند بشرر غير عادي
_ نعم هو فاكر نفسه ايه ... انا مش هسكت على دا أبدا
أمسكت شوق بيده برجاء وقالت بوجل من أن يزيد الطين بلة
_ لاه يا مهاند بالله عليك اوعاك تعمل حاجة
_ لا مش هسكت .. وهيشوف مني
امسكته مرة أخرى
_ مهاند بالله عليك بلاش تعادي ابوك أني مش هرضى باكده أبدا
امسكها مهند من كلتا كلتفيها
_وانا لازم احط حد لمعاداته ليكي... هيفضل يظلمك كدا لحد امتا
_واني مش مهتمة ولا في دماغي يا مهاند خلاص .. هو حر يعمل اللي يعمل مبقاش فارق معايا المهم انتم معايا بالدنيا كلها أني مش هضربه ع يده علشان يحبني وكمان داي فلوسه وداي فيلته وهو حر فيهم ومن حكم في ماله فما ظلم..بالله عليك اهدى
هدأت معالم الڠضب على وجه مهند قليلا
لتردف شوق
_ وكمان يمكن آن الاوان انك انت واخواتك تعتمدوا على نفسيكم من غيره .. تشقوا طريقكم بإيديكم من غير مساعدة حد وواثقة انهم قدها
تنهد مهند بغيظ
لتكمل شوق _اوعدني يا مهاند انك مش هتعادي ابوك علشان خاطري
ليهتف مهند بقلة حيلة
_ماشي يا شوق مش هعمل حاجة .. بس الليلة دي مش هبات الا معاكي وايات تتحمل بقا الليلة دي تقفل ع نفسها اوضتها وده اخر كلام عندي
في تلك اللحظة طرق أمير زجاج باب السيارة
ففتح عساف ليقول أمير
_ايه واقفين ليه
هتهتف شوق بقلة حيلة
_سوق على الشقة يا أمير هنبات كلنا فيها مع بعض الليلة .
ليرقص قلب أمير فرحا لأنه سينام في نفس المكان التي ستتواجد به محبوبته
_الله عليك يا مهند فينك من زمان .. هو دا الكلام
قالت شوق بغيظ
_ايوة الكلام جه على هواك يا ولا ها
__
في الشقة
استأذنت آيات ودلفت غرفتها لتنام حتى تنهض باكرا لجامعتها
بينما بقي الأخوة الاربعة لتقول شوق بجدية
_بعد ما عساف يلاقي شقة .. اني بفكر نجوز الواد أمير فيها ونفضل أني وعساف ومهاند اهنه بدل الشحططة اللي بتحصل دي ايه رأيكم
ليهتف أمير زهو يصفق بفرحة
_الله .. الله عليكي يا شوق... عظمة .. على عظمة كلامك يا كبيرة
ليهتف مهند بتبرم
_مش هيحصل أبدا الواد البأف دا يتجوز قبلي
قال امير بحنق
_وانت مالك بيا .. بعدين انت حتى لسه مخطبتش انما انا اصلا كدا كدا متجوز
_وربنا ما هيحصل انت فاهم يلا
هنا تكلم عساف بهدوء
_انت ايه مشكلتك ما تسيبه يتجوز طالما موضوعك مش هيتم دلوقتي ليه تربطه بيك خليه يفرح
قبل أمير رأس أخيه
_ياااه يا عساف أخويا الكبير العاقل يا ناس
هتف مهند بتبرم
_طب بالله مش حاجة تغيظ اما الصغير يتجوز واحنا الشحوطة الاكبر منه لسه .. دي عيبة في حقنا يا عم
ضحكت شوق
_تعرف اني اول مرة سمعت عنيكم قلت عليكم شحوطة فعلا .. واديك اهو اكدت كلامي
رمقها مهند بعيظ
_اسكتي انتي انا ع اخري منك
زاد ضحك شوق وداعبت ذقنه
_غيرانه يا بيضة وعايزة تتجوزي
ليرمقها مهند بتوعد
_انتي عارفة لو مجوزتنيش ميار هعمل فيكي ايه
_يا واد ميار لسه مخلصتش علاجها شرحك بالظبط احنا خرجناها بس علشان تشم نفسها وتكمل علاجها مع اخوها .. اصبر الصبر حلو وكل شىء بأوانه
زفر مهند بحنق ونهض من مكانه
_قوليلي اوضتك فين علشان انا تعبت وعايز انام
أشارت له شوق نحو غرفة مجاورة لغرفة آيات فتوجه إليها مهند من فورة فنهضت شوق خلفف وقالت لاخوتها
_الاوضة التالتة ليكم الليلة .. يادوب تلحقوا تناموا انتم كمان علشان الاشغال اللي وراكم بكرة
عساف
_تمام تصبحي على خير يا شوق
__
دلفت خلف أخيها لتجده يتمدد على تلك الأريكة أسفل النافذة فقالت
_انت بتعمل ايه
_ايه هنام
_فين
_ايه يا شوق مالك
_قوم من ع البتاعة دي
_ايه هتنيميني على الارض
جلست هي مكانه ع الأريكة وقالت بحنان
_لاه يا قلبي على السرير طبعا انت تعبان علشان اكده اني اللي هنام ع الكنبة النوبادي
هتف بحنق وأمسك بذراعها يسحبها لتنهض من الاريكة
_لااا انتي بتهرجي بقا .. انا ممكن تلاقي فيا العبر كلها عادي إلا إني راجل ها .. عارفة يعني ايه راجل.. يعني منامش أنا ع السرير واختي تتبهدل ع الكنبة استحالة .. اتفضلي يا استاذة عل سريرك اخلصي
ابتسمت له شوق بحب
ليهتف هو مدعيا الجدية
_بنات مبتجيش غير بالشخط والنتر
لټنفجر شوق من الضحك .. وما ان تفتح الخزانة لتحضر غطاءا لأخيها حتى تسمع طرقا ع الباب
فتتوجه لفتحه لتجد أمير وعساف
_خير يا ولاد
أمير بابتسامة
متابعة القراءة